صحيفة المدينة ـ السبت 21/04/2012


اختتمت فعاليات مسابقة صيد الأسماك التي أقيمت الأربعاء الماضى ضمن مهرجان «ربيع ينبع 33» لهذا العام بمشاركة عدد 18 قاربًا للصيد وعدد 72 مشاركًا، وقد شهدت المسابقة العديد من الحوادث من بينها إنقاذ أربعة مشاركين من الغرق بعد انغمار القارب التابع لهم في البحر بعمق يتجاوز 25 مترًا نتيجة سوء الأحوال الجوية التي صاحبت السباق.

حضور كبير

وقال شيخ الصيادين بينبع علي الزمعي إن الحفل الختامي شهد حضورا جماهيريا كبيرا كما تضمن العديد من الفعاليات حيث تضمن الحفل تقديم الفنون الشعبية البحرية التي قدمتها فرقة ينبع للفنون الشعبية «لعبة العجل»، فيما أعلنت اللجنة المنظمة للسابق النتائج فور وصول آخر القوارب المشاركة بعد انتهاء عمليات الوزن وبلغ إجمالى وزن كميات الأسماك التي تم صيدها أكثر من طن وأربعين كيلوجراما من الأسماك تم بيع 60 بالمائة منها في مزاد علني في موقع الحفل بمبلغ تجاوز 30 ألف ريال فيما قام عدد من الفرق بأخذ حصتها التي قامت باصطيادها.
وكانت قواعد المسابقة تنص على أن أكثر وزن هو من يحصل على المركز الأول ولم يتم تخصيص جائزة لأكبر سمكة في هذه المسابقة وتم استبعاد عدد من الأسماك من الوزن لعدد من المتسابقين كانوا يعرفونها في قائمة اشتراطات السباق والتي وزعت عليهم جميعًا مع التعليمات وشكر الزمعي الفريق الذي قام بترك المسابقة وقام باإقاذ أربعة اشخاص من مياه البحر، وقال هذا ليس بغريب على رجال البحر. وشهدت المسابقة قيام إحدى الفرق المشاركة في مسابقة صيد السمك بمقاطعة المسابقة والتوجه إلى موقع القارب قبل غرقه وانتشلت أربعة أشخاص من البحر وتسببت هذه الفترة في انشغاله عن صيد الأسماك للظفر بمرتبة متقدمة في المسابقة.

الأنسان أهم

وقال عبدالله السيد وجمال المرواني وعبدالقادر السليماني قمنا بإنقاذ أرواح المتسابقين من موت محقق رغم أننا في منافسة شريفة وعامل الوقت هام لنا ولهم حيث شاهدناهم يقومون بالقفز من القارب إلى البحر مباشرة وكان القارب قد تغطى جزء منه بالمياه وفورًا قمنا بالتوجه إليهم وتمكنا من استخراجهم من البحر وكان البحر على عمق 25 مترا، وعن خروجهم من المسابقة بمركز بعيد عن المراكز المتقدمة ذكروا أن أرواح الناس أهم من مائة مسابقة أسماك وما فعلناه أمر يحثنا عليه ديننا الحنيف.

فيما تم أيضًا تكريم الصياد إبراهيم عتيق السناني كأكبر الصيادين المشاركين في السباق.