كلمة مؤلفي الكتاب ألقاها الأستاذ
عواد بن محمود الصبحي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله واسع الفضل والإحسان، ذي الجود والكرم والامتنان، أحمده تعالى وأشكره على أن وفقنا وهدانا ويسر أمورنا ، والصلاة والسلام على الهادي الأمين ، نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين ..

سعادة محافظ ينبع بالنيابة الأستاذ / علي الحمادي
شيخنا وضيفنا المبجل ؛؛ الشيخ الفاضل خلف أحمد عاشور
ضيوفنا الأكارم ،، أسعد الله مساءكم ،،،
أهلا ومرحبا بكل من شرف هذا الحفل ، تلبية لدعوتنا ، وبالأخص من حضر من خارج ينبع ،،

وأنا أحدثكم إصالة عن نفسي ونيابة عن رفيقي العزيزين : الأستاذ / أحمد ظاهرالجهني والأستاذ / محمد عباس الأنصاري
ثلاثـتنا تغلغلت في نفوسنا رغبة أكيدة لنقدم شيئا أو جزءا مما هو واجب علينا للرجل المكرم المهذب الوفي لأهله وبلده ولكل من هم حوله إنه الشيخ الفاضل / خلف أحمد عاشور ،،
فما أكثر ما قدم ونافح عن ينبع في كل محفل ، وفي كل مناسبة ابتداء من اختياره يافعا ضمن وفد ينبع للسلام على الملك عبد العزيز يرحمه الله في الطائف ، ومرورا بإلقائه كلمة في حفل استقبال الملك سعود يرحمه الله أثناء زيارته لينبع كل ذلك كان قبل ستين عاما مضت ، واستمرارا لأحداث كثيرة ومواقف لا تحصى شهدتها ينبع وكان فيها السيد خلف معاصرا ومشاركا وممثلا وفاعلا ورياضيا وكاتبا وأديبا على مر السنين وتعاقب الملوك من آل سعود ،،،
أعزائي :
تأليف هذا الكتاب كان في البداية فكرة متواضعة ومطبوعة بسيطة كنا سنقدمها للشيخ خلف في إحدى جلساتنا معه تكريما له و لمسة حب ووفاء لشخصه ، ولكن حجم المكرم وسيرتـَه العطرة ، وكفاحَه وعصاميته وأدبه وكتبه ورحلاته وعشقه لينبع وأهلها كل هذا وغيره جعلنا نغوص في أعماق هذه الشخصية وتنوعاتها ومفاجآتها فترعرعت الفكرة حتى أينعت خلال سنتين من المتابعة والبحث وراء المعلومة ، فتم إنجاز هذا الإصدار الذي سيوزع عليكم هذا المساء ،، ولكننا أيضا ـ في نظرنا ـ لم نصل لمستوى طموحنا وما نكنه في نفوسنا لهذه الشخصية الرائعة ؛؛ فمن خلال المتابعة والتنقيب عرفنا حقيقة الشخص عندما يستقطب القلوب تفاؤلا وحبا يعيد الأمل اخضرارا مزهرا، يبعث الحياة كلماأقتربت أوراق المسيرة من الجفاف ، وبالكاد فحافز الكبار أكبر من هموم الدنيا ، وبدون الوفاء والتكريم لمن يستحقه نفقد جزءاً مهماً من ثقافتنا الإسلامية ، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ،،،.
وفيما يخص الكتاب فلا ننسى أن نشيد هنا بدورأصدقاء الشيخ خلف ومحبيه ومن عايشوه ورافقوه في دروب الحياة فقد كانت لهم لمسات صادقة ، ومشاعر دافقة في ثنايا الكتاب ، وعلى رأسهم ابن أخيه الدكتور أحمد عبد الله عاشورالذي فتح لنا آفاقا أرحب ، وفصولا أوسع ليخرج الإصدار بشكل أفضل وأكمل ...وهناك في الرياض بدار النشر كنا نتعامل مع رجل نبيل ومهم في حياة الشيخ خلف كان حريصا على أن يظهر الكتاب في أكمل صورة إنه الدكتور / زاهر عبد الرحمن عثمان كان لنا شرف التعامل معه أثناء مراجعتنا لمسودة الكتاب أكثر من مرة ؛؛ فظهرالإصدار فيما يقرب من الثلاثمائة صفحة ،،، نحتسب أن ما قدمناه من باب العمل الطيب الذي يأخذ بسبق المبادرة وفاء لأهل الوفاء ، مطرزا بالحب وصدق الإخاء
فلعل هذا الإصدار محاولة منا معبرة عن مشاعر صادقة لمن نعزه ونعتز به ولسان حالنا يردد :



[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا طيب القلب قد زانت بك الكتب ‍=وسيرة عطرها من أصلها النسب
فأنت في الناس اسم لا يفارقه ‍=عشق المحبين إن هاموا وإن كتبوا

وللوفاء دروب أنت سالكها ‍=وليس يمنعها النسيان والحُجب

عفوا إذا ما بدا ما في النفوس لكم=أقـلَ مما نرجـّيه ونرتقب
[/poem]







كلمة الأستاذ إبراهيم بدوي
رئيس الغرفة التجارية





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمد الذاكرين الشاكرين والصلاة والسلام على النبي الأمين المرسول رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد .
سعادة / الشيخ خلف عاشور أصحاب الفضيلة والسعادة .. الإخوة الحضور الكرام



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،



بداية اسمحوا لي أن أهنئكم بالشهر الكريم سائلاً المولى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال ، وأن يعيده على الجميع بالخير والبركة .
الإخوة الأعزاء .... إنه من دواعي الشرف الكبير لدينا أن نكون معكم ضمن هذا الجمع المبارك احتفاءً بواحدٍ من أبناء ينبع المخلصين ، واحدٌ من جيل الرواد من أبناء الرعيل الأول بينبع ، الذين ناضلوا بجسارة ، وخاضوا غِمار الحياة بضراوة ، في وقت كان فيه الجميع يعاني ويكابد شظف العيش ، إلى أن استطاعوا بتوفيق الله ثم بجهدهم أن يضعوا أثرهم وبصمتهم على مسيرة التنمية في المملكة ، ومن هؤلاء وفي مقدمتهم ابن ينبع البار الشيخ خلف أحمد عاشور آل سيبيه .. فأهلاً بسعادة الشيخ .. وشرفت بلادكم " ينبع "
الحفل الكريم ..
إنها إذن مناسبة تسجل نفسها في أجندة الزمن الجميل ، عطر التكريم .. وبريق التقدير .. يناله من يستحقه ، من إخوة أعزاء أفاضل .. لأخٍ يعزونه ويجلونه ويعتبرون نجاحاته واهتماماته ومثابرته.. مفخرة لهم في الزمان وفي المكان ، وما عبقُ المحبةِ الذي يملأنا عن آخرنا في هذه الأمسية الجميلة ، إلا احتفاءً بالشيخ خلف عاشور وبمواقفه النيرة تجاه بلده وأهله ، ووفاءً لشخصه الكريم ، وترجمةً لحقيقةِ عطاءاته المتميزة ، وتعبيرٌ بسيطٌ عما يكنه له أهله ومريديه من حبٍ وتقديرٍ ، باعتباره واحدٌ من أبناء ينبع البارين بأهلهم والمخلصين لوطنهم ، شعاره دائماً الطيبِ والوفاءِ والحبِ والولاء ، لكل من عرفه ، ورجلُ بهذه الهامة لا بد من أن نوفيه حقهُ، فذلك حقٌ من حقوقِ ينبعنا علينا نحن معشرَ أبنائها ..
وكما يعلم الجميع فللشيخ " خلف " أيادٍ بيضاء وعطاءاتٍ خيرية واجتماعية كثيرة يصعب حصرها، البعض منها لا نستطيع التحدث عنه أو عن تفاصيله لأسباب شرعية ولعلاقة ذلك بالفحوى والمضمون ، إلا أن البعض الآخر منها يكون من الواجب التحدث عنه ، لعلاقة ذلك بمسارات التنمية الوطنية والمسئولية الاجتماعية للأعمال ، خصوصاً ما قدمه شخصه الكريم للغرفة التجارية الصناعية بينبع ، سواء خلال فترة رئيس الغرفة السابق " الاستاذ منصور عبد الغفار رحمه الله " حيث كانت تربطهما معاً علاقة حميمة ، أو ما قدمه سعادته خلال الفترة الحالية التي شرفت خلالها برئاستي للغرفة .
فله سلمه الله مساهماته الفاعلة ـ المادية والمعنوية ـ في أنشطة وأعمال الغرفة وسعيها لخدمة قطاعات الأعمال والمجتمع بمحافظة ينبع ، والمبنية على رؤيته وبصيرته النافذة حيال أهمية دور الغرفة ومسئولياتها ، فقد ساهم في التشاور حول أفضل السبل للنهوض بالغرفة وتنمية وتطوير أعمالها ونشاطاتها،والوقوف على أوضاعها وبما ساعد على انتهاج السياسات المناسبة في المرحلة الراهنة ، كما ساهم في دعم ورعاية العديد من الأعمال والمشروعات منها : قاعة رضوى ـ والنشاط الإعلامي للغرفة ممثلاً برعاية مجلة الغرفة ـ تجارة ينبع ـ والكتابة فيها ، ورعاية تمويل إعادة تأهيل وتجهيز القاعة الموجودة بالدور الرابع بمبنى الغرفة بينبع وتحويلها لقاعة متخصصة للتدريب وعقد الندوات .
ولعل أهم ما يميز شيخنا هو مشاركته أهالي ينبع مناسباتهم ، وحمله عبء التحدث باسمهم في المحافل منذ وقت مبكر ، فغني عن القول أنه اشترك في كل الوفود التي قامت من ينبع للتشرف بلقاء المؤسس الأول جلالة الملك عبد العزيز يرحمه الله في العام 1372هـ بالحوية وكان حينها أصغر أعضاء الوفد المكون من خمسة أشخاص اختارهم المجلس الإداري بينبع ، ثم اشترك في كل الوفود التي التقت بالملك سعود يرحمه الله بالمدينة المنورة ، ثم لمبايعة الملك فيصل يرحمه الله بالرياض، وألقى كلمة الوفود عن ينبع في المحافل التي أقيمت .
وبالأمس القريب وفي خضم احتفالات الغرفة بتدشين مشروعاتها التطويرية التي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة ، ألقى الشيخ خلف كلمة أهالي ينبع في حضرة سمو الأمير ، وهي الكلمة التي كان لها صداها الطيب لدى مجتمع ينبع بكافة شرائحه ، ونالت استحسان وثناء الجميع ، كونها جاءت من قبل واحدٍ ممن له باعه الطويل وإنجازاته المتميزة في الكتابة عن ينبع وتاريخها وتراثها والتعريف بها لدي الدارسين والباحثين والأجيال القادمة ، فهي كلمة أضيفت بشهادة الجميع لرصيده الغني في هذا الباب ، ولكونه كذلك فقد سعت الغرفة لكي يكون على رأس المكرمين من الكتاب والأدباء الذين كتبوا عن ينبع وتاريخ التجارة فيها ، فتم تكريمه في ذلك الحفل من قبل سمو أمير المنطقة.
الإخوة الأعزاء ..
نحن سعداء لإقامة هذه المناسبة والتي أرى بان الهدف من ورائها لم يكن فقط الاحتفاء بحضور شيخنا المميز على ساحة العمل النافع وخدمة الشأن العام ، بقدر ما هو سعيٌ حميدٌ للالتقاءِ بهذه الوجوه الطيبة ، وهذا الحشدُ الكريم ، للتأكيد على ما يجمعنا سوياً من التراحم والتواصل ، في ظل هذا العهد الزاهر المستنير الذي تعيشه مملكتنا الغالية بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين ( يحفظهما الله ) ، صٌناع نهضة وتقدم وازدهار واستقرار هذه البلاد الطاهرة .
وفي الختام ندعو إلى الله بقلوب مخلصة خافقة بأسمى مشاعر الوفاء والولاء أن ينصر الله بمليكنا دينه وان يٌعلي كلمته ويُعزُ بهِ وطنهُ وأمتهُ ، ونسأله جل وعلا أن يوفقنا جميعاً لكل ما من شأنه عزة ومنعة بلادنا،وأود أن اغتنم هذه الفرصة لأعبر عن جزيل شكري لكل من ساهم في العمل على هذه المناسبة متمنياً التوفيق للجميع .... .



نشكر الله ونحمده.. فبالشكر تدوم النعم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..