أخي العزيز الشاعر شتيوي الرفاعي
مامن شك أنك والشاعر عايش الدميخي تمثلان اثنين من أقطاب الرديح وربابنته الكبار في هذا العصر بل أن أبو طلال تسلم قيادة صف ينبع بعد قائده الكبير عايد القريشي رحمه الله وأحيا وأنت معه الكثير من الليالي الخالدة التي لا يزال يذكرها كثير من عشاق الموروث بكثير من الإعجاب وما زلتما كذلك .

ولا أظن أن هذا القرار الذي فهمت من صيغته أنك تتحدث فيه أيضا باسم رفيق دربك الشاعر عايش الدميخي لا أظن أنه سيسر أحدا من متابعي لعبة الرديح أو سيتقبله بسهولة بحكم مكانتكما وفهمكما وتأطيركما لأصول الرديح وأحكامه وقوانينه والمحافظة عليه ردحا من الزمن .وتخليكما معا في هذه الفترة ( بعد ابتعاد الشاعر أحمد عطا قاضي من قبلكما ) سيهدم ركنا من أركان هذا الصرح من الصعب أن يعود إلى ماكان عليه في فترة قصيرة ومن حقنا عليكم كعشاق لهذا التراث أن نتضامن جميعا في إثنائكم عن تنفيذ هذا القرار أولا كما هو من حقنا أن نتساءل عن الأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار ونناقشها معا حتى لا تتكرر معنا ونفقد في كل مرة ركنا يصعب تعويضه


نحن نعلم أن هذا القرار يراودكما منذ فترة ولكن إعلانه في هذا التوقيت بعد رديح الشاب باسم عواد أبو غندر يدعو إلى الربط ويثير التساؤل .فهل حدث في هذا الرديح ما يمثل لكما القشة التي قصمت ظهر البعير ؟ لأننا من المستحيل أن نستوعب حيثيات القرار دون أن تتجه أذهاننا إلى هذ الربط !

مع الإشارة إلى أننا ننظر إلى الأخ عواد أبو غندر على أنه أحد الأقطاب في هذه اللعبة وأكثر ما يميزه في تعامله مع الآخرين صفة الوفاء وهو أحد الذين حافظوا على رفع لواء هذا الموروث وتمثيله في كل المحافل والمناسبات وما تهافت الشعراء على إحياء ليلته والرغبة في المشاركة فيها كأكبر ليلة يشهدها مثل هذا الحشد من جدة ومن أملج ومن ينبع النخل وينبع البحر إلا دليل على مكانة هذا الرجل والرغبة في مبادلته الوفاء بالوفاء بل أننا وجدنا أن كل مدينة قد تم تمثيلها بصفين مختلفين من الشعراء .وقد كنتما أول من بدأ الألحان


فما الذي حدث بعد ذلك ؟

هذا ما نأمل منك أخي أبوبسام وأخي أبو طلال أن تتحدثا عنه معنا بكل شفافية وأن تخبرانا بما يجول في الخواطر ولتناقش سويا في الأسباب لأن هذا الأمر لا يخصكما وحسب بل يهم كل عشاق هذا الموروث ومن حقنا أن نعرف وفقكما الله