وعـلـيـكـم الـسـلا م ورحـمـة الله وبـركـاتـه ..
بـدايـة
أحـمـد الله الـواحـد الأ حـد حـمـدا طـيـبـا كـثـيـرا ً مـبـارك فـيـه مـلـئ الـسـمـوات ومـلـئ الأ رض ومـلـئ مـابـيـنـهـمـا عـلـى مـا أنـعـم عـلـيـنـا مـن نـعـم كـثـيـرة
وأصـلـي وأسـلـم عـلـى سـيـد الـخـلـق وخـاتـم الأ نـبـيـاء والمـرسـلـيـن
الـذي عـلـمـه الله بـأن الـقـرآة هـي مـفـتـاح للـعـلـم الـذي مـن
خـلا لـه نــسـتـطـيـع فـهـم ديـنـنـا ونـعـرف عـظـمـة جـوهـره
كـيـف لا .. وقـد جـعـلـه الله لـنـا ِشـرعـة ومـنـهـاجـا ً
أخـي الـحـبـيـب الـغـيـور عـلـى ديـنـه .. نــاجــي
لـيـس هـكـذا تـورد الإ بـل أيـهـا الـحـبـيـب
عـنـدمـا بـال الإ عـرابـي فـي المـسـجـد .. وأي مـسـجـد .. إنـه المـسـجـد الـنـبـوي
صـرخ بـوجـهـه الـصـحـابـة وكـادوا يـضـربـونـه
هـنـا يـتـدخـل الـنـبـي الـرحـيـم ويـأمـرهـم بـتـركـه .. حـتـى يـنـتـهـي ممـا هـو فـيـه
ثـم نـاداه وأدنـاه .. وقـال لـه
إن هـذا المـسـجـد قـد جُـعـل للـصـلا ة والـعـبـادة .. أو كـمـا قـال عـلـيـه
الـصـلا ة والـسـلا م
ثـم أمـر بـالمـاء فـأهـرق عـلـى مـكـان بـول الأ عـرابـي
الـذي رفـع يـديـه للـسـمـاء وقـال اللـهـم أدخـلـنـي ورسـولـك الـجـنـة
فـتـبـسـم سـيـدنـا مـحـمـد عـلـيـه أفـضـل الـصـلا ة والـتـسـلـيـم
ويـقـول الله عـز وجـل
( وجـادلـهـم بـالـتـي هـي احـسـن ))
ويـقـول المـولـى أيـضـا ً ( وادعـوا إلـى سـبـيـل ربـك بـالـحـكمـة والمـوعـظـة الـحـسـنـة )
وإنـنـي أسـتـغـرب مـن نـعـتـك لـمـن شـهـدوا بـأن لا إلـه إلا الله وأن مـحـمـدا ً رسـول الله .. ويـعـمـروا مـسـاجـده بـذكـره ( بـشـيـاطـيـن الإ نـس )؟!
لـمـجـرد أن سـمـعـت أصـوات المـوسـيـقـى مـن خـلا ل هـواتـفـهـم الـنـقـالـة .!
هـل سـالـت نـفـسـك
هـل هـم تـعـمـدوا ذلـك
أم قـد أنـسـاهـم الـشـيـطـان إغـلا قـهـا ..
ثـم وصـفـت أخـيـك المـسـلـم بـالـحـمـار
لـمـاذا .. لأ نـه فـنـان
لا أعـلـم بـأي مـعـجـم وجـدتـهـا .. !
ثـم تـطـرقـت لـمـا حـدث بـعـد إنـتـهـاء الـصـلا ة وقـيـام أحـد الأ خـوة أثـابـه الله
بـنـصـح بـعـض المـصـلـيـن الـذيـن يـحـمـلـون الـجـوالا ت ولا يـغـلـقـونـهـا
ثـم إنـه غـضـب ولـم يـكـمـل مـا بـدأه لـمـجـرد سـمـاعـه صـوت رنـيـن بـعـضـهـا
وخـرج مـن المـسـجـد
عـجـبـا ً
هـل هـذا يـدعـوا لـنـفـسـه لـذا نـجـده غـضـب لـهـا
إن مـن يـريـد الـدعـوة لله وإسـداء الـنـصـح للـمـسـلـمـيـن والمـسـلـمـات
لا بـد أن يـتـسـلـح بـسـلا ح الـعـلـم والـحـلـم والـصـبـر عـلـى الأ ذى
ولـنـا فـي رسـول الله وصـحـابـتـه الـكـرام أسـوة حـسـنـة
لا أريـد أن أفـنـد جـمـيـع مـا سـطـرت
ولـكـن أسـتـوقـفـتـنـي واسـتـرهـبـنـي
قـسـمـك بـنـهـايـة المـوضـوع
بـسـؤال الله لؤ لا ئـك الـنـفـر مـن المـصـلـيـن
سـبـحـانـك ربـنـا لا عـلـم لـنـا إلا مـا عـلـمـتـنـا إيـاه
أأ طـلـعـت الـغـيـب أم كـنـت مـن الـعـالـمـيـن
ومـا يـدريـك
لـعـل الله يـرزقـهـم الـشـهـادة
فـيـدخـلـوا جـنـته بـرحـمـتـه دون حـسـاب
نـعـم هـي ظـاهـرة مـرفـوضـة ولا يـقـبـلـهـا مـن بـه ذرة مـن إيـمـان
ولـكـن لـيـس هـكـذا تتم مـعـالـجـتـهـا
أسـأل الله أن يـغـفـر لـي ولـك ولـكـل مـن شـهـد بـأن لا إلـه إلا الله
وأن مـحـمـد رسـول الله
وأن يـجـعـلـنـا هـداة مـهـتـديـن
وصـلـى الله عـلـى سـيـدنـا مـحـمـد
وآخـر دعـوانـا أن الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن
المفضلات