داوود الشريان من مواليد الفصيم ومن البديهي ان ثقافته فصيمية حيث انه يرى نفسه منصبا من قبل كافة الشعب ليتكلم نيابة عنهم بل انه هو الوحيد الذي يسعى لمصلحة الوطن والبقية تستمع فقط لما يملي هو على الوزراء وخاصة عندما وجه كلامه لوزير العمل قائلا : ( ارمي ملف العمالة من الشباك ) فبهذا الطلب انت قدمت خدمة لمعالي الوزير لتعفيه من ملف ومهمة جسيمة وهناك من ينتظر نتائج هذا الملف وهم المواطنين وعددهم 26 مليون نسمة .
داوود الشريان يجب ان يعرف انه حبيب المسئولين المتقاعسين وعدو لحقوق المواطن .
انها النرجسية التي تتمتعون بها اهالي تلك المنطقة
ودائما يظهر لنا منفعلا أكثر من اللزوم واللازم كعادته واصبحت سمته في البرنامج وما يؤاخذ عليه في الحلقة أنه صور مجتمعنا بانه مجتمع ملائكي والإندونيسيين شياطين عن بكرة أبيهم وأمهم .
وحقيقة لسنا مجتمعا ملائكيا ولا مجتمعا شيطانيا وكذلك هم والاخطاء مشتركة ولكل منا عيوبه ولسنا ولا هم منزلين منزهين معصومين .
ألم يسمع ويقرأ الاستاذ داوود عن الظلم الذي عاشته بعض من العمالة لدينا من بعض ذوي النفوس الضعيفة من عدم تسفير بعد انتهاء المدة الى الحرمان من الحقوق والاجر إلى عدم جاهزية أماكن الاقامة الى السب والشتم والضرب من الاطفال والكبار وعدم الاحترام وسوء المعاملة والإهانة ولا اقصد الخدم إنما اعني العمالة ككل من سائقين وحراس ورجال نظافة ورعاة أغنام ولقد نشرت جريدة الوطن والشرق الأوسط والحياة قبل عدة أشهر قصة راعي الغنم الذي استخدمه كفيله 18 سنة وحرمه من أجره إلا من 3 رواتب تعادل 1200 ريال وقطعه عن العالم في صحراء تبعد 230 كم عن حائل وتبعد عن اقرب منطقة سكنية 50 كم وهو لا يعرف عن ذلك شيئا .فكم من مرة مات هذا الراعي وهو حي مع الأغنام وكم مقدار قهره وأهله وأبنائه وأقاربه والقضايا كثير ومتعددة
ولهذا اقول للأخ داوود تذكر في جميع أحوالك وحلقات برنامجك قول المولى عز في علاه «لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى « ولقد سبقني في الكتابة عن البرنامج والانفعال فيه أستاذنا وأستاذ الإعلام المخضرم الدكتور بدر كريم ولعلم الاستاذ داوود أغلب السعوديين ينتظرون فتح باب الاستقدام من إندونيسيا بفارغ الصبر وكذلك هم لا يرضون عنا بديلا والزمن كفيل على برهنة ما اقول والواقع إن شاء الله سوف يشهد .
وكم نحن بحاجة الى الروية والحكمة والعقلانية في معالجة مشاكلنا لنكون اقرب الى الحق ورضا الرحمن . وكم اكرم منا منهم وكم أخلص منهم لنا والقضية نسبية في كل الاحوال ولا يجب تعميم الخير ولا الشر .