لقد مرت علينا مثل هذه المشكلات أو بالأحرى المنغصات ونحن في إدارة المدرسة وأجدها مناسبة لأقول بأن معظم قرارات المسؤولين في الوزارة بعيدة عن جو العمل الميداني وربما بعضهم يصدر تعميما وهو لا يعرف أصلا أن في المدارس معلمين يقطعون مسافات طويلة من أجل التوقيع في دفتر الدوام فقط ،، وللحق كنا نتساهل في هذا الأمر بأن نوعز للمعلمين من خارج ينبع عند توقيع الانصراف بأن يوقعوا حضور اليوم التالي فأصبح المعلم يأتي يوما ويغيب يوما ،، ثم وجدنا أنفسنا في حرج فيما لو حدث لهذا المعلم أمر ما أو حادث أو حتى ارتكاب مخالفة تستوجب توقيفه والتحقيق معه ومن ثم الرجوع لسجلات الدوام فيجدون أنه قد أثبت حضوره ذلك اليوم ؛ فنقع في مشكلة حقوقية وربما تكون نتيجتها غير سعيدة ،، وكان البعض يوقع عن زميله الغائب إذا كان من خارج ينبع وفي كل الحالات نجد أن الوزارة هي المتسببة في هذه الإشكاليات لعدم قربهم من الواقع أو أن هناك عملية شبه انتقام من المعلمين .