الموضوع:إحصاء عدد عيون ينبع النخل وتعيين مواقعها

لغة الوثيقة:العربية
المستخلص:
اشتهرت مدينة ينبع النخل – قديماً – بكثرة نخيلها وعيونها مما أكسبها الاسم الذي تحمله. ولقد ذكر بِأن عدد العيون الجارية في السابق كان يزيد على ثلاثمائة وستين عيناً مما جعل المنطقة مصدراً للغذاء للمناطق الأخرى، هذا عدا كونها منطقة جذب استيطاني ملائم. وكان اهتمام أهل ينبع النخل بتلك العيون كبير جداً مما حدا بهم إلى إيجاد نظام خاص لإدارة شؤون العيون وكل ما يتعلق بها. وكان من ضمن الأمور المعتنى بها صيانة العين، حيث يصرف من دخل العين على أمور تلك الصيانة. ولقد توفر رجال على قدر كبير من الجرأة والقوة والمعرفة لارتياد مجاهل تلك العيون والقيام بصيانتها متى ما لزم ذلك. وكان لكل قرية عين تصب فيها وغالباً ما تحمل تلك العين اسم تلك القرية، وكان ذلك المصب يسمى "الشريعة" حيث هو المدخل الرئيس إلى مجرى العين وقت صيانتها. ولقد روى الكثير عن مجاهل تلك العيون من حيث بنائها، طولها، تشعبها، عمقها، وأمور أخرى كثيرة. وحيث إن تلك الروايات لم تدوّن فستبقى غير محددة تماماً. غير أن الشيء الوحيد والمعروف جزئياً هو تلك المصبات (الشرائع) والتي أصبحت أثراً بعد عين حيث طمست معالم تلك الشرائع ولم يتبق إلاّ عدد جد قليل منها ماثلاً للعيان، نظراً لجفاف تلك العيون وبدون معرفة الأسباب بشكل علمي دقيق. وحيث إن نمط ذلك الري يمثل أنموذجاً فريداً، فإنه يستلزم وعلى الأقل تحديد مواقع مصبات (الشرائع) تلك العيون لاسيما وأن هنالك من تبقى من الجيل الذي يستطيع أن يساهم في الإشارة إلى تلك المواقع.

سنة النشر:1427 هـ
2006 م اسم الداعم:جامعة الملك عبد العزيز سنة الدعم:1427 هـ
2006 م تاريخ الاضافة على الموقع: July 14, 2010


اسم الباحث :سليمان العروي
جامعة الملك عبد العزيز