شكرا للمتداخلين في الموضوع وبالأخص ما طرحه الأخ / أدهم من آراء مفيدة أشكره عليها وفيما يخص مقال الأستاذ سعد أعلق بما يلي :


أشكر الأخ الكريم الأستاذ / سعد سعيد الرفاعي على اهتمامه في هذا المقال بالمنطقة التراثية في ينبع وتقديره لجهود لجنة أصدقاء التراث لما تتبناه من عمل تطوعي للمحافظة على ما تبقى من تراث هذه المنطقة التاريخية ، ولا ننسى أنه شخصيا من المؤيدين والمشجعين لهذه اللجنة وتبني مشاريعها والإشادة بعملها في كل مناسبة ، وأحب أن أوضح أنني وزملائي الأربعة في لجنة أصدقاء التراث وهم :


الأخ / أحمد محمد ظاهر والأخ / محمد عباس الأنصاري ، والأخ د/ محمد سالم البلوي والأخ م/ ياسر علي بن جريد


نقوم بأدوار شتى ونمثل ينبع في العديد من المناسبات وتلبية ما يوجه إلينا من دعوات وبجهودنا الذاتية نحضر ورش العمل ، والندوات الخاصة خارج ينبع ونشارك في المناسبات الوطنية ولدينا الكثير من المشاركات والعمل شبه اليومي لمتابعة كل ما يخص تراث ينبع دون الخوض الآن في التفاصيل ، وهناك إشكالية إجرائية في بعض ما أشار إليه الأخ / سعد من حيث وضع اللجنة فقد خاطبنا الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بتاريخ 23 /6/1431هـ وهي برآسة صاحبة السمو الأميرة : عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز ، وبالمناسبة أنا حضرت اجتماع تأسيس هذه الجمعية في الرياض باعتباري أحد أعضائها ؛؛ خاطبناها لتكون لجنة أصدقاء التراث في ينبع فرعا من فروع الجمعية بل واقترحنا أن يكون للجمعية فروع في المحافظات والأماكن المهمة من الناحية التراثية والعمرانية بالمملكة وما زلنا ننتظر الاستجابة لهذا لطلب ، وبعدها سنسعى لتوسيع الدائرة واستقطاب ما يفيد في هذا المجال على أسس واضحة ، أما بخصوص استثمار سوق الليل وتشغيله بعد أن انتهينا من الإشراف على ترميم السوق وإعادته كما كان ؛؛ فقد اقترحنا أيضا طريقة مبسطة ومناسبة لتشغيله واستعداد اللجنة للإشراف على ذلك للموازنة بين الملاك والمستثمر أو بالتأجير أو بأية طريقة مناسبة ، وبعثنا هذا بخطاب لفرع السياحة بمنطقة المدينة المنورة بتاريخ 14/8/1430هـ لكن يبدو لنا أن هناك عوائق فنية وإدارية يجب تذليلها قبل المضي في هذا العمل حيث لم يصلنا ما يؤيد هذا الاقتراح ، ولا بد هنا من التوضيح أنه يجب إيجاد مؤسسة أو جهة تتولى حراسة السوق ونظافته وتنظيم أوضاعه بموجب ما تضمنه الاقتراح المشار إليه ، فلو فتحت أبواب السوق دون رقابة فسوف يحدث ما نخشاه من سلبيات وإهمال ، ومن ناحية أخرى ما زلنا في اللجنة نتابع ونقوم بدورنا لترميم أجزاء أخرى من السوق والمنازل التراثية وقد شاركنا في عدة اجتماعات وهيأنا الكثير من السبل لتأسيس جمعية لملاك حي الصور وانعقاد اجتماع خاص لهذا الموضوع بإشراف اللجنة وتعاون المحافظة والغرفة التجارية وفرع هيئة السياحة بالمدينة المنورة وواجهتنا في هذا مشاكل كثيرة رفعنا عنها للمحافظة ، ولا يسمح المجال لو أردنا الإسهاب فيما يخص عمل اللجنة وما تبعثه من خطابات واقتراحات لجهات الاختصاص ، وفي موضوع تابع لمجال التراث قمنا بدورنا المنوط بنا كاملا بحسب ما ورد في محاضر الاجتماعات الخاصة بمشروع تطوير الواجهة البحرية وتأهيل المنطقة التاريخية وما كـُلفنا به من مهمات . آملين أن تتكلل جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار بتحقيق ما نرجوه في هذا المجال بحسب الاهتمام والمتابعة الجادة من سمو رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان يحفظه الله الذي زار ينبع أكثر من مرة لمتابعة إحياء هذا المشروع الكبير . ختاما أشكر الأستاذ / سعد بما أتاحه لنا من فرصة الإيضاح لهذه النقاط الخاصة بلجنة أصدقاء التراث ولا نستغني عن اقتراحاته ورؤاه المفيدة والهادفة لتطوير العمل التراثي في ينبع .