أخي الكريم / عمير المحلاوي ... نعم راحت أيام العمدة ولياليه وخفتت أدواره ومهماته الرنانة ...



لقد طرحتَ موضوعا في غاية الأهمية فنحن الأهالي وسكان الأحياء نسعى ونرغب أن يمارس عمدة الحي دوره الاجتماعي والأمني ،، ولكن يبدو أن الموضوع منوط بجهات ليست مقتنعة بهذا الدور وإلا لما كانت مرتبة العمدة الوظيفية هي مستخدم بالمرتبة 32 و 33 ،، رواتب متدنية بل هي أدنى الدرجات ، وكلنا نتساءل أين دور العمدة وصفته التي كانت ومهامه التي كان يمارسها ونحن نعرفها وعايشناها ردحا من الزمن في أحياء ينبع خاصة وفي كل المدن ؛ فهو العارف بكل سكان الحي ؛؛ من سكن ومن رحل ومن استجد ومن جاءه مولود ومن تزوج وطلق وهو الذي كان يراقب سلوكيات البشرويحل النزاعات ،و من مهامه تقديم الكفالات الحضورية والغرامية للسجناء وبعض الجهات مثلما يحصل في الحوادث المرورية والقضايا الحقوقية والاجتماعية وأيضا تبليغ المطلوبين بالحضور عند الطلب. ،، إنه بكل صدق ضابط الأمن داخل الحي يعرف القريب ويستنكر البعيد والغريب ويقوم باصلاح ذات البين بين المختلفين ،، ويعمل طوال24 ساعة للتعريف بالمستحقين والفقراء والتعاون مع الجهات الخيرية ومراقبة المتخلفين والتبليغ عنهم ؛؛؛ مهمات كثيرة لو أسندت للعمدة كما يجب لكان دوره داعما للأمن والاستقرار والأمان ،، وقد تتغير المهمات مع تغير الزمن وتطور الأحياء وتعددها فما المانع أن يواكب دور العمدة كل المتغيرات بإعطائه المرتبة والوظيفة التي يستحقها ، وتأمين المقر له وما يحتاجه من خدم ومساعدين ،، ونحن نعرف بعض العمد الجامعيين طوروا أنفسهم واستخدموا الأجهزة الحديثة ، ولكن للأسف بجهودهم الذاتية ، وبوجاهتهم ورغبتهم ،، ولو تمت الاستفادة من العسكريين والمدنيين المتقاعدين في شغل وظائف العمد كما أعلن قبل سنوات لأدوا الدور الحقيقي للعمدة وخدموا المجتمع كما يجب ،، أما الواقع الآن فهو شكلي يقتصر على دوامه في مقر الشرطة ومعه الختم لمن يحتاج إليه من المواطنين وهذا للأسف دور ضعيف لا يمكن أن يستشرف مستقل العمودية الذي نأمله.