أبو العسل ( إخوان ) في سوق الليل مع أبو سفيان

[أسير الغرام]

كم أنا سعيد جدا بزيارة الأخوين العزيزين ، الزميلين الكريمين :
الأستاذ : سالم مسعود أبو العسل
وأخيه الأستاذ : محمد مسعود أبو العسل
وكما يقولون ( رب صدفة خير من ألف ميعاد )

فعندما تقابل شخصا تشتاق له أو عزيزا على قلبك صدفة ففي هذه الحال يكون هذا اللقاء خير من ألف ميعاد رتبت له ، لأن الموقف الذي يحصل بالصدفة وعلى غير توقع يدخل الفرحة والسرور إلى قلبك أكثر مما لو خططت له بموعد ، وهذه المواقف التي نعتبرها صدفا هي في الواقع تدبير إلهي ؛؛فحياتنا فيها الكثير من الصدف ؛؛ فقد كنت في سوق الليل الشعبي بينبع في تلك العصرية قبل أسبوعين تقريبا أستقبل وفدا زائرا من خارج ينبع للمنطقة التاريخية وبعد أن انتهت جولتنا وقبل المغادرة وإذا بالأخوين / سالم أبو العسل وأخيه محمد في وسط السوق ، ولم يخطر ببالي أن أجدهما في هذا المكان ولا سيما أن الأخ الزميل سالم أبو العسل ليس مقيما في ينبع ، ولكنها المشاعر المشتركة بعشق هذه الأماكن واستنشاق عبيرها هو الذي جمعنا من غير ميعاد ، فبقدر ما تكون الصدفة لشيء كنت تتمناه تأتي اللهفة والفرح بهذا الشيء وفي تلك اللحظة بالذات كان المصور حاضرا وبالصدفة أيضا فكانت هذه اللقطات وبعدها قلت :

[poem=font="Simplified Arabic,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
في يوم يسعد به الخلان= صدفة كأني بها موعود

زان اللقى بحضرة الإخوان= هذا محمد وابو مسعود

[/poem]

أما هذه الصورة فلها وضع خاص وفيها قلت لصاحبها :

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مسّى عليك الزمان وطاف= خلاك سارح عن الواقع
ويش الذي في خيالك صاف= تبني وترسم على الطالع



[/poem]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله الله
لله درك يا أبا سفيان
هكذا أنت وعهدناك متميزا
ليس غريبا منك هذا النهج الأدبي الرائع .. حيث الأدب والشاعرية وقبل هذا وذاك مرب فاضل لأجيال يشهد حاضرها وما وصلت عليه بما بذلتموه من جهد تربوي وتعليمي .
وفعلا كان اللقاء فائق الروعة ومفرحا بتواجد قطبين من أقطاب التربية والتعليم ..أبي سفيان ... أبي ماجد
( الأستاذ عواد محمود الصبحي ، الأستاذ سالم مسعود ابو العسل )
ويشهد لهما ولغيرهما من ذلك الجيل ما أنتجوه بجهد مخلص.
وبكل صراحة وصدق أحسست حينها أنني تلميذ بين عملاقين . ولا مجال لكلامي وحسبي الاستماع لما يدور من حديث جال في عدة اتجاهات تأطر بجمال العبارات ورقتها في عنفوانها .
بديء بعد السلام بسرد بعض الذكريات العملية التربوية فانحاز للماضي بشدة في كل الجوانب .. بعدها عرج على ينبع في أيامها الخوالي ابتداء من السوق والوافدين على أرضه وما حوله ومن كان فيه وماذا كان يباع فيه ؟ إلى ينبع الماضي .. إلى .....
أسرت بتحاورهما وكأنني في محاضرة أو بين دفتي كتاب يقص ما فات بأجمل العبارات لكن تطوقها في نهاية مطافها هيهااااااات .. ويتوقف الكلام للتخلص مما في النفس من غصة حتى لا تذرف الدموع فتمحو مدادا خطت به الذاكرة الموضوع .
كان اللقاء رغم ما يحفه من توجد صداه يعانق ويخالج الأطلال من حولنا ولسان حالها يقول:
ظلمني الزمان وتعاقبت علي سنونه فناء بأحبتي .. فمن توفي منهم معذور وأسأل له الرحمة من الله ... لكن من منهم على قيد الحياة فإنني أتمنى لهم طول العمر لكن : لم الهجر؟ .. إنهم لا يعذرون .. ولا عذر لهم .
زوروني... قفوا أمامي ... تذكروني .. ارفعوا لبنة قد سقطت ..أعيدوا بناء جدار قد هلك.. جددوا زخرفي .. أليس لي عليكم حق؟
قضيت اللحظات فما أجملها .. كانت مفعمة بالود تجاوز الزمن والبعد وعانق أصله في قلبي أبي سفيان وأبي ماجد .. وازداد الأسير أسرا .
................................

يقول الشائب سالم والشاب محمد :

[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="purple" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ماهي غريبة أباسفيان= منك الأدب جم منْه تجود
أنت أخو ديدنك برهان=الطيب أصلك يبو محمود
لو شفت عند الأثر شيبان= يعانقون الذي موجود
أكيد ينتابهم وجدان=وحنينهم للذي معهود
[/poem]


أما الجالس الذي تسألونه فيقول :

[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا صاحبي ما علي خلاف=بخير وطيب ولك سامع
إلا عن الشوق لا محراف=من ود وهجه منه نابع
وزوّد عليّ الزمان اجحاف= لعودة اللي مضى يمانع
وانا اترجى منه انصاف=ولا بان في منهجه شافع
لايام فيها القلوب نظاف=وكان الصفا منهج وشارع
جال النظر واستدار وعاف=ما هو بما شاف متقانع
الجهد يشكر لكنه زاف=ما هو لجلي الحزن نافع
وحسيت أنا مقدر الميقاف= حن الفؤاد لعمر يافع

[/poem]


تحيتي لك أبا سفيان وللمصور الرائع وله منا الشكر والتقدير