الأخ العزيز نبع الخير وارجو أن تكون كذلك وجزاك الله ألف خير
الموضوع كله لا يخلو عن أن يكون نوع من الترويح عن النفس
فيه كثير من العبرة والعظة فكم من صغير شب وكبر وكم من شاب شاخ وهرم
وكم من شيخ ودعنا وترك دنيانا هذه .
وكم تسبحة صدرة عندما شاهد بعضنا الأشكال والهيئات التي كنا عليها قبل 30عاما
فسبحان من يغير ولا يتغير . فمثل هذه السجلات تظهر لنا عظمة الخالق وقدرته .
فإن لم يعجبك شق من المسجل القديم فسوف تعجب بشيء آخر .
وهذا منقول أرجو قراءته
يقول النبيّ محمد عليه الصلاة والسَّـلام : " روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فان القلوب تكل فإذا
كلت ملت وإذا ملت عميَت "
وكلمة الترويح ترادف كلمة الترفيه، وتقارب كل لفظة يكون فيه نوع من إدخال السرور على النفس
لإزالة آثار التعب والكدح وقد ذكر عليه الصلاة والسّـلام علّة الترويح هذا ، فقال : " فإن القلوب
تكل فإذا كلت ملت وإذا ملت عميَت " . فالحكمة أن لا تتعب النفس من تتابع الجد والعمل. إذ أن ذلك
إن حصل يؤدي بالقلوب إلى الملل ومن ثمّ العمى .
وفيما وصلنا من أخبار الصحابة رضوان الله عليهم الحادثة المشهورة ( ساعة وساعة ) . إذ أن أبا
بكر لقيَ حنظلة - رضي الله عنه - فسأله عن حاله، فقال : نافق حنظلة ، فقال : انظر ما تقول !
قال : نافق حنظلة ، قال : فما تجد ؟ قال : إنا إذا كنّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يذكِّرنا بالنار والجنة حتى كأنها رأي العين ، فإذا انقلبنا الى أهلنا عاسفنا النساء والصبيان
فأنكرنا نفوسنا ، فقال أبو بكر : نافق حنظلة ، فقال عليه الصلاة والسلام : فما ذاك ؟ فقالوا
قولهم ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون فيها
عندي لصافحتهم الملائكة على فرشكم ولكن ساعة وساعة ) .
فليست كل الساعات تكون فيها درجة الإيمان هي ذاتها ، أي" أنه ساعة يكون المرء فيها على
قدرٍ من الطاعة والجد في العبادة والعزيمة في أبواب الخير ، والزيادة في الإيمان ، وساعة يكون
فيها أقل من ذلك يأنس فيها بأهله ويلعب مع صبيانه ويريح بدنه وقد يستروح بشيء مما فيه
لهواً مباحاً أو ترفيه مشروع ونحو ذلك "
وعموماً إن أيدك إثنان وترى أن أحذفه فأني حاذفه ومستعد لذلك والله المستعان .
علما أنني لست من هواة الرديح ولست من أهله . وما فعلته للحفاظ على الموروث .
نسال الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه .
والمعذرة من الباقين
المفضلات