أخي ابو بسام الشاعر القدير شتيوي الرفاعي :
ان سمحت لي عندي تعقيب :
تقول انك اثرت الابتعاد منذ وفاة الشاعر الكبير عايد القريشي , نقول وفي اعتقادي لو كان شاعرنا الكبير على القيد الحياة لا اظنه يقبل منك . تعرف لماذا ؟ لان وجودكم امتداد له . نعم اخي الرجل قد يحقق الكثير في حياته ولكن صناعة الرجال وخلق البديل وتدريبه وتعليمه لكي يخلفه ويحافظ على نهجه ليس بالامر اليسير والمدرسة التي تخرجت منها لم تجد الطريق وتحقيق ما تحقق سهل بل كان مفروش بالصعاب والمتاعب ولكن عزيمة الرجال وطموحهم بالمحافظة على ماكسبوه من موروث كان هو الداعم بمواصلة المشوار هولاء يحملون رسالة ان الموروث ليس مجرد تسلية او وجاهة وانما ورث كامل عن الاخلاق وحياة اسلافهم .
صحيح شاب موروثنا ما شابه من سوء تقدير من الكثير من اهله ولكن ما العمل ؟ هل الانسحاب من الساحة حل . وبحكم انك احد اقطابه ليس بيدك قرار الابتعاد حيث امثالك يشاركهم بالقرار اناس كثر في هذا الميدان . وقد نعلم ما يعانيه اقطاب هذا الموروث من مشاكل واحراجات صحيح لا يرضي الكثير من محبي الرديح ولكن قدر اقطابه ان يجدو هذا الجانب المتعب والثقة دائما بشخصكم وامثاله احتواى هذا الاشكال والذي لا يقتصر على موروثنا وانما ديدن اي موروث في وطننا الكبير تجاوزه البعض في صبرهم واصرارهم فتحملو الكثير والكثير واخيرا وصلو لبر الامان واستمرار موروثهم .
اخي العزيز : قد اكون بعيدا عن ميدانكم ولكن قريبا من الاحداث وقد اكون مطلع على جلها . واكرر ان كان ضميركم مرتاح لهذا الانسحاب بدون وجود ذلك النزع الخفي حيال موروثكم ورسالتكم حياله فلك القرار .
عفوا اخي وهذا التعقيب الذي قد اجده على لسان ومحبي هذا الموروث الغالي علينا .