لا شك أن ما تقوم بها جمعية مساعدة الشباب على الزواج من مساعدة هؤلاء الشباب في إكمال نصف دينهم بدفع التكاليف المترتبة على الزواج من صداق وتأثيث منزل وعمل دورات تأهيلية للعرسان لهو أمر يذكر فيشكر ونسأل الله لها التوفيق والاستمرار وندعو الموسرين للمساهمة في دعم الجمعية بالمال اللازم لإعانتها على تحقيق أهدافها الخيرة

على أنني أتمنى أن تكتفي الجمعية بما ذكر أعلاه من أوجه المساعدة دون الولوج إلى الحفل الجماعي الذي يعرض المستهدفين لكثير من الحرج

أما الزواج الجماعي الذي أفكر فيه وأتمنى تحقيقه فهو أن يتفق خمسة أو ستة أفراد ( عاديين ) فيما بينهم على إجراء احتفال جماعي يتقاسمون فيه تكاليف الليلة من استئجار قاعة وألعاب شعبية وعشاء وجميع مظاهر الفرح الأخرى رجالا ونساء .. ففي هذا دعوة للتلاحم وتوفيرا للمصاريف ورفع للحرج

نحن اليوم وصلنا إلى أن نشاهد البعض يزوج ولده اليوم ثم يزوج بنته في ليلة أخرى فما ضر العريسين وهم بهذه الدرجة من القرب لو اتفقوا أن يعلنوه زفافا جماعيا واحدا ؟ وبعض المواطنين يزوج بنتين كل بنت في ليلة لأن كل عريس يريد أن يفرح بحفلته وحيدا .. ولو تم إجراء مثل هذه الزواجات في المحيط القريب لكانت بداية لزواج جماعي يتم بين الجميع

هذا هو الزواج الجماعي الذي يزيل من الأذهان فكرة أن كل زواج جماعي هو بتمويل وتنفيذ وتنسيق جمعية خيرية .. مع بقاء ما تقوم به الجمعية كما هو ( ولكن بدون احتفال ) لأن من يجرى لهم هم المستحقون حقا
وفق الله الجميع