ولدعوتك نجيب .. arwaa10
وهذه فضيحه للشاعر: يحيى السماوي
فالهوى قد فضح سره .. كما يقول .. و لنا ان نقرأ ونستمتع بأجمل وأروع وألذ فضيحه ..
(( فضح الهوى سري ))
[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لا تسألي من كان قد وهبا =في الحب تبر طفولة وصبا
مازال رغم حريقه مطراً =يستنبت الرّيحان والعنبا
وُشِمت جوارحه بمن سكنت= قلباً أناب لنبضه الأدبا
أسرى به والعشق هودجه =ماضٍ يطلّ على غد حدبا
أولست ناعوراً لجدوله=ولسمطه الياقوت والذهبا؟
في أقحوانك من مدامعه=دفء ونفح غالب الحجبا
أفتسألين سواه؟ أين هوى=ينسي العيون الجفن والهدبا؟
تنأى به الأحلام فهو على=وجد يؤمّل منك مقتربا
يقفو دجاك بشمس مقلته=لو أن قنديل المساء خبا
ويرش رملك من ندى دمه=ثمل وغير هواك ما شربا
صدقتْ ثمالته وقد كذبت=كاساته، ورحيقه كذبا
أيقظت في الطفل الألوف منى=هرمت ونبعاً كان قد نضبا
ياويحه ـ الطفل الألوف ـ أما=خبر الهوى وهماً ومنقلباً؟
نكثت به الأحلام فانتبذت=جفنيه لمّا أدمن الوصبا
ويحي عليك.. عليّ.. أيّ هوى=هذا الذي صرنا له حطبا؟
فضح الهوى سرّي ووطّنني=كهفاً مع البلوى ومغتربا
وأذلّ قيثاري فما عرفت=أوتاره في غربة طربا
ويحي عليّ.. نزفت أزمنتي=مستسهلاً في الحب ما صعبا
عجباً عليّ! أكلّما وهنت=روحي أزيد صبابة؟ عجباً!
جحد الحبيب فقلت: ذا زعلٌ=وقسا فقلت: مسامح عتبا
ندمى فنسترضي يداً غرستْ=نصل الجفاء وأوهنت عصبا
ولقد نرى لنزيفنا سبباً=وجحود من خذل المنى سبباً
مولاي ياقلبي.. أمن حجر=ترجو لعشب ظامئ سُحُبا؟
خمسون ـ أو كادت ـ وما برحتْ=سفني تصارع مزبداً لجبا
خمسون ـ أو كادت ـ ولا مطر=عذب يضاحك متعباً تربا
خمسون ـ أو كادت ـ لفرط ضنى=أمسيت أحسب يومها حقبا
خمسون! يوهن عزمها وجع=في الروح أنّ الحتم قد قربا
خمسون ـ أو كادت ـ ولا أمل=لي بالرجوع لمعشر وربى
لـ«سماوة» شغف الفؤاد بها=فاختارها لرفيفه نسبا
فأردّ عن أمي وقد عميت=ليلاً عصيّ الصبح مضطربا
ولنخلة «البرحيّ» تطعمنا=ظلاً بصحن «الحوش» والرّطبا
كنّا ـ لفرط الود ـ نحسبها=حرزاً وناطوراً ونبع صبا
حتى كأن عذوقها نفر=منا.. ونحسب خوصها طنبا
مازلت أذكر عش فاختة=فيها وفرخاً آمن اللعبا
ما حالها بعدي؟ وهل عبثت=أيدٍ بعش يحضن الزغبا؟
للطين ـ وهو دمى طفولتنا=ليت «السماوة» تتقن الهربا
بيني وبين ضحى شواطئها=شبر ـ زماناً ـ ليته احتجبا
فيحاء لولا أنّ طاغية=ألقى على بستانها الجربا
فتوسّدت صخراً وما التحفت=إلاّ صديد القيح والسّغبا
رغَّبت نفسي عن «سماوتها=لكنما القلب العنيد أبى(1)
جفّ النداء على فمي ومشى=تعب بعكاز المنى فكبا
تلهو الرياح بجفن أشرعتي=وتغلّ دون الطالب الطّلبا
الذكريات؟ تزيدني وجعاً=ولقد تؤجج زفرة لهبا!
أشياء لا أغلى! تذكّرني=بغد قتيل أو رماد صبا
نبشت سويعات مجنّحة=عمري فألفت صرحه خربا
ماذا سيبقى من حدائقه=إن كان زهر شبابه احتطبا؟
سكب النوى عمري فلا عبقا=أبقى بكأس القلب أو حببا
كتب الهوى أن يستباح غدي=باسم المنى.. يانِعم ما كتبا!
[/poet]
و لفضائح الهوى ( شعراً ) بقيّة ..
المفضلات