وكانت ينبع تمارس دور حلقة الوصل السياسية بين مصر ومكة والمدينة وبالتالي هي محطة عبور للأحداث السياسية ما بين مصر والحجاز فكانت المراسيم السلطانية وأمراء الحاج ينزلون بينبع ومنها ينطلقون إلى مكة أو المدينة بعد إشراك أمراء ينبع وأهلها في أي حدث سياسي لمعرفتهم بالعلاقة التاريخية الوطيدة بين أمراء مكة من الأشراف وينبع، وبقدر ما قد ينال أهل ينبع من أذى وأضرار إلا أنهم أيضاً تنالهم الخلع السنية السلطانية والهدايا، وإذا وزع على الحجاج في ينبع معونات نال أهالي ينبع منها نصيبٌ، وما يكتسبونه من نزول وارتحال الحاج بمينائهم الهام.
إلا أن ميناء جُدة هو الأبرز تجارياً والأحداث السياسية والصراعات المختلفة التي حامت حوله كلها تدور حول السيطرة على تجارة الميناء خاصة في القرنين الثامن والتاسع الهجريين. وساهم هذا الميناء في تجارة البحر الأحمر، حيث ترد إليه السفن بالغلال كل سنة، وتقدر قيمة تجارته كل عام بحوالي 30.000 دينار. وبلغت ينبع أوج ازدهارها زمن سلاطين المماليك الجراكسة نتيجة الإصلاحات الكثيرة التي أُدخلت على طريق الحج، مما أدى إلى تدفق الحجاج، فكانت ينبع محطة برية وبحرية في آن واحد لحجاج مصر والشام، وقامت بدور تجاري هام زمن المماليك، وأصبحت ينبع الميناء الثاني في الحجاز بعد جُدة إلا أن الصراعات السياسية بين المماليك والأشراف في ينبع ساهمت في الحد من دور ينبع خاصة السنوات الأخيرة من حكم المماليك في القرن العاشر الهجري.(40)
ينبع في العهد العثماني:
بعد سقوط حكم المماليك على يد السلطان العثماني في مصر عام 923هـ واستقرار الأمر لهم فيها أرسل السلطان العثماني سليم خان إلى الشريف بركات أمير مكة في التسليم بالحكم العثماني، فتجاوب الشريف مع الرسالة السلطانية وأرسل ابنه محمد أبي نمي معلناً ولاءه للحكم الجديد في مصر، وبادله السلطان باستمرار الأمر في الأقطار الحجازية (من خيبر شمال المدينة المنورة إلى حلي جنوباً) فيه وفي ابنه.(41)
واستمرت ينبع المدينة والميناء تمارس دورها السياسي والعسكري في العهد العثماني (بين السلاطين العثمانيين وأمراء الحج وأشراف مكة)، بينما تولت جدة الدور التجاري حتى أواخر هذا العهد الذي أخذت فيه ينبع في الاختفاء والضمور-إذا صح التعبير- وبروز جدة تجارياً وسياسياً حتى دخول الحكم السعودي، فدخلت ينبع مرحلة جديدة.
ولعل أهم الأحداث التي ارتبطت بينبع في هذا العهد كانت في مجملها حول إمارة مكة والصراع المرير بين الأشراف عليها، فقد كانت تصل الأوامر السلطانية بالتولية أو الخلع، وبرفقة الأغا (المندوب السلطاني) الخلعة أو القفطان الذي يُلبِسه لأحد الأشراف أميراً على مكة، فكانت المحطة الأولى للقاء الخلعة والقفطان (ينبع) فيكون اللقاء والصراع والتنافس بين الأشراف على هذه الخلعة، وكما كانت تستقبل الخلعة السلطانية، كانت تغادر من ينبع وفود الأشراف للقاء السلطان العثماني إما لرفض الشريف الجديد أو لدعمه وتوطيد إمارته، وما يتسبب ذلك من تنافس وصراع فيحول كل طرف دون ذهاب الطرف الآخر، فتحدث الصراعات المسلحة بين الأشراف على ثرى ينبع وقريبا منها.
فمن أهم الأحداث السياسية في هذا العهد في عام 1039هـ وفي إمارة الشريف أحمد بن عبد المطلب، عزم والٍ عثمانيٌ على اليمن اسمه قانصوه على عزل الأمير أحمد، فوصل ينبع وهناك التقاه الشريف مسعود بن إدريس، وطلب منه أن يوليه مكة فوافقه على ذلك، وأعانه على ذلك وقتل الشريف أحمد بن عبد المطلب.
وفي ولاية الشريف سعد بن زيد عام 1077هـ وما تلاها، حصل خلاف شديد على الإمارة بين الشريف سعد والسيد حمود بن عبد الله بن حسن بن أبي نمي، وفي سنة 1078هـ انتقل السيد حمود إلى ينبع وبعث بجماعة من الأشراف منهم السيد محمد بن أحمد الحارث والسيد غالب بن زامل بن عبد الله بن حسن، والسيد أبو القاسم إلى مصر ومعهم هدية سنية إلى عمر باشا صاحب مصر فلما وصلوا إليه أكرمهم وأبقاهم عنده، وبعث الباشا مندوباً للإصلاح، فأشيع في مصر أن الشريف حمود قتل المندوب المصري، فغضب الباشا وسجن الأشراف الذين لديه بل وقرر قتلهم، فجرد قوة عسكرية قوامها 500 عسكري ورافقهم 1000 شخص من العامة والتجار، ولما دخلوا ينبع اعترضهم الشريف حمود واقتتل الفريقان قتالاً شرساً أسفر عن مقتلة عظيمة في صفوف المصريين، واستولى الشريف حمود على ما مع الجيش المصري، وقبض على قائدهم الصنجق يوسف بك وأولاده واتخذهم رهائن مقابل الأشراف المسجونين بمصر، وقتل من الأشراف الشريف بشير بن أحمد والشريف سرور بن حسين والشريف إلياس بن عبد المنعم، وبقي القائد المصري سجيناً عند الشريف حمود حتى مات. ولما علم أمير مكة بهذه الأحداث جرد حملة عسكرية لمحاربة الشريف حمود وأمر عليها بلال أغا وبعثه إلى ينبع فخرج الشرف حمود من ينبع مع قدوم حملة الشريف سعد، فاستولى بلال أغا على ينبع وأقام بها. وانتهت الأحداث باستقرار الأمر للشريف سعد بن زيد، بل وصل به الأمر أن عاقب أهل ينبع لمساندتهم حمود وقتل جماعة منهم، وهدم السور.(42)
وفي العام1101هـ وفي حادثة مشابهة لما سبق، خرج الشريفان مساعد وأخوه دخيل الله ابنا الشريف سعد مغاضبين لشريف مكة آنذاك الشريف أحمد بن غالب ومتوجهين إلى مصر بهدف انتزاع الإمارة منه فوصلا ينبع وأقاما فيها وأخذا يستميلان قبائلها معهما، حتى وصل بهم أن نادوا للشريف محسن بن الحسين بن زيد، واستولى مساعد على مؤن وحبوب لشريف مكة بينبع، فوصل قفطان فاستولى عليه الأشراف حتى استقر الأمر أخيراً للشريف محسن بن الحسين أميراً لمكة.(43)
ومن الأحداث المهمة التي ارتبطت بينبع دخول الجيش المصري في القرن الثالث عشر( في عام 1225هـ) للحجاز لإخراج القوات السعودية (الدولة السعودية الأولى) التي سيطرت على الحجاز منذ عام 1218هـ مع إبقائها للإمارة بيد الأشراف مع فرض ونشر المنهج السلفي "المحارب للبدع والخرافات المخالفة للكتاب والسنة الصحيحة" (الذي تتبناه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب) في مكة والمدينة وتوابعهما. ولكن بعد مطالبات عدة من الشريف غالب من السلطنة العثمانية لإخراج السعوديين من الحجاز، كلفت استانبول واليها "القوي" على مصر " محمد علي باشا" الذي وجدها فرصة مواتية لتحقيق طموحاته في السيطرة على الجزيرة العربية كافة وامتداد سلطاته في ظل انشغال السلطنة العثمانية، فأعد جيشاً كبيراً بقيادة ابنه طوسون من مصر، وفي شهر رمضان المبارك في مراكب بحرية ويضم فرقاً من الأتراك والمصريين والشاميين وبعض المغاربة، فنزل الجيش ميناء ينبع ودافع عنها حاكمها الموالي للسعوديين جابر بن جبارة إلا أنه لم يستطع الصمود أمام القوات المصرية المهاجمة وسيطرة القوات المصرية على ينبع، ومنها زحفت على وادي الصفراء وجرت رحى معركة بين السعوديين بقيادة (عبد الله بن سعود) والمصريين بقيادة (طوسون) وتلقى الجيش المصري هزيمة كبيرة اضطرته للرجوع إلى ينبع والبقاء فيها لحين وصول المدد إليه، وأخذت قيادة الجيش المصري توزع الأموال على قبائل ينبع وأوديتها ومن ذلك أنهم أعطوا كبير مشايخ حرب 100000 ريال فرنساوي لتوزيعها على قبائله، ونال شيح حرب وحده 18000 ريال ورتبوا له رواتب شهرية، فدعمت قبائل حرب الجيش المصري لدى زحفه على المدينة عندما وصله مدد عام 1227هـ بقيادة أحمد بن نابرت إلى ينبع فزحفت القوات مع قوات القبائل إلى المدينة المنورة للسيطرة عليها وكان لها ذلك، حتى تمكنت القوات المصرية من السيطرة على الحجاز وإخراج السعوديين منه.(44)
وكان لينبع - بعد جدة - دور في استقبال المعونات العسكرية من البحرية البريطانية والناقلات المصرية التي اعتادت الرسو في ميناء ينبع –حيث إن مصر خاضعة للاحتلال البريطاني آنذاك- لدعم ومساندة قوات الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف حسين باشا ضد الأتراك في الحرب العالمية الأولى بمساندة بريطانيا لإخراجهم من البلاد العربية.
فقد انطلقت رصاصة الحسين في فجر اليوم التاسع من شعبان عام1334هـ، أطلقها بيده من قصره بمكة، فكانت إيذاناً بالثورة على الحكم العثماني الذي دخل الحرب العالمية مسانداً لألمانيا ضد بريطانيا وفرنسا فأصبح طرفاً رئيسيا في الحرب، فوافقت رغبات وخطط بريطانيا وفرنسا ومطامحهم الاستعمارية رغبات العرب في التخلص من الحكم التركي الاستبدادي، واستقلال البلاد العربية عنه، وتزامنت مع طموحات الشريف حسين في بناء دولة عربية كبيرة له ولأبنائه، فاستغلت بريطانيا مشاعر العرب العدائية تجاه الأتراك، ومطامح الشريف حسين السياسية، فدعمت ثورة الشريف حسين بالمال والعتاد الحربي، فانطلقت القوات العربية من مكة المكرمة وما جاورها من مدن وقرى وبوادي بعد القضاء على الحاميات التركية في مكة وجدة باتجاه المدينة المنورة وقد كانت بها أقوى الحاميات التركية، وفي طريقهم إلى دمشق.
وعن ينبع يقول لورانس: " كان فيصل لا يزال قلقاً من إخلاء قواته لمدينة ينبع فهي قاعدته الرئيسية والمرفأ الثاني من حيث الأهمية في الحجاز"، وفي موضع آخر يشير إلى أن الأسطول البريطاني (أسطول البحر الأحمر كما أسماه) يتجمع حول ينبع.(45)
ويجدر بي أن أثبت في هذه الدراسة الدور البطولي للأشراف الحُرَّث، حيث برز عدد منهم كقادة ميدانيين للمعارك ـ في هذه الثورة ـ وفرسانٍ لا يشق لهم غبار، وتحدثت كتب الثورة العربية، وكتب "لورانس العرب" عن بطولاتهم الفردية،(حيث يصفهم لورانس: آل حارث أبناء المعارك)، ولعل من أبرزهم (الشريف علي بن الحسين الحارثي، والشريف فوزان بن هزاع الحارثي، والشريف عبد الله بن ثواب أبو يابس الحارثي، والشريف علي بن عريد الحارثي، والشريف سلطان بن عبد العزيز بن مهنا الحارثي) وغيرهم، حتى وصلت القوات العربية إلى دمشق. (46)
ويذكر الشريف عصام بن ناهض الهجاري عن إمارة ينبع: " وكانت إمارة ينبع وأعمالها وتوابعها في الأشراف ذوي هجار بدء من زمن جدهم قتادة المتوفى سنة 617 هـ إلى سنة 1344 هـ وكان آخرهم الشريف عبد الكريم بن بديوي الهجاري. وهم من عقب الشريف هجار أمير ينبع بن دراج أمير ينبع بن معزي أمير ينبع بن هجار أمير ينبع بن وبير أمير ينبع بن مخبار أمير ينبع بن محمد بن عقيل أمير ينبع بن راجح أمير ينبع بن إدريس أمير مكة وينبع بن حسن أمير مكة بن قتادة أمير ينبع ثم مكة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد الله الأكبر بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضى الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبد الله الكامل المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ورحمهم الله".
ويتحدث إبراهيم رفعت باشا (أمير الحج المصري) في رحلته للحج عام 1321هـ بقوله: " فوصلنا ينبع غرة المحرم سنة 1321هـ(30مارس سنة1903م). وقد استقبلنا بالميناء محافظ ينبع ورئيس عسكرها (القومندان) بلباسهما الرسمي وحيتنا العساكر الشاهانية مصطفة على رصيف الميناء، ثم أنزلت الأمتعة والمحمل إلى البر ونزلنا واحتفل بالمحمل احتفالاً عظيماً هرع إليه الناس جميعاً لأنهم لم يشاهدوا موكب المحمل قبل هذه المرة إذ كان المحمل وقت ذاك يسافر براً يمر بينبع النخل التي تبعد عن ينبع البحر مسيرة 12 ساعة ولا يمر بالثانية".
ويصف ينبع البحر بقوله: " ولها مرسى مبني بالحجارة ويسكنها 7000 نفس وبها 800 منزل و300 دكان وثلاثة جوامع وتسعة مساجد صغيرة ومكتب للتعليم ودار للحكومة وأخرى للبريد ومخزن كبير وصهاريج يتجمع بها ماء المطر.. – مشيراً إلى قلة المياه وحاجة الناس وعطشهم-. ويحيط بها سور به باب مخفور في الجهة الشمالية وهذا السور بناه دولة المشير عثمان باشا نوري الحاكم العادل الذي منع الأعراب من الدخول لهذه البلدة مسلحين... وكان قبل هذا السور سور آخر جدده عثمان آغا بأمر دار السعادة في سنة1126هـ، وقبل السورين، سور آخر أمر بهدمه في سنة 1079هـ الشريف سعد صاحب مكة.. وأكثر الحجاج يمرون بينبع ميممين المدينة للصلاة في المسجد النبوي ولزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم تبعاً لذلك فينبغي العناية بها لأن نسبتها إلى المدينة كنسبة جدة إلى مكة ".(47)
ثم أحذت ينبع في التدهور والاضمحلال، ولعل ذلك يعود لجملة أسباب من بينها، إنشاء خط حديد الحجاز الذي يربط المدينة بالشام، وتوقف طريق القوافل البري المار بينبع، وتحول الحجاج إلى ميناء جدة، ونضوب كثير من العيون والآبار في ينبع النخل مما ساهم في هجرة كثير من سكان ينبع إلى المدن المجاورة.
ينبع في العهد السعودي:
وعادت ينبع للانتعاش في هذا العهد الزاهر، فانطلقت التوسعات للميناء حتى زادت عدد الأرصفة البحرية، وتوفرت آلات التشغيل للشحن والتفريغ، وتم إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع عام1975م، التي من أهدافها تحويل ينبع إلى إحدى المدن الصناعية الهامة في السعودية، وجرى إنشاء خط أنابيب بترولاين الممتد من حقل الغوار (بقيق) على ساحل الخليج العربي شرقاً إلى ينبع على ساحل البحر الأحمر غرباً بطول 1215 كم عبر أنابيب تحت الأرض، كما تضم المنطقة الصناعية عدة مصافٍ بترولية ومجمع بتروكيماوي... (48)
معلومات جغرافية وسياحية معاصرة:
تبعد محافظة ينبع عن المدينة المنورة مسافة (250كم)، والطريق المؤدي إليها إسفلتي، وتعتبر في المرتبة الرابعة من حيث القرب من مقر المنطقة. ويبلغ عدد سكانها (217110 نسمة)، وتأتي في المرتبة الثانية على مستوى المنطقة، ويبلغ عدد السكان بمقر المحافظة وحده (165873 نسمة). يبلغ عدد المراكز التابعة للمحافظة (13) مركزاً، منها (5) مراكز من فئة (أ)، و(8) مراكز من فئة (ب).
وغدت ينبع الآن واحدة من أجمل المدن الواقعة على شاطئ البحر الأحمر غرب المملكة بمنطقة المدينة المنورة بعد أن تعاقبت عليها مراحل متتالية من التنمية والتطور وشهدت متغيرات اجتماعية واقتصادية وعمرانية.
والزائر لمدينة ينبع في وقتنا الحاضر سيلمس مدى التطور والتنمية التي واكبت المدينة من شوارع مسفلتة فسيحة ومنظمة شملتها عناصر الرصف والإضاءة والتشجير والنظافة إلى مبانٍ صممت على أحدث الطرز، وهناك وسائل التجميل المختلفة من نافورات حديثة ومجسمات جمالية وعناصر إضاءة متطورة لكافة الشوارع والميادين، وانتشرت بكافة أرجاء المدينة المراكز التجارية الحديثة والأسواق العامة والخاصة المتطورة، ومكاتب الخدمات العامة، والمحال ذات الأنشطة التجارية المتعددة، والمنشآت الطبية والصحية، والخدمات الهاتفية والبرقية، والبنوك ومراكز الصرافة والخدمات المصرفية الآلية، ومراكز الكمبيوتر والإنترنت، والمنشآت والأندية الرياضية، ومكاتب السياحة والسفر وتأجير السيارات والفنادق بكافة مستوياتها، ومراكز الشقق المفروشة والاستراحات والموتيلات السياحية، والمطاعم الراقية ومحلات الوجبات السريعة الحديثة، والمكاتب الهندسية والعقارية، كما انتشرت في مدينة ينبع الحدائق العامة في معظم الأحياء.
وأعيدت صياغة شواطئها الساحلية وأقيم العديد من المناطق السياحية الشاطئية على شاطئ البحر في كل من الشرم والكورنيش الجنوبي والكورنيش الشمالي ومنطقة شاطئ طريق الأمير عبد المجيد الساحلي، وانتشرت بهذه المناطق الساحلية العديد من المشاريع السياحية والترفيهية العامة والخاصة والمتنزهات والمساحات الخضراء ومناطق المخيمات الشاطئية، كما أثمرت التنمية السياحية بمحافظة ينبع عن مشاريع استثمارية متعددة لإنشاء شاليهات وموتيلات سياحية، وقرى متكاملة للسياحة والترفيه، ومدن ألعاب ترفيهية عملاقة، ومراكز خدمات سياحية وشقق مفروشة وغيرها، كما تتميز ينبع بوجود مطار، وبها ميناء حديث.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الهوامش :
1- الفيروز آبادي: المغانم المطابة في معالم طابة، ص440، وانظر السمهودي: وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ، ج4، ص1334.
2- محمد أحمد الرويثي: الموانئ السعودية على البحر الأحمر ،ص298. وانظر: خريطـــة "ينبع" التخطيطية : 500.0001، لوحة رقم 77 S ـ 37 NG، طبعت عام1404هـ وزارة البترول والثروة المعدنية، وخارطة طرق المواصلات: 1 : 3000.000 وزارة المواصلات.
3- الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج5، ص21ـ22.وعبد الكريم محمود الخطيب: تاريخ ينبع، الطبعة الأولى، 1405 ـ 1985، مطابع الشرق الأوسط، الرياض، ص12.
4- أسماء جبال تهامة وسكانها: ص8.
5- المسالك والممالك: ص25، وانظر ابن حوقل: صورة الأرض، ص32.
6- الفيروز آبادي: المغانم المطابة في معالم طابة، ص440،وانظر السمهودي: وفاء الوفاء، ج4، ص1334.
7- ظهر مؤلف جديد وقيم عن "عبد الله بن الحسن" بعنوان: "أخبار المحدث الفقيه أبي محمد عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب" لأبي هاشم إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير، الطبعة الأولى، 1425هـ،2004م.
8- أحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد، دار الكتب العلمية، بيروت، ج9، ص431ـ432، وانظر الأعلام للزركلي، الطبعة الرابعة عشر، 1999، دار العلم للملايين، بيروت، ج4، ص78، وانظر حمد الجاسر: بلاد ينبع، ص137 ، 138.
9- حمد الجاسر: بلاد ينبع، ص11.
10- حمد الجاسر: بلاد ينبع، ص118.
11- تاريخ ينبع، ص92، 93، وقد عاش ابن جماعة في ينبع 40 عاماً وتلقى العلم فيها واتجه لمصر لمزيد من التعلم والتعليم حتى توفي بالقاهرة.
12- القاسم بن يوسف التجيبي السبتي: مستفاد الرحلة والاغتراب، تحقيق عبد الحفيظ منصور، الدار العربية للكتابـ ليبيا، 1975م، ص16ـ37
13- الفيروز آبادي: المغانم المطابة ص 59/65/191/194، والسمهودي: وفاء الوفاء، ج4، ص1150/1155/1239/1266، وحمد الجاسر: بلاد ينبع، ص12ـ19، وانظر أحمد عبد الحميد العباسي: عمدة الأخبار في مدينة المختار، ص 280/320/225/221.
14- المصادر السابقة، ونفس الصفحات.
15-الفيروز آبادي: المغانم المطابة، ص288، السمهودي: وفاء الوفاء، ج4، ص1270، حمد الجاسر: بلاد ينبع، ص201.
16- حمد الجاسر: بلاد ينبع، ص145 ـ 146. والوزير: هو علي بن محمد بن سليم المصري (603-677) كان من أكابر رجال عصره حزما وعزماً، ولد وتوفي بمصر وعين وزيراً في عهد الظاهر واستمر في عهد ابنه سعيد حتى توفي .( انظر الزركلي: الأعلام،ج4، ص333).
17- محمد قناوي: (المدينة في رحاب الآثار النبوية بالمسجد الحسيني) جريدة المدينة، العدد (13083) السبت 27/10/1419هـ، والعدد (13086) الثلاثاء30/10/1419هـ).
18- محمد الرويثي: الموانئ السعودية، ص298ـ299.
19- ابن هشام: السيرة النبوية، تحقيق طه عبد الرؤوف سعد، 1975، دار الجيل، بيروت، ج2، ص170ـ171.
20-تاريخ ينبع، ص185.
21-ابن هشام، السيرة النبوية،ج2، ص176.مع العلم أن ودان وبواط ليستا بحريتين.
22-ثنية المرة بالكسر وتشديد الراء، قرب ماء يدعى الإحياء من رابغ، انظر السمهودي: وفاء الوفاء، ج4، ص1167.
23-ابن هشام: السيرة النبوية، ج2، ص171.
24-ابن هشام، ج2، ص174.
25-ابن هشام: السيرة النبوية: ج2، ص176ـ177.
26-محمد فؤاد عبد الباقي: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، ج3، ص133.
27-ابن الأثير: الكامل، ج5، ص12، وابن الطقطقا: محمد بن علي بن طباطبا: الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية، دار صادرـ بيروت، 1386هـ ـ 1966م، ص165ـ166، وانظر الزركلي: الأعلام، ج6، ص220.
28- الطبري: الأمم والملوك، ج4، ص402ـ412
29- انظر: ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج9، ص345 حوادث سنة 618هـ، وانظر ابن عنبه: عمدة الطالب، ص166، وانظر تاريخ ابن خلدون، ج4 ص134ـ136، الفاسي: العقد الثمين، ج5، ص463ـ475، وانظر عبد العزيز بن فهد، غاية المرام بأخبـار سلطنة البلد الحـرام، ج1، ص550ـ555، وانظر عبد الملك بن حسين وانظر العصامي: النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي، 1379، المطبعة السلفية، القاهرة، ج4، ص207ـ214، وانظر: السنجاري: منائح الكرم، ج2، ص266ـ269وانظر: الدحلان: خلاصة الكلام، ص23، وانظر سنوك: صفحات من تاريخ مكة، ج1، ص173ـ176، وانظر: السباعي: تاريخ مكة، ص224ـ227).
30- انظر: المقريزي: السلوك، ج1، ص337، والنجم عمر بن فهد: إتحاف الورى، ج3، ص39. وانظر حمد الجاسر: بلاد ينبع، ص49. المقريزي: السلوك،ج2، ص342، وابن فهد: إتحاف الورى، ج3، ص132).
31- انظر: الفاسي: العقد الثمين، ج5، ص421، وابن فهد: إتحاف الورى، ج3، ص377).
32- انظر: ابن فهد: إتحاف الورى: ج3، ص388ـ389، الدحلان: خلاصة الكلام، ص36.
33- انظر: الفاسي: العقد الثمين: ج3، ص349، ابن فهد: إتحاف الورى: ج3، ص398.
34- انظر: الفاسي: العقد الثمين، ج3، ص359، ابن فهد: إتحاف الورى، ج3، ص450ـ451. المقريزي: السلوك، ج7، ص67ـ68، ص116.
35- انظر: ابن فهد: إتحاف الورى، ج3، ص604.
36- ما له في إمارة ينبع. (انظر: ابن فهد: إتحاف الورى، ج4، ص485، وانظر: محمد بن أحمد الحنفي"ابن إياس" : بدائع الزهور في وقائع الدهور، تحقيق محمد مصطفى، الطبعة الثانية، القاهرة، 1383ـ1963، ج3، ص15ـ16،ص60،ص147).
37- انظر: ابن إياس: وبدائع الزهور: ج3 ص318،386،ج4،ص36، حمد الجاسر: بلاد ينبع، ص51ـ56.
38- انظر:حمد الجاسر: بلاد ينبع، ص64، وانظر: عبد الكريم الخطيب: تاريخ ينبع، ص240.
39 - انظر: ابن إياس: بدائع الزهور: ج4، ص47ـ138، العصامي: سمط النجوم العوالي: ج4، ص284ــ288.
40- انظر: أبو المحاسن: النجوم الزاهرة: ج16، ص300ـ301ـ360. ،وانظر:حمد الجاسر: بلاد ينبع، ص49. فهمي: نعيم زكي، طرق التجارة الدولية ومحطاتها بين الشرق والغرب، ص140. السليمان: علي حسين: العلاقات الحجازية المصرية، ص190 ـ 191.
41- انظر: محمد بن علي بن فضل الطبري المكي: إتحاف فضلاء الزمن: ج2،ص360، والسنجاري: منائح الكرم ،ج3، ص226، والدحلان:خلاصة الكلام ،ص50، وسنوك: صفحات من تاريخ مكة المكرمة، ج1، ص208.
42- انظر: الطبري: إتحاف الفضلاء،ج2، ص89-92، والسنجاري: منائح الكرم،ج4، ص272-282.
43- انظر: السنجاري، منائح الكرم،ج5، ص95-97، والدحلان: خلاصة الكلام، ص114.
44- انظر: الدحلان، ص259، والسباعي، تاريخ مكة، ص505، وصلاح الدين المختار، تاريخ المملكة العربية السعودية، ص119-124.
45- انظر: أعمدة الحكمة السبعة، الطبعة الرابعة،1400هـ/1980م، دار الآفاق الجديدة، بيروت، ص89، وانظر: السباعي، تاريخ مكة، ص60693.
46- انظر لورانس: أعمدة الحكمة السبعة، ص42،70، 104.
47- انظر: مرآة الحرمين، ص12-14.
48- انظر :أحمد الرويثي: الموانئ السعودية، ص333-346.
المفضلات