اخي الماسترو
جزاك الله خير وحسن ظنك وأسأل الله أن يعيننا وإياك والقراء الكرام على تقواه وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل. كما اشكر الأحبة المتداخلين وهم :نحوالهدف - المعلم - الهدهد .
قبل البدء في الإجابة وددت إعطاء الأحبة الكرام صورة مبسطة عن ينبع النخل تمهيدا للحديث :
ينبع النخل عبارة عن قرى زراعية متناثرة على جوانب الوادي (مجرى الماء الجاف الذي تجري فيه مياه الأمطار عند هطولها ) بطول 35كم تقريبا . والقرية تتكون من عدة (خيوف ) والخيف عبارة عن نهر ماء جاري يتكون حوله عدة مزارع ومباني جلها طينية مساكن أهلها.
و اسمح لي أخي ان أبدا من قريتي السويق ومما سمعت وشاهدة (وهنا اقصر معلوماتي على جزء بسيط من المكان) .


ج – كيف كان الناس يستقبلون شهر رمضان الكريم فى قرى ينبع النخل فى تلك الأيام الماضية وكيف كان يصل اليهم خبر دخول الشهر الكريم ؟
أهل القرى الزراعية يتقنون معرفة حساب الوقت ومواعيد البروج والطوالع والفصول وبدايات السنوات ونهايتها لارتباطه في مواعيد زراعة المحاصيل وتلقيحها وجني ثمارها .بالإضافة ان توزيع كميات الماء على أصحاب المزارع له ارتباط وثيق في طلوع الشمس وغروبها . اذا كان اهل القرى يحسنون معرفة دخول الاشهر وخروجها فكانوا يتحرون رؤية هلال شهر رمضان الكريم وعند مشاهدته يقوم رئيس القرية بإطلاق البارود من البنادق وكل قرية تقوم بنفس الطريقة .اما بعد قيام السعودية وتوحد اطرافها فكان هناك التلغراف في ينبع البحر وعند وصول الخبر يرسل رجل متخصص (بريد) على جمل او فرس يوصل الخبر لمأمور السويق والذي بدوره يقوم باطلاق البارود بنفس الأسلوب السابق والرمي بالبندق بحكم ان القرى هادئة بطبعها وبنفس الوقت الناس في ترقب فان صوت إطلاق البارود يسمع على مسافات بعيدة .اما على جيلي فكان الراديو موجود ونسمع إعلان دخوله عبر الإذاعة .....[OVERLINE]يتبع[/OVERLINE]