حارة الينبعاوية في جدة

[ينبع]

ايش بقي للجداوية ما دام الينبعاوية أخذوا حارة الهنداوية والبغدادية

وايضا لا تنسوا حارة ( الصحيفة ) كلها ينبعاوية

شوفوا الينبعاوية كيف متغلغلين في الحارات بشكل رهيب

لا تستغرب أخي مهضوم

وسأوضح لك سبب ذلك وما قد يجهله الكثيرون

وهو ابتداءً من عام 1364هـ وهو عام اشتداد الحرب العالمية الثانية بدأت ينبع تفقد كثيراً من أهميتها كميناء تجاري وهمزة وصل مهمة في الحجاز مع مواني مصر والسودان وجنوب البحر الأحمر حتى عدن(( وهذا عصب الحياة بالنسبة لها )) وكسدت الحياة التجارية والعملية فيها وأصبح البحارة والتجار ومعظم أهلها في ضائقة . كما أن كمية الأمطار أخذت في التناقص مما أثر
على موارد التجار من مزارعهم في ينبع النخل .

وطلباً للرزق خرجت عوائل كاملة من ينبع إلى كل من المدينة وجدة وبعضهم إلى مصر والسودان

ومن لم يستطع كان يغيب عن أهله لمدة تزيد عن ثلاثة شهور . وخرج معظم الشباب وخاصة البحارة للعمل .وكانت لهم هيبة ومكانة وخصوصية في ميناء جدة لما يتمعتون به من خبرة وفزعة لبعضهم .

طبعاً كان الينبعاوية هناك يتحزبون لبعضهم ويتجمعون ويتجاورون وأصبح لهم أماكن يتجمعون فيها

مثل قهوة الينبعاوية في جدة أو قهوة الحادي في المدينة أو رصيف (( ..... )) في السويس
وهكذا .

طبعاً الوضع استمر على ماهو عليه حتى بعد انتهاء الحرب واهتمام الدولة السعودية بميناء جدة

الذي بدأ يستقبل السفن الكبيرة والعملاقة .
ولم ينتعش ميناء ينبع إلا عندما بدأ توسيع المسجد النبوي في المدينة المنورة حيث بدأ استراد مواد العمارة عن طريق ميناء ينبع وفي عام 1384 بني رصيف حديث في ينبع .
وظل الوضع يراوح مكانه .
واستمرت هجرت الينبعاويين واستقرارهم في تلك المدن وخاصة مع ازدياد الجفاف ونضوب عيون ينبع النخل .

وفي عام 1395هـ عندما صدر قرار إنشاء الهيئة الملكية في ينبع

وزادت الحركة العملية في ينبع ولكن للأسف من استقر في مدن أخري من أهلها لم يعد
وصاروا عندما يزرون ينبع كالغرباء . ودخل ينبع واستوطنها اليوم كثيرون .
(( وتلك الأيام ))

شكلي كثرت عليكم سا محونا .