اخواني الأعزاء
مع احترامي للجميع
الحقيقة دائما لها وجهان وكل انسان يعبر عن الوجه الذي يراه والاستعجال في الحكم على هذه الأمور من وجهة نظر واحدة مذموم ولا بد من البحث عن جميع الوجوه الممكنة

حقيقة والد من وصفت ( بمعنفة ينبع ) أنه رجل طيب وأخلاقه مع الناس حسنة ومحافظ على الصلاة محافظة كاملة ومعاملته مع أولاده جيدة وحالته المادية ميسورة كل هذه الأمور صحيحة وهذه ألأمور يشهد له بها

ولكن هل له بنت ( معنفة ) أقول نعم له بنت مسجونة سجنا حقيقيا في ملحق علوي محاط بسياج حديدي لا تصل إلى أحد ولا يصل إليها أحد منذ أكثر من عشرين عاما ولا يذكرون الجيران والمحيطين به هذه البنت ولا يعرفونها إلا عندما كانت في المدرسة الابتدائية وله بنات غيرها من امرأة أخرى عاديات يدخلون ويخرجون

كون المسكن مناسب وأنه مؤمن لها كل شيئ من ثلاجة وتلفزيون ومكيف هذا لا يغير من أنها مسجونة ومنقطعة عن العالم نهائيا وما قام به فاعل الخير من الإيلاغ عن وضعها فقد عمل ما عليه وكان المفروض على جمعية حقوق الإنسان أن تتحرى عن الأمر أولا من الجيران والأقارب ثم تبحث عن الأسباب التي جعلت أبوها يسجنها كل هذه المدة ثم تعرض المشكلة على أخصائي اجتماعي للبحث عن حل .ثم تأهيل الفتاة للعودة إلى الحياة الطبيعية . أما أخذها والذهاب بها إلى التأهيل من الباب للطاقة فإنه لا يحل المشكلة لأن البنت لا ينقصها إلا الحرية وقد فقدتها منذ عشرين عاما حتى أصبحت لا تعرف معناها هي تعرف أنها تأكل وتشرب وتنام فقط

أتمنى من الجمعية أن تعيد النظر في هذا الوضع اللاإنساني وقبل ذلك أخاطب ضمير هذا الرجل وهو رجل صالح كما يبدو لنا أن يعيد النظر في وضع ابنته وأن يرفع عنها هذا الظلم الاجتماعي وعسى الله أن يوفقها بزوج صالح يعوضها مافات عليها من أيام العمر