أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
صفحة 5 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 49 إلى 60 من 94

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    21
    [ALIGN=CENTER]السائر
    من شعر المتنبى
    -----------------------------------
    هذه المشاركة مهداة الى المنتدى
    من الشاعرة / رويدا المصري
    ----------------------------------[/ALIGN]


    [poet font="Simplified Arabic,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
    الهمزة
    وهَبنــي قلـت: هـذا الصبـحُ لَيـلٌ = أَيعمــى العــالَمونَ عَـن الضّيـاء؟
    وإذا خَــفيتُ عــلى الغَبِـيِّ فَعـاذِرٌ = أنْ لا تَـــراني مُقْلَـــةٌ عَمْيــاءُ
    صَغُـرْتَ عَـنِ المـديحِ فقُلْـتَ أُهجَـى = كــأَنَّكَ مـا صَغُـرْتَ عَـنِ الهِجـاءِ
    * *
    مــا الخِــلُّ إِلا مَــن أَودُّ بِقَلبِــهِ = وأَرَى بِطَــرفٍ لا يَــرَى بِسَــوائِهِ
    * *
    لا تَعــذُل المُشــتاقَ فــي أَشـواقِهِ = حــتّى يَكُـونَ حَشـاكَ فـي أَحشـائِه
    * *
    الباء
    فَـالمَوْتُ أَعْـذَرُ لـي والصَّبْرُ أَجْمَلُ بي = والــبَرُّ أَوْسَــعُ والدُّنْيـا لِمَـنْ غَلَبـا
    * *
    أظْمَتْنِـــيَ الدُّنْيــا فَلَمَّــا جئْتُهــا = مُستَسِــقياً مَطَــرَتْ عَـلَيّ مَصائِبـا
    * *
    فــالمَوْتُ تُعْـرَفُ بالصِّفـاتِ طِباعُـهُ = لــم تَلْــقَ خَلْقــاً ذاقَ مَوْتـاً آئِبـا
    * *
    كَثِــيرُ حَيــاةِ المَـرْءِ مِثْـلُ قَلِيلِهـا = يَــزُولُ وبـاقي عَيشِـهِ مِثْـلُ ذاهِـبِ
    * *
    وقــد فــارَقَ النـاسَ الأَحِبَّـةُ قَبلَنـا = وأَعيــا دواءُ المَــوت كُـلَّ طَبِيـبِ
    * *
    فــرُبَّ كَــئِيبٍ لَيسَ تَنـدَى جُفونُـهُ = ورُبَّ نَــدِيِّ الجَــفنِ غــيرُ كَـئِيبِ
    * *
    إِذا اســتقبَلَتْ نَفسُ الكَــرِيمِ مُصابَهـا = بِخُــبثٍ ثَنَــتْ فاسـتَدبَرَتْهُ بِطِيـبِ
    * *
    وفـي تَعـبٍ مَـن يَحسُدُ الشَمسَ نُورَها = ويَجــهَدُ أَنْ يَــأتي لَهــا بِضَـرِيبِ
    * *
    ومـن صَحِـبَ الدُنيـا طَـويلاً تَقَلَّبَـتْ = عـلى عَينِـهِ حـتَّى يَـرَى صِدْقَها كِذْبا
    * *
    ومـن تكُـنِ الأُسْـدُ الضَّـوارِي جُدودَهُ = يَكُـنْ لَيلُـهُ صُبحـاً ومَطعَمُـهُ غَصْبـا
    ولَســتُ أُبـالي بَعْـدَ إِدراكِـيَ العُـلَى = أَكــانَ تُراثـاً مـا تَنـاوَلتُ أم كَسْـبا
    * *
    أَرَى كُلَّنــا يَبغِــي الحَيــاةَ لِنَفْسِـهِ = حَرِيصـاً عليهـا مُسْـتَهاماً بِهـا صَبَّـا
    فحُــبُّ الجَبــانِ النَفْسَ أَورَدَهُ البَقــا = وحُـبُّ الشُـجاعِ الحَـرْبَ أَورَدَهُ الحَرْبا
    ويَخــتَلِفُ الرِزْقــانِ والفِعـلُ واحِـدٌ = إلـى أَنْ تَـرَى إِحسـانَ هـذا لِـذا ذَنْبا
    * *
    وكــــم ذَنْـــبٍ مُوَلِّـــدُهُ دَلالٌ = وكـــم بُعـــدٍ مُوَلِّــدُهُ اقــتِرابُ
    وجُـــرمٍ جَــرَّهُ سُــفهاءُ قَــومٍ = وَحَــلَّ بِغَــيرِ جارِمِــهِ العَــذابُ
    * *
    وإنْ تكُـنْ تَغلِـبُ الغَلبـاءُ عُنصُرَهـا = فـإنَّ فـي الخَـمرِ مَعنًى لَيسَ في العِنَبِ
    * *
    وَعــادَ فـي طَلَـبِ المَـتْروكِ تارِكُـهُ = إنَّــا لَنَغفُــلُ والأيَّـامُ فـي الطَلَـبِ
    * *
    حُسْــنَ الحِضـارةِ مَجـلُوبٌ بِتَطْرِيٍـة = وفـي البِـداوةِ حُسْـنٌ غَـيرُ مَجـلُوبِ
    * *
    لَيـتَ الحَـوادِثَ بـاعَتْنِي الَّـذي أَخَذَتْ= مِنّـي بحـلْمي الَّـذِي أَعْطَـتْ وتَجريبي
    فَمــا الحَداثــةُ مــن حِـلْمٍ بِمانِعـةٍ = قـد يُوجَـدُ الحِـلْمُ فـي الشُبَّانِ والشِيبِ
    * *
    وَمــا الخَــيلُ إلاَّ كـالصَديقِ قَلِيلـةٌ = وإن كَـثُرَت فـي عَيْـنِ مَـن لا يُجرِّبُ
    * *
    لَحَـى اللُـه ذي الدُنيـا مُناخًـا لِـراكِبٍ = فكُــلُّ بَعِيــدِ الهَــمِّ فيهـا مُعـذَّبُ
    * *
    وكُـلُّ امـرِىءٍ يُـولي الجَـمِيلَ مُحببٌ = وكُــل مَكــانٍ يُنبِـتُ العِـزَّ طَيـبُ
    * *
    وأَظلَـم أَهـل الظُلْـمِ مَـن بـاتَ حاسدًا = لِمَــن بــات فــي نَعمائِـهِ يَتَقَلـبُ
    * *
    وللســرِّ مِنّــي مَــوضِعٌ لا يَنالُـهُ = نَــدِيمٌ وَلا يُفضِــي إليــهِ شَـرابُ
    * *
    أَعَـزُّ مَكـانٍ فـي الـدُنَى سَـرجُ سابِحٍ = وخَــيرُ جَـليسٍ فـي الزَمـانِ كتـابُ
    * *
    وَمـا أَنـا بِالبـاغي عـلى الحُبّ رِشوةً =ضَعِيـفُ هَـوًى يُبغـى عليـهِ ثَـوابُ
    * *
    إذا نلــتُ منـكَ الـود فالمـال هَيـن = وكُــل الَـذي فَـوَقَ الـتُرابِ تـرابُ
    * *
    ومَـــن جَـــهِلَت نَفســهُ قَــدرَهُ = رَأًى غَــيرُهُ مِنــهُ مــا لا يَــرَى
    * *
    نَحــنُ بنُــو المــوَتَى فَمـا بالُنـا = نَعــافُ مــا لابُــدَّ مــن شُـربِهِ
    * *
    لــو فكَّــرَ العاشِــقُ فـي مُنتَهـى = حســنِ الَّــذي يَســبِيهِ لـم يَسْـبهِ
    * *
    يَمــوتُ راعـي الضَّـأَنِ فـي جَهلِـه = مِيتـــةَ جــالِينُوسَ فــي طِبِّــهِ
    * *
    وغايـــةُ المُفْــرطِ فــي سِــلْمِهِ = كَغَايـــةِ المفُــرطِ فــي حَرْبِــهِ
    فَـــلا قَضَــى حاجَتَــهُ طــالِبٌ = فُـــؤادُهُ يَخـــفِقُ مــن رُعْبِــهِ
    * *
    التاء
    فــي النــاس أَمثِلَـةٌ تَـدُورُ حَياتُهـا = كَمَماتِهـــا ومَماتُهـــا كَحَياتِهـــا

    * *
    الدال
    عِشْ عَزيــزاً أَو مُـت وَأَنـتَ كَـريم = بيــن طَعــنِ القَنـا وخـفْقِ البنـود
    * *
    فَــاطْلُبِ العِـزَّ فـي لظَـى وَدَعِ الـذُّ = لَّ وَلَــو كــانَ فـي جِنـانِ الخـلُودِ
    يقتــل العـاجِزُ الجبَـانُ وقَـد= يعــجــزُ عَــن قَطْـعِ بُخْـنُقِ المولـودِ
    * *
    لا بِقَـومي شَـرفْتُ بـل شَـرفوا بـي = وبنفْســـي فَخَــرت لا بِجُــدودي
    * *
    وَمــا مــاضي الشــبابِ بمسـتَردٍّ = وَلا يَــــوم يمُـــر بمســـتعادِ
    * *
    متـى مـا ازددتُ مـن بَعـدِ التنـاهي = فقــد وَقَـعَ انتِقـاصي فـي ازْدِيـادي
    * *
    فــإن الجُــرحَ يَنفِــر بعـد حـينٍ = إذا كــانَ البِنــاءُ عــلى فســاد
    * *
    وَمِـن نَكَـدِ الدنيـا عـلى الحُرِّ أَن يَرَى = عَــدُوًّا لــهُ مـا مـن صَداقَتِـه بُـدُّ
    * *
    إِذا غَــدَرَتْ حَسْـناء وفَّـتْ بِعَهْدِهـا = فَمِـنْ عَهْدِهـا أَنْ لا يَـدُومَ لَهـا عَهْـدُ
    وإنْ عَشِــقَتْ كــانَتْ أَشَـدَّ صَبابَـةً = وإِنْ فَـرِكَتْ فـاذْهبْ فمـا فِرْكُهـا قَصْدُ
    وإِنْ حَـقَدَتْ لـم يبْـقَ فـي قَلْبِها رِضًى = وإِنْ رَضِيَـتْ لـم يبْـق فـي قلبِها حِقدُ
    كَــذلِكَ أَخْــلاقُ النِّســاءِ ورُبَّمــا = يَضِـلُّ بهـا الهـادِي ويخْـفَى بِها الرُّشدُ
    * *
    وحـيدٌ مِـنَ الخُـلانِ فـي كُـلِّ بَلـدةٍ = إِذا عَظُــمَ المَطلــوبُ قَـلَّ المُسـاعِدُ
    * *
    ولكــنْ إِذا لــم يَحـمِلِ القَلـبُ كَفَّـهُ = عـلى حالـةٍ لـم يَحِـملِ الكَـفَّ ساعِدُ
    * *
    بِـذا قَضَـتِ الأَيَّـامُ مـا بيـنَ أَهلِهـا = مَصــائِبُ قَــومٍ عِنْـدَ قَـومٍ فَوائِـدُ
    * *
    وكُـلٌّ يَـرَى طُـرْقَ الشَـجاعةِ والنَدَى = ولكِـــنَّ طَبْــعَ النَفسِ للنَفسِ قــائِدُ
    * *
    فــإِنَّ قَلِيـلَ الحُـبِّ بِـالعَقلِ صـالِحٌ = وإِنَّ كَثِــيرَ الحُــبِّ بـالجَهْلِ فاسِـدُ
    * *
    لكـل امـرئٍ مـن دَهـرِهِ مـا تَعـوَّدا = وَعـادةُ سَـيفِ الدولـةِ الطّعْنُ في العِدَى
    * *
    ومَـن يَجـعَلِ الضِرغـامَ للصَيـدِ بازَة = تَصَيَّــدَهُ الضِرغــامُ فيمــا تَصَيَّـدا
    * *
    ومــا قَتـلَ الأَحـرارَ كـالعَفوِ عَنهُـمُ = ومَـن لَـكَ بِـالحُرِّ الَّـذي يَحـفَظُ اليَدا
    إذا أنــت أَكــرَمتَ الكَـريمَ مَلَكتَـهُ = وإِن أَنــتَ أكــرَمتَ اللَّئِـيمَ تمَـرَّدا
    ووضْـعُ النَدى في مَوضعِ السَيف بِالعُلَى = مُضِـرٌّ كوَضعِ السَّيفِ في مَوضِعِ النَدَى
    * *
    أوَدُّ مـــنَ الأيَّــامِ مــا لا تَــوَدُّهُ = وأشــكُو إلَيهــا بَينَنـا وَهْـيَ جُـندُهُ
    * *
    أبَــى خُــلُقُ الدُنيـا حَبِيبـاً تُدِيمُـهُ = فَمــا طَلَبــي منهــا حَبِيبـاً تَـرُدُّهُ
    وأًســرَعُ مَفعُــولٍ فعَلــتَ تَغَـيُّراً = تكَــلُّفُ شـيءٍ فـي طِبـاعِكَ ضِـدُّهُ
    * *
    وأتعَــبُ خَـلقِ اللِّـه مَـن زادَ هَمُّـهُ = وقَصَّــرَ عَمَّـا تَشـتَهِي النَفسُ وَجـدُهُ
    فـلا يَنَحـلِلْ فـي المَجـدِ مـالُكَ كُلُّـهُ = فيَنْحَــل مَجــدٌ كـانَ بِالمَـالِ عَقـدُهُ
    ودَبِّــرهُ تَدبِــيرَ الَّـذي المَجـدُ كَفُّـهُ = إذا حــارَبَ الأعـداءَ والمَـالُ زَنـدُهُ
    فَـلا مَجـدَ فـي الدُنيـا لِمَـنْ قَـلُّ مالُهُ = وَلا مـالَ فـي الدُنيـا لِمَـن قَـلَّ مَجدُهُ
    * *
    ومــا الصــارِمُ الهِنـدِيُّ إلا كَغـيرِهِ = إذا لــم يُفارِقْــهُ النِجــادُ وغِمــدُهُ
    * *
    وإِذا الحِـــلمُ لــم يَكُــنْ طِبــاعٍ = لــم يَكُــنْ عــن تَقَــادُمِ المِيـلادِ
    * *
    نـامَت نواطِـيرُ مِصـرٍ عَـن ثَعالِبِهـا = فقــد بَشِــمْنَ ومـا تَفْنـى العنـاقيدُ
    * *
    الراء
    وكَــاتِمُ الحُـبِّ يَـوْمَ البَيْـنِ مُنهَتِـك = وصــاحِبُ الـدمعِ لا تَخْـفَى سـرائِرهُ
    * *
    إنّـــي لأعلَــمُ وَاللبيــبُ خــبيرُ = أَنَّ الحيَــاةَ وإِنْ حَــرصْتُ غُــرورُ
    * *
    وَقَنِعـــتُ باللُّقيـــا وأَوَّلِ نظــرَةٍ = إن القَليــلَ مِــنَ الحَــبيبِ كَثـيرُ
    * *
    ذَرِ النَّفْسَ تَــأخُذْ وُسْـعَها قَبْـلَ بيْنِهـا = فمُفْــتَرِقٌ جــارانِ دارُهُمـا العُمْـرُ
    وَلا تحْسَــبنَّ المَجْــدَ زِقًّــا وقيْنَـةً = فَمـا المَجْـدُ إلا السَّـيْفُ والفَتْكـة البِكْرُ
    * *
    إِذا الفَضْـلُ لـم يَرْفَعكَ عَن شُكْرِ ناقصٍ = عـلى هِبَـةٍ فـالفَضْلُ فيمَـنْ لهُ الشُّكرُ
    ومَـنْ يُنْفِـق السَّـاعاتِ فـي جَمْعِ مالِهِ = مَخافَــةَ فَقْــر فـالَّذي فَعَـلَ الفَقْـرُ
    * *
    وإِنِّـي رأَيـتُ الضُّـرَّ أحسَـنَ مَنْظَـرًا = وأَهْـوَنَ مِـن مَـرْأَى صَغـيرٍ بِـهِ كِبْرُ
    * *
    وَمــا فـي سَـطوةِ الأَربَـابِ عَيْـبٌ = ولا فـــي ذِلَّــةِ العُبْــدانِ عــارُ
    [/poet]

    [ALIGN=CENTER]( يتبع )[/ALIGN]
    التعديل الأخير تم بواسطة أروى ; 20-08-2004 الساعة 04:32 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    21
    المثل السائر
    من شعر المتنبى* *


    السين
    فَــلا تَــرَجَّ الخَــيْرَ عِنـدَ امْـرِئ مَــرَّتْ يَــدُ النَخَّــاسِ فـي رَأسِـهِ

    وَإِن عَــراكَ الشَــكُّ فــي نَفْسِــهِ بِحالِـــهِ فــانْظُر إلــى جِنســهِ



    * *


    الشين
    عَلَيــكَ إِذا هــزِلْتَ مــعَ الليـالِي وحَــولَكَ حـينَ تَسـمَنُ فـي هِـراشِ



    * *


    العين
    مَـن كـان فـوقَ مَحَلِّ الشَمسِ مَوضِعُهُ فَلَيسَ يرفَعُــهُ شَــيءٌ ولا يَضَــعُ



    * *
    إنَّ السِــلاحَ جَــميعُ النـاسِ تَحمِلُـهُ وَلَيس كــلُّ ذواتِ المِخــلَبِ السَـبُعُ


    * *
    تَصفُــو الحَيــاةُ لجِـاهِلِ أو غـافِل عَمَّــا مَضَــى فِيهــا وَمـا يُتـوقَّعُ

    ولِمَــن يُغـالِطُ فـي الحَقـائِقِ نَفسَـهُ ويَسُــومُها طَلــبَ المحـالِ فتطمَـعُ

    أيــن الَــذي الهَرَمـانِ مـن بُنيانِـه مـا قَومُـهُ مـا يَومُـهُ مـا المَصـرَعُ

    تَتَخــلَّفُ الآثــارُ عَــن أصحابِهـا حِينــاً ويُدرِكُهــا الفَنــاءُ فتَتبَــعُ


    * *
    مــازِلتَ تَخلعُهـا عـلى مَـن شـاءها حَــتَّى لَبِســتَ اليَـومَ مـا لا تَخـلَعُ


    * *


    الفاء
    غــير اختيــارٍ قبِلــتُ بِـرَّكَ لـي والجــوعُ يُـرضيِ الأُسـودَ بـالجيِفِ



    * *
    فـإنْ يكُـنِ الفِعـل الـذي سـاءَ واحدًا فأَفعالُــهُ اللآئــي سَــرَرْنَ ألُـوفُ


    * *


    القاف
    نَبكـي عـلى الدنيـا ومـا مـن مَعْشَرٍ جَــمَعَتهُمُ الدُّنيــا فلــم يَتَفَرّقُــوا



    * *
    فـــالموتُ آتٍ والنفــوسُ نَفــائِسٌ والمسُــتَعزَ بِمــا لَديْــهِ الأحْــمَقُ


    * *
    وأَنْفَسُ مــــا لِلفَتــــى لُبُّـــهُ وذو اللُّــــبِّ يَكـــرَهُ إِنفاقَـــهُ


    * *
    والغِنــى فــي يَــدِ اللئـيم قَبيـحٌ قَــدرَ قُبــح الكَـرِيمِ فـي الإِمـلاقِ


    * *
    وأَحـلَى الهَـوَى ما شكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ وفـي الهَجْـرِ فَهـوَ الدَّهْرَ يَرجُو ويتَّقِي


    * *
    وإِطــراقُ طَـرفِ العَيـنِ لَيسَ بِنـافِعٍ إِذا كـانَ طَـرفُ القَلْـب لَيسَ بِمُطـرِقِ


    * *
    وَمـا الحُسـنُ فـي وَجـهِ الفَتَى شَرَفاً لَهُ إِذا لــم يَكُـنْ فـي فِعلِـهِ والخَـلائِقِ


    * *

    اللام
    إِذا قيــلَ رِفقًـا قـالَ للِحـلمِ مَـوضِعٌ وَحِـلمُ الفَتـى فـي غَـيرِ مَوضِعِهِ جَهْلُ


    * *
    أبْلَــغُ مـا يُطلَـبُ النَّجـاحُ بـهِ الـ ــطَّبـــعُ وَعِنْــدَ التعَمُّــقِ الــزَّلَلُ


    * *
    ومَــنْ يَــكُ ذا فَــمٍ مُـرٍّ مَـريضٍ يَجــد مُــرّاً بــه المـاءَ الـزُّلالا


    * *
    إِنَعَـــم ولَــذَّ فللأُمــورٍ أواخِــرٌ أَبَـــدًا إِذا كــانَتْ لَهُــنّ أَوائَــلُ

    مـا دُمـتَ مـن أَرَبِ الحسـانِ فإِنّمـا رَوق الشــبابِ عَلَيــكَ ظِـلٌّ زائِـلُ

    للهـــوِ آوِنَـــة تمُـــرُّ كأَنهــا قُبَــلٌ يزَودهــا حَــبِيبٌ راحِــلُ

    جَــمَح الزّمــانُ فـلا لَذيـذٌ خـالِصٌ مِمــا يَشــوبُ ولا ســرُورٌ كـاملُ


    * *
    إذا مــا تَــأمَّلتَ الزَمــانَ وصَرفَـهُ تَيَقَّنْـتَ أَنَّ المَـوتَ ضَـربٌ مِـنَ القَتلِ


    * *
    خـذ مـا تَـراه ودَع شَـيئاً سـمِعتَ بهِ فـي طَلعـة البـدرِ مـا يُغنِيكَ عن زُحَلِ


    * *
    وليسَ يَصِــحُّ فــي الأَفهـام شَـيءٌ إذا احتــاج النَهــارُ إلــى دَلِيــلِ


    * *
    إِذا الطَعـنُ لـم تُدخـلك فيـه شَـجاعةٌ هـي الطَعـن لـم يُدخِـلكَ فيـهِ عَذُولُ


    * *
    سِــوَى وَجــع الحُسَّــادِ داوِ فإِنَّـهُ إذا حَــلَّ فــي قلــبٍ فَليسَ يَحُـولُ

    ولا تَطمَعَــنْ مـن حاسِـدٍ فـي مَـوَدَّةٍ وإِنْ كُــنتَ تُبدِيهــا لــهُ وتُنِيــلُ


    * *
    يهــونُ علَينـا أن تُصـابَ جسُـومُنا وتســلمَ أَعــراضٌ لَنــا وعُقــولُ


    * *
    وأَتعَــبُ مَـن نـاداكَ مَـن لا تُجيبُـهُ وأَغَيـظُ مَـن عـاداكَ مَـن لا تُشـاكِلُ


    * *
    وإِذا لــم تَجِــدْ مِــنَ النـاسِ كُفْـأً ذاتُ خِــدْرٍ أَرادَتِ المَــوتَ بَعــلا

    ولَذِيــذُ الحَيــاةِ أَنفَسُ فــي النَـفْـ ــسِ وأَشــهَى مِــن أَنْ يُمَـلَّ وأَحـلَى

    وإِذا الشَـــيخُ قــالَ أُفٍّ فَمــا مَـ ــلّ حَيــاةً وإِنَّمــا الضّعْــفَ مَــلا

    آلـــةُ العَيْشِ صِحَّـــةٌ وشَــبابٌ فــإِذا وَلَّيــا عَــنِ المَـرءِ وَلَّـى

    أَبَــداً تَسْــتَرِدُّ مــا تَهَـبُ الـدُّنـ ــيــا فيـا ليـتَ جُودَهـا كـانَ بُخـلاْ


    * *
    وَهْـيَ مَعْشُـوقةٌ عـلى الغَـدْرِ لا تَحْـ ــفَــظُ عَهْــداً ولا تُتَمِّــمُ وَصــلا


    * *
    شِـــيَمُ الغانِيــاتِ فيهــا فَمــا أَدْ رِي لِــذا أَنَّـثَ اسْـمَها النـاسُ أم لا


    * *
    وإِذا مــا خَــلا الجَبــانُ بــأَرضٍ طَلَــبَ الطَعْــنَ وَحْــدَهُ والـنِزالا


    * *
    إِنَّمـــــا أَنْفُسُ الأَنِيسِ سِــــباعٌ يَتَفارَســـنَ جَـــهرةً واغتِيـــالا

    مَــن أَطـاقَ التِمـاسَ شَـيءٍ غِلابـاً واغتِصابــاً لــم يَلْتَمِسْــهُ سُــؤَالا

    كُـــلُّ غـــادٍ لِحاجــةٍ يَتَمنَّــى أَنْ يَكُـــونَ الغَضَنْفَـــرَ الرِئبــالا


    * *
    لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ


    * *
    كَدعـواك كُـل يَـدَعي صِحـةَ العَقـلِ ومَـن ذا الـذي يَـدري بِما فيهِ مِن جَهل


    * *
    ذَرِينـي أَنِـلْ مـا لا يُنـال مِـنَ العُلى فصَعـبُ العُـلَى فـي الصَّعْـبِ والسَّهْلُ

    تُريــدين لُقْيــانَ المَعـالي رَخيصـة ولا بُـدَّ دُون الشّـهدِ مِـن إبَـرِ النَحـل


    * *

    الميم
    يَجْــني الغِنــى لِلئــامِ لَـو عقَلـوا مــا ليسَ يجــني عليهِــمِ العُــدُمُ

    هُـــمُ لأمـــوالهِم وَلســن لَهُــمْ والعــارُ يَبقــى والجــرحُ يَلتَئــمُ


    * *
    خَــليلُكَ أنْــتَ لا مَـنْ قُلْـتَ خِـلِّي وَإنْ كَـــثُرَ التَّجَـــمُّلُ والكَـــلامُ


    * *
    وَشِــبْهُ الشَّــيءِ منْجَــذِبٌ إلَيْــهِ وأشْــــبَهُنا بِدُنْيانـــا الطَّغـــامُ

    ولـــو لَــمْ يَعْــلُ إلاَّ ذو مَحَــلٍّ تَعــالى الجَــيْشُ وانْحَــطَّ القَتــامُ


    * *
    ومَــنْ خَــبَرَ الغَــواني فـالغَواني ضِيـــاءٌ فــي بَواطِنِــهِ ظَــلامُ


    * *
    ومـــا كُـــلّ بمَعْــذورٍ ببُخْــلٍ ولا كُـــلّ عــلى بُخْــلٍ يُــلامُ


    * *
    تَلَــذُّ لَــهُ المُــروءةُ وَهْـيَ تُـؤْذي ومَــنْ يَعْشَــقْ يَلَــذُّ لَــهُ الغَـرامُ


    * *
    لا افتِخـــارٌ إِلا لِمَـــنْ لا يُضــامُ مُـــدرِك أَو مُحـــارِبٍ لا يَنــامُ

    لَيْسَ عَزمًـا مـا مَـرَّض المَـرءُ فيـهِ لَيْسَ هَمًّــا مـا عـاقَ عنـهُ الظَّـلامُ

    واحتِمــالُ الأَذَى ورُؤْيَــةُ جــانيـ ــه غِــذاءٌ تَضْــوَى بِــهِ الأَجْسـامُ

    ذَلَّ مـــن يَغبِـــطُ الــذًّليلَ بِعَيشٍ رُبَّ عَيشٍ أَخَـــفُّ منــهُ الحِمــامُ

    كُــلُّ حِــلمٍ أتــى بِغَــير اقتِـدارٍ حُجَّـــةٌ لاجِــىءٌ إليهــا اللِّئــامُ

    مَــن يَهُــن يَسـهُلِ الهَـوانُ عَلَيـهِ مـــا لُجِـــرْحٍ بِمَيِّــتٍ إِيــلامُ


    * *
    إن بعضًــا مِــنَ القَــريض هُـذاءٌ لَيسَ شَـــيئًا وبَعضَـــهُ أَحكـــامُ


    * *
    إِذا غــامَرْتَ فــي شَــرَفٍ مَـرُومِ فَـــلا تَقْنَــعْ بِمــا دُونَ النُّجــومِ

    فطَعْــمُ المَــوتِ فـي أَمـرٍ حَـقِيرٍ كــطَعْمِ المَــوتِ فـي أَمـرٍ عَظِيـمِ


    * *
    يَــرَى الجُبَنــاءُ أَن العجـز عَقـلٌ وتلـــكَ خديعــةُ الطّبــع اللئــيمِ

    وكُــلُّ شَــجاعةٍ فـي المَـرء تُغنِـي ولا مِثــلَ الشّــجاعة فــي الحَـكِيمِ

    وكــم مــن عـائِبٍ قَـولاً صَحيحًـا وآفَتـــهُ مِـــنَ الفَهــمِ السّــقِيمِ

    ولكِــــنْ تَـــأخذُ الآذان منـــهُ عــلى قَــدَرِ القَــرائِحِ والعُلُــومِ


    * *
    وإذا كـــانتِ النُفـــوسُ كِبـــاراً تَعِبَــتْ فــي مُرادِهــا الأَجســامُ


    * *
    ومــا انتِفـاعُ أَخـي الدُنيـا بِنـاظرِهِ إِذا اســتَوَتْ عِنـدَهُ الأَنـوارُ والظُلَـمُ


    * *
    إِذا رَأيــتَ نُيُــوبَ اللّيــثِ بـارِزَةً فَــلا تَظُنَّــنَ أَنَّ اللَيــثَ يَبْتَسِــمُ


    * *
    شَــرُّ البِـلادِ مَكـانٌ لا صَـديقَ بـهِ وشَـرُّ مـا يَكْسِـبُ الإِنسـانُ مـا يَصِمُ


    * *
    عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ

    وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ


    * *
    ومـا تَنفَـعُ الخَـيلُ الكِـرامُ وَلا القَنـا إِذا لــم يَكُــنْ فَـوقَ الكِـرامِ كِـرامُ


    * *
    تَغُــرُّ حَــلاواتُ النُفــوسِ قُلوبَهـا فتَخْتــارُ بعـضَ العَيشِ وَهْـوَ حِمـامُ

    وشَــرُّ الحِمـامَينِ الـزُؤَامَينِ عِيشـةٌ يَــذِلُّ الَّــذي يَختارُهــا ويُضــامُ


    * *
    إِذا سـاءَ فِعْـلُ المَـرء سـاءَت ظُنُونُهُ وصَــدقَ مــا يَعْتــادُهُ مِـن تَـوَهمِ

    وعــادَى مُحبيــهِ بِقَــولِ عُداتِــهِ وأَصْبَـحَ فـي لَيـلٍ مـنَ الشَـك مُظْلِمِ


    * *
    وَمــا كُــل هـاو للجَـمِيلِ بِفـاعلٍ وَلا كُـــل فَعـــالٍ لَــهُ بمتَمــم


    * *
    لِمَـنْ تَطْلُـب الدُنيـا إِذا لـم تُـردْ بِها ســرور محــب أو مَسـاءَةَ مُجـرِم


    * *
    يُحــبُّ العــاقلونَ عـلى التَصـافِي وحُــبُّ الجــاهلِينَ عــلى الوسـام


    * *
    أرَى الأجـــدادَ تغلبُهـــا كَثــيرًا عـــلى الأولادِ أخـــلاقُ اللِّئَــامِ


    * *
    ولــم أرَ فـي عُيـوبِ النـاس شَـيئًا كــنَقصِ القــادِرِينَ عــلى التَّمـامِ


    * *
    حَـتَّى رَجَـعتُ وأقلامـي قَـوائلُ لـي المَجْــدُ لِلســيفِ لَيسَ المَجْـدُ لِلقَلَـمِ

    أُكــتُبْ بِنـا أبَـداً بَعـدَ الكِتـابِ بـهِ فإنَّمــا نَحــنُ لِلأســيافِ كــالخَدَمِ


    * *
    ولــم تَـزَلْ قِلَّـةُ الإِنصـافِ قاطِعـةً بَيـنَ الرِجـالِ ولَـو كـانُوا ذَوِي رَحِـمِ


    * *
    وَلا تَشَــكَّ إلــى خَــلقٍ فتُشــمِتَهُ شَـكْوَى الجَـرِيحِ إلـى الغِربانِ والرَخمِ

    وكُــنْ عــلى حَـذَرٍ لِلنـاسِ تَسـتُرُهُ ولا يَغُــرَّكَ مِنهُــم ثَغــرُ مُبتَســمِ

    غَـاضَ الوَفـاءُ فمـا تَلقـاهُ فـي عِـدَةٍ وأعـوَزَ الصِـدقُ فـي الإخبـارِ والقَسمِ


    ( يتبع )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    21
    المثل السائر
    من شعر المتنبى





    * *

    النون
    أَفـاضِلُ النـاسِ أَغْـراضٌ لَـدَى الزَّمَنِ يَخـلُو مِـنَ الهَـمِّ أَخـلاهُم مِـنَ الفِطَنِ


    * *
    فَقــرُ الجـهُولِ بـلا قَلـبٍ إلـى أَدَبٍ فَقْـرُ الحِمـارِ بـلا رأسٍ إلـى رَسَـنِ


    * *
    لا يُعجِــبنّ مَضيمًــا حُســنُ بِزّتِـهِ وهَــل تَـرُوقُ دَفينًـا جُـودَةُ الكَـفَنِ


    * *
    اَلــرَأْيُ قَبــلَ شَــجَاعَةِ الشُـجعانِ هُــوَ أَوَّلٌ وَهِــيَ المَحَــلُّ الثـاني

    فــإِذا هُمــا اجتَمَعــا لِنَفسٍ حُــرَّةٍ بَلَغــتْ مــنَ العَليــاءِكُلَّ مَكــانِ

    ولَرُبَّمــا طَعَــنَ الفَتَــى أَقرانَــهُ بِــالرَأْيِ قَبْــلَ تَطــاعُنِ الأَقـرانِ

    لَــولا العُقـولُ لَكـانَ أَدنَـى ضَيغَـمٍ أدْنَــى إلــى شَـرفٍ مـنَ الإنْسـانِ


    * *
    تَلْقَــى الحُسـامَ عـلى جَـراءةِ حَـدِّهِ مِثْــلَ الجَبــانِ بِكَـفِّ كُـلِّ جَبـانِ


    * *
    صَحــب النــاسُ قَبلَنـا ذا الزَمانـا وعَنــاهُم مــن شــأنِهِ مـا عَنانـا

    وتَولـــوا بِغُصــةٍ كُــلهُمْ مِــنـ ـهُ وإِنْ سَـــرَّ بَعضَهُـــم أَحيانــا

    رُبَّمــا تُحْسِــنُ الصَنِيــعَ ليـالِيـ ـهِ ولكــــنْ تُكـــدِّر الإِحســـانا

    وكأَنَّـا لـم يَـرْضَ فينـا بِـريب اَلدَّهـ ــرِ حَـــتَّى أَعانَــهُ مَــنْ أعانــا

    كُلَّمـــا أَنبَـــتَ الزَمــانُ قَنــاةً رَكَّــبَ المَــرْءُ فـي القَنـاةِ سِـنانا

    ومُــرادُ النُفُــوس أَصغَـرُ مِـن أَنْ تَتَعـــادَى فيـــهِ وأَنْ تتَفـــانَى

    غَــيْرَ أَنَّ الفَتَــى يُلاقِــي المَنايـا كالحـــاتٍ وَلا يُلاقِـــي الهَوانــا

    ولَــــوَ أنَّ الحَيــــاةَ تَبْــــقَ لَعَدَدْنــــا أَضَلَّنـــا الشُـــجْعانا

    وإِذا لَــم يَكُــن مِــنَ المَـوتِ بُـدُّ فمِــنَ العَجــزِ أَنْ تَكُــونَ جَبَانــا

    كُـلَّ مـا لـم يَكُن مِنَ الصَعْبِ في الأَنْـ ــفُسِ سَــهلٌ فيهــا إِذا هــو كَانــا


    * *


    الياء
    كَـفَى بِـكَ داءً أن تَـرى المَـوتَ شافِيَا وحَسْــبُ المَنايــا أنْ يَكــنَّ أمانِيـا



    * *
    فَمـا يَنفَـعُ الأُسْـدَ الحَيـاءُمنَ الطَـوى وَلا تُتقَــى حَــتَّى تَكُـونَ ضَوارِيـا


    * *
    إِذا الجُـودُ لـم يُرزَقْ خَلاصًا منَ الأذَى فَـلا الحَـمدُ مَكسُـوباً وَلا المـالُ باقِيـا

    وللنَّفْسِ أخــلاقٌ تَــدُلَّ عـلى الفَتَـى أكــانَ سَـخاءً مـا أتـى أم تَسـاخِيا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    21

    زيادة القول - ابن المقرى

    زيادة القول



    ابن المقري



    زيادة القول تحكي النقص في العملِ
    و منطق المرء قد يهديه للزللِ

    إن اللسان صغير جرمه و له
    جرم كبير كما قد قيل في المثلِ

    فكم ندمت على ماكنت قلت به
    و ما ندمت على ما كنت لم أقلِ

    و أضيق الأمر أمرٌ لم تجد معه
    فتىً يُعِينُك أو يهديك للسبلِ

    إن المشاور إما صائب غرضا
    أو مخطئ غير منسوب إلى الخطلِ

    لا تحقر الرأي يأتيك الحقير به
    فالنحل و هو ذبابٌ طائر العسلِ

    و لا يغُرَّنْكَ وُدٌّ من أخي أمل
    حتى تجربه في غيبة الأملِ

    و قيمة المرء ما قد كان يحسنه
    فاطلب لنفسك ما تعلو به و سَلِ

    فكل داء دَواهُ ممكن أبدا
    إلا إذا امتزج الإقتار بالكسل

    و خير مال الفتى مال يصون به
    عرضا و ينفقه في صالح العملِ

    و أفضل البر ما لا مَنَّ يتبعه
    و لا تَقَدَّمَه شيء من المطل

    و الْقَ الأحبة و الإخوان إن قطعوا
    حبل الوداد بحبل منك مُتَّصِلِ

    و أعجز الناس من قد ضاع من يده
    صديق وُدٍّ فلم يردده بالحِيَلِ



    -------------------

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    21
    الرطوبة والصيف

    قصيدة للكاتب: السيد مرتضى إبراهيم الشميمي

    ما للرطوبة تستثير بياني؟

    والقيظ يصلي مهجتي وكياني

    والشمس تحرقني كأني شمعة

    فأذوب من حرٍ ومن نيرانِ

    لفح الهجير أحال قافيتي لظى

    أما السموم فلاهبٌ للساني

    والأرض جمرٌ ليس يعرفه سوى

    حافٍ على الأسفلت داس ثوانِ

    والماء لا تقربه فهو صهارةٌ

    للتو قد خرجت من البركانِ

    والمركبات بها المحرك يشتكي

    بل يستغيث بغمرة الغليانِ

    رحماك ربي بالعباد من اللظى

    ومن الجحيم ومن حميمٍ آنِ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    21

    لو يذكر الزيتون غارسه
    محمود درويش
    -------------------------------------------------------------------------------

    لو يذكر الزيتون غارسه
    لصار الزيت دمعاً!
    يا حكو الأجداد
    لو من لحمنا نعطيك درعاً!
    لكن سها الريح
    لا يعطي عبيد الريح زرعا!
    إنا سنقلع بالرموش
    الشوك و الأحزان.. قلعا!
    وإلام نحمل عارنا و صليبنا!
    والكون يسعى
    سنظل في الزيتون خضرته
    وحول الأرض درعا


    إنا نحب الورد،
    لكنا نحب القمح أكثر
    و نحب عطر الورد،
    لكن السنابل منه اطهر
    فاحملوا سنابلكم من الاعصار
    بالصدر المسمر
    هاتوا السياج من الصدور
    من لاصدور، فكيف يكسر؟؟
    اقبض على عنق السنابل
    مثلما عانقت خنجر!
    الأرض، والفلاح، و الإصرار
    قل لي : كيف تقهر..
    هذي الأقاليم الثلاثة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    21

    أنا
    نازك الملائكة

    --------------------------------


    الليل يسأل من أنا

    أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ

    أنا صمتُهُ المتمرِّدُ

    قنّعتُ كنهي بالسكونْ

    ولففتُ قلبي بالظنونْ

    وبقيتُ ساهمةً هنا

    أرنو وتسألني القرونْ

    أنا من أكون ؟

    الريحُ تسألُ مَنْ أنا

    أنا روحُهَا الحيرانُ أنكرني الزمانْ

    أنا مثلها في لا مكان

    نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ

    نبقى نمرُّ ولا بقاءْ

    فإذا بلغنا المُنْحَنَى

    خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ

    فإذا فضاءْ !

    والدهرُ يسألُ مَنْ أنا

    أنا مثله جبارةٌ أطوي عُصورْ

    وأعودُ أمنحُها النشورْ

    أنا أخلقُ الماضيْ البعيدْ

    من فتنةِ الأملِ الرغيدْ

    وأعودُ أدفنُهُ أنا

    لأصوغَ لي أمساً جديدْ

    غَدُهُ جليد

    والذاتُ تسألُ مَنْ أنا

    أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في الظلام

    لا شيءَ يمنحُني السلامْ

    أبقى أسائلُ والجوابْ

    سيظَلّ يحجُبُه سرابْ

    وأظلّ أحسبُهُ دَنَا

    فإذا وصلتُ إليه ذابْ

    وخبا وغابْ


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الدولة
    هنا، لا أنا !
    المشاركات
    26
    معدل تقييم المستوى
    0
    [ALIGN=CENTER]من قصيدة التضاريس
    لعراف الرمل ( محمد الثبيتي )
    ـ ـ ـ ـ ــــــــــــ
    جئتُ عرّافا لهذا الرملِ ..
    أستقصي احتمالات السوادْ
    جئتُ أبتاع أساطير ووقتاً ورمـادْ
    بين عيني وبين السبت طقس ومدينه
    خدر ينساب من ثدي السفينه
    هذه أولى القراءات وهذا ... ورق التين يبوووح !

    ,,,,,,,
    [/ALIGN]
    افتحي يا ماري , افتحي له بابك,
    أصلحي أبياته الشعريـّة المكسورة !
    اسمحي له لحظة أن يستريح ,
    في مخدعك الذي أحكمت إغلاقه في وجه الريح وأن يصطلي بنار أثافيك ,....

    [ALIGN=CENTER]فكتور هيجو / أناشيد الغروب[/ALIGN]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    21

    عناصر التخييل فى الشعر العربي

    [B][SIZE=5]
    مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 95 - السنة الرابعة والعشرون - أيلول 2004 - رجب 1425


    Updated: Tuesday, October 12, 2004 01:43 AM

    فهرس العدد


    عناصر التخييل في الشعر العربي أبو العتاهية نموذجاً ـــ د.ميسون شوا(*)

    الملخص:

    يتناول هذا البحث العناصر التي يعتمد عليها الشعراء في تخييلهم، فبدأ أولاً بتعريف التخييل لغة واصطلاحاً، منطلقاً إلى بحث عناصر التخييل وهي أربعة: التجسيم والتجسيد، والإيماء والإيحاء، والمبالغة والتوسع، والاختراع والإبداع، وقد أظهر معانيها اللغوية والاصطلاحية ثم دراستها عند النقاد والبلاغيين، وتطبيق هذا على بعض شعر أبي العتاهية الشاعر العباسي المعروف منتهياً إلى خاتمة توجز النتائج وتلخصها وتبين أن التخييل لا بد له من اعتماد تلك العناصر الهامة.

    المقدمة:

    يعد التخييل ملكة أدبية تعين الأديب عامة والشاعر خاصة على تأليف الصور وتشكيلها بعد مزجها بعواطفه ومشاعره وأحاسيسه([1])، وتجعله يرى الأشياء في الطبيعة والواقع المحيط به أكثر وضوحاً وحدة وصفاء([2]).

    وهو يغطي أحياناً ما في اللغة من قصور ونقص، لما يعطي مفرداتها من توسع وزيادة في معانيها بالجمع بين المتباعدات والمتنافرات بخلق علاقات بينها مناسبة تؤلف بينها وتجعلها كأنها من عالم واحد([3]).

    ويدل هذا المصطلح في أصله اللغوي على معنى الظن والتشبيه وتعدد الاحتمالات والوهم والإشكال وعدم التأكد من صحة الشيء على وجه الدقة واليقين([4]).

    وهو مصطلح فلسفي أخذ عن أفلاطون وأرسطو. ويدل في حقل الأدب والشعر والنقد على الصور الحسية في الذهن([5])، ويعبر عن ((فاعلية الشعر وخصائصه النوعية، ويصف طبيعة الإثارة التي يحدثها الشعر في المتلقي، وكصفة تميز بعض الاستعارات والتشابهات من بعضها الآخر))([6])

    وقد ارتبط عند النقاد والبلاغيين العرب بالغلو والمبالغة والتمثيل والتصوير والتشبيه والمجاز والاستعارة والكناية([7])، مع أنهم لم يذكروه صراحة إلى أن أتى الإمام عبد القاهر الجرجاني (ت 471ه‍)، ثم الزمخشري (ت 538ه‍) وحازم القرطاجني (ت 684ه‍).

    فجاء عند الجرجاني تحت تقسيم للمعاني إلى قسمين: معان عقلية ومعان تخييلية، وقصد بالقسم التخييلي ما ((لا يمكن أن يقال إنه صدق، وإن ما أثبته ثابت وما نفاه منفي))([8]).

    وربطه الزمخشري بالتصوير والتمثيل والتشبيه دون أن يذكر تعريفاً له([9])؛ فقد فسّر الآيات القرآنية على أنها من التخييل وردفه بالتمثيل([10])، أو الممتنع المحال([11])، أو التشبيه([12])، أو التصوير([13]).

    أما حازم القرطاجني فقد عرّف التخييل مع تعريف الشعر موضحاً أثره في النفس، مبعداً عنه الصدق والكذب([14])، ويقصد به ((أن تتمثل للسامع من لفظ الشاعر المخيّل أو معانيه أو أسلوبه ونظامه، وتقوم في خياله صورة أو صور ينفعل لتخيّلها وتصوّرها، أو تصور شيء آخر بها انفعالاً من غير روية إلى جهة من الانبساط أو الانقباض))([15]). وأشار حازم أيضاً إلى أن المراد من التخييل التعجيب، مع مراعاة حال المتلقي والمقام([16]).

    وهكذا انطلق مصطلح التخييل من بحوث الفلسفة، ودخل في الأبحاث البلاغية والنقدية العربية، وحمل معاني المخادعة والتأثير وإثارة التعجيب...، وجاء عند العرب تحت علم البيان الذي يشمل التشبيه والاستعارة والمجاز والكناية والتمثيل([17]).

    فالتخييل فنّ بلاغي يصل به الشاعر أو الأديب عموماً إلى مرحلة الخلق والإبداع، ويمكن اتخاذ تعريف لـه بأنه: ملكة إبداع واختراع وابتكار، يمتلكها الأديب بثقافته وتأمله في العالم المحيط به، فيخلق به عالماً جديداً مختلفاً عن العالم المألوف رغم أن مادته الأساسية من المألوف؛ مما سمع ورأى وقرأ ولمس وتذوق.. متميزاً من غيره؛ إذ يملك القدرة على التأثير في المتلقي تأثيراً يجعله يتفاعل ويتواصل ويتعاطف.. فيغير في فكره أو يضيف إليه إحساساً جديداً وشعوراً لم يشعر به من قبل.

    عناصر التخييل

    وللتخييل عناصر اتخذها الشعراء أداة ووسيلة في صورهم وتخييلاتهم، وهي: التجسيم والتجسيد، والإيماء والإيحاء، والمبالغة والتوسع، والاختراع والإبداع.

    1 ـ التجسيم والتجسيد

    يعطي التخييل، باعتماده التجسيم والتجسيد، الجمادات والمجردات الذهنية والنفسية الحياة والحركة والإحساس فتمثل أمامنا أشخاصاً تتكلم وتسمع وترى، وينتابها الإحساس بالحزن والفرح والألم والأسى والمعاناة..

    وهذان المصطلحان: التجسيم والتجسيد، في أصلهما اللغوي، مترادفان؛ إذ يفسّر الجسم بالجسد، والجسد هو البدن([18])، والشخص المُدرَك([19]).

    ويعد الجسد خاصاً بالجنس البشري([20])، و"الجسم ماله طول وعرض وعمق"([21])، ويختلف عن الشخص؛ إذ إن ((الشخص قد يخرج من كونه شخصاً بتقطيعه وتجزئته بخلاف الجسم))([22]).

    ويؤخذ من الجسم الفعل تجسّم، ويحمل معنى التصور أو التصوير([23]). والتجسيم هو ((التعبير عن المجرد بالمحسوس، وعن الأفكار والمدركات العقلية بالصور المحسوسة))([24])، أما التجسيد فهو ((نسبة صفات البشر إلى أفكار مجردة أو إلى أشياء لا تتصف بالحياة؛ مثال ذلك الفضائل والرذائل... مخاطبة الطبيعة كأنها شخص تسمع وتستجيب))([25]).

    وبذلك غدا كل من التجسيم والتجسيد والتشخيص يؤدي معنى متقارباً غايته التصوير والتوضيح بإضفاء الصفات البشرية الحية وغير البشرية على الكائنات الجامدة والأفكار العقلية والذهنية، وجعل المجرد الذهني النفسي والوجداني حسياً بامتلاكه صفات محسوسة من رؤية وسمع وشم وذوق ولمس، أو انفعالية من حزن وفرح وألم وأسى… أو إعطاء مالا يعقل صفة من يعقل([26]).

    وعُدّ هذا ميزة في الاستعارة خاصة؛ ((فإنك لترى بها الجماد حياً ناطقاً، والأعجم فصيحاً، والأجسام الخرس مبينة... إن شئت أرتك المعاني اللطيفة التي هي من خبايا العقل كأنها قد جُسِّمت حتى رأتها العيون))([27]).

    وقد كثر هذا في الشعر، وتناوله النقاد والبلاغيون في تحليل الشواهد وتفسيرها([28]).

    هذا، ويبقى للتخييل بما فيه من قدرة على نقل المجرد إلى الحسي بالتجسيد والتجسيم أهمية في إثارة الأحاسيس والمشاعر([29]). وبما يضيفه الشاعر من عاطفته وأحاسيسه ببعث الحياة في الجامد من الطبيعة مثلاً([30])، أو في الأفكار المجردة العقلية والذهنية للوصول إلى فكرة أرادها، هادفاً إيصالها إلى الآخرين([31])؛ إذ إن الخيال ما هو إلا قوّة خلاقة مبدعة ((للصور المرئية الملموسة ... هو القدرة أو الطاقة التي تحيل هذه الصور إلى جسم حي ذي شخصية متميزة، وطبيعة ملموسة... وهذا الجسم الحي لا يتعامل مع مجرد صور ثابتة، وإنما يتعامل من خلالها مع انفعالات الفنان وأفكاره، بحيث يجسّدها في شخصيات ومواقف تجعل منها بناءً مستقلاً قائماً بذاته))([32]) فنصبح في عالم آخر، نتخلص به من قيود الحياة المادية، وننطلق بحرية إلى حياة فسيحة لا تحدّها حدود، نخرج من الألفة والعادة إلى عالم الخوارق والعجائب([33])

    واستفاد أبو العتاهية من هذا الجانب في التخييل إذ نراه يشخص الإسلام ـ وهو مجرد ذهني ـ ويجعله إنساناً حياً عاقلاً له مشاعر وأحاسيس؛ فتراه يبكي حزناً على ما آل إليه وضع علماء الإسلام، ولكن ليس هناك من يبالي أو يهتم ببكائه ويكترث له. يقول([34]):

    بكى شجوَهُ الإسلامُ من علمائه



    فما اكترثوا لما رأوا من بكائه




    ونرى من جانب آخر أن المطامع إنسان يأمر وينهي، وكأنها ملك استعبد صاحبه، فتظهر أمامنا مشخصة في قوله([35]):

    أطعتُ مطامعي فاستعبدتْني



    ولو أني قَنِعْتُ لكُنْتُ حُرّا




    وفي هذا تخييل يصور للناس ما تفعله مطامعهم فيهم، فينقادون لها مستسلمين؛ تسيّرهم كيفما تشاء، وتصبح الملكة عليهم صاحبة الولاء والطاعة.

    وكثر عند أبي العتاهية في وعظه تجسيم الموت وتشخيصه وتجسيده؛ فإذا بالموت سهم قاتل أو وحش كاسر، يترقّب ويترصد، ويصول ويجول، ويقتل ويفني، ويقضي على الضحايا وينال منها؛ يقول([36]):

    المنايا تجوسُ كُلَّ البلادِ



    والمنايا تُفني جميع العبادِ



    لتنالَنَّ مِنْ قُرونٍ أراها



    مِثلَ ما نِلْنَ من ثمود وعادِ



    هُنّ أفنينَ مَنْ مضى من نزار



    هُنّ أفنينَ من مضى من إيادِ




    ويظهر لنا التجسيم أيضاً في وعظه بضرورة محاربة الهوى وعدم اتباعه، جاعلاً من الهوى إنساناً شريراً ينبغي قتاله والقضاء عليه؛ يقول([37]):

    قاتِلْ هواك إذا دعاكَ لفتنةٍ



    قاتِلْ هواكَ هُناكَ كُلَّ قِتالِ



    وإذا عقلتَ هواكَ عن هَفواتِهِ



    أطلقتهُ من شينِ كُلِّ عِقالِ




    ومن تجسيم المعنوي أيضاً في صورة الحسي وتشخيصه بصورة كائن حي يتحرك ويعمل ويتصرف؛ تهنئة أبي العتاهية الخليفة العباسي المهدي في قوله([38]):

    أتته الخلافةُ منقادةً



    إليه تجرِّر أذيالها




    فالخلافة هنا ((غادة هيفاء مدلَّلة ملول، فُتِن الناس بها جميعاً، وهي تأبى عليهم، وتُصُدُّ إعراضاً، ولكنها تأتي للمهدي طائعة في دلال وجمال، تجرّ أذيالها تيهاً وخفراً))([39])، أو تأتي إليه منصاعة ذليلة؛ فهي هنا امرأة حسناء جميلة تطيع الخليفة صاغرة.

    إذاً فالتخييل يقوم على التجسيم والتجسيد ببثّّ الحياة في الجمادات اعتماداً على التشبيه والمجاز؛ متخذاً منها وسائل لتجسيد المعاني والخواطر والأفكار.

    وقد ارتبط التجسيم في النقد العربي القديم بالتقديم الحسي للمعنى وتشخيصه اعتماداً على الاستعارة في الدرجة الأولى مع إضفاء الشاعر شيئاً من أحاسيسه ومشاعره بتخييل منه غير ناسٍ المتلقي، تاركاً في نفسه أثراً ما، كما لاحظنا من خلال الشواهد التي ذكرناها لأبي العتاهية فما تحدث عنه كان أموراً تلازم كل إنسان ويعايشها طوال حياته؛ ولذلك استطاع الشاعر بتخييله وتجسيمه وتشخيصه أن يترك فينا أثراً فاستجبنا لما قال وانسقنا وراءه.

    ( يتبع )
    التعديل الأخير تم بواسطة أروى ; 20-01-2005 الساعة 02:11 AM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    21
    [B]2 ـ الإيماء والإيحاء

    اتخذ التخييل من الإيماء والإيحاء وسيلة أو أداة وعنصراً قام عليهما، وأتى الشعراء بوساطتهما بمعانٍ وأفكار جديدة مقتصدين ومختصرين؛ إذ إن هذين العنصرين يحملان ـ لغوياً ـ معنى الإشارة والكلام الخفي، ففي (ومأ) يقال: ((أومأت إليه: أشرت))([40])، ويتضمن الإيحاء، فضلاً عن الإشارة، الإلهام والكلام الخفي([41])، ويقع في الكلام على سبيل الرمز والتعريض، لا التصريح([42]).

    وكان النقاد يعبرون عن الإيماء بالإشارة والكناية والتعريض([43]). وهو اصطلاحاً يعني "إلقاء المعنى في النفس بخفاء وسرعة"([44]) دون تصريح كما هي الحال في التشبيه البليغ والكناية خاصة؛ إذ يكون في المكنَّى به إشارة غير خفية إلى المكنَّى عنه([45]).

    أما الإيحاء فهو "استمداد المعاني والأخيلة من موجودات حسية مؤثرة في نفس الأديب والفن"([46]) فيتلقاها السامع وتؤثر فيه، وترسم في ذهنه معاني وأخيلة مثلما هي الحال عند مبدعها، فالكلمة الواحدة في الإيحاء تعطي معاني كثيرة إضافة إلى معناها الحرفي([47]).

    ومن الطرق الخاصة بالعرب الاختصار في التشبيه، ويعدّ هذا من الإيماء، كتشبيه لون اللبن بالذئب ـ كما جاء عن المبرد([48]).

    وفي الاستعارة إيحاء رمزي ونفسي ومادي وأدبي؛ فكل استعارة ترمز إلى شيء، وتوحي بشيء، وتعبر عن شيء مرتبط بذات المبدع وبالسياق وبالمحيط الخارجي. ويأتي الإيحاء المادي من العلاقة بين الحسي والذهني مرتبطة بالعواطف والمشاعر والأحاسيس([49]).

    ولكن ينبغي على الشعراء عدم الإسراف في استخدام الإيماء والإيحاء في استعاراتهم؛ وعليهم الاعتدال لئلا يبتعدوا عن غايتهم في التواصل والتأثير في الآخرين([50])، ويخرج كلامهم إلى نوع من الرموز والألغاز غير المفهومة([51]).

    ولا يقتصر هذا على الاستعارة، بل يتعداه إلى التشبيه؛ إذ يساعد الإيماء في إحداث الصور التي تؤثر في عواطف الإنسان وحياته([52]).

    والإيماء والإيحاء ضروريان في الشعر؛ إذ يرجع جمال الشعر إلى ما فيه من إيحاء([53])، وكلما كانت الصورة فيه مجملة عميقة قليلة التفصيل، وبحاجة إلى التفكير والتأمل، زاد هذا في تأثيرها([54])؛ فـ ((قوة الشعر تتمثل في الإيحاء بالأفكار عن طريق الصور، لا في التصريح بالأفكار مجردة، ولا في المبالغة في وصفها، ومدار الإيحاء على التعبير عن التجربة ودقائقها، لا على تسمية ما تولده في النفس من عواطف))([55])، وبالإيحاء تسترجع الكلمات "قوة معانيها التصويرية والفطرية في اللغة"([56]).

    وقد اتخذ أبو العتاهية من الإيماء والإيحاء وسيلة في تخييلاته لإيصال أفكاره ومشاعره إلى الآخرين ولا سيما أنه خاطب مجتمعه بما يفهمه ويعايشه أهله وخاصة أمور الحياة والموت وما بعد الموت في الوعظ والاعتبار؛ فنجده مثلاً يخاطب القبر ويحاوره، يريد أن يتبين مصير الناس عامة بعد الموت ونزولهم القبر، ويومئ ببعض مفرداته وصوره إلى أولئك الناس الذين كانوا يعيشون في نعيم وترف وغنى ورفاهية؛ يقول([57]):

    إني سألتُ القبرَ ما فعلَتْ



    بعدي وجوهٌ فيك مُنَعفِرَهْ



    فأجابني صيَّرت ريحَهُمْ



    تؤذيك بعدَ روائحٍ عَطِرَهْ



    وأكلتُ أجساداً مُنَعَّمَة



    كان النعيم يهزّها نضِرَهْ



    لم أبق غير جماجمٍ عَرِيَتْ



    بيضِ تلوحُ وأعظمِ نخِرَهْ




    فالشاعر هنا أراد أن يعظ الناس بالعمل للآخرة والاستعداد لها، وأراد أن يخصّ منهم أولئك الناس المتنعمين بلذات الحياة وخيراتها وزينتها من لباس وعطر وغير ذلك، فأومأ إلى هذا بقوله (بعد روائح عطرة ـ أكلت أجساداً منعمة ـ كان النعيم يهز نضرة ـ جماجم عريَت بيض ـ أعظم نخرة...)/ زالت كل زينة وأثر من آثار النعمة، وجاء بهذا المعنى أي زوال النعم وعدم بقائها والرجوع إلى الخلقة الأولى ـ عن طريق هذا الإيحاء والتخييل بالصورة الفنية، وهو بهذا التخييل القائم على الإيماء والإيحاء قرّب المعنى إلى المتلقي بالتعريض والكناية لا التصريح، فالوجوه يعفّرها التراب، وفي هذا شيء من الذل والإهانة والضعف، والروائح كريهة جداً فهي ضارة تؤذي وتسبب المرض لمن يشمها، والأجسام تآكلت وراحت عنها النعمة والنضارة ـ وتجلت لنا الصورة الأخيرة التي صار عليها الناس: صورة لهيكل عظمي، لا لحم ولا شعر ولا جلد عليه، حتى العظام فإنها نخرة خاوية.

    ويقول حاضاً على فعل الخير للحصول على الخير، فمن زرع خيراً حصد خيراً، لكنه لم يصرّح بهذا صراحة، وإنما خيل إلينا وصوّر فأومأ وأوحى([58]):

    الحمد لله حيثما زَرَعَ الخيرَ



    امرؤ طاب زرعُهُ وزكا



    لا تجتني الطيبات يوماً من الغَرْ



    سِ يَدٌ كان غرْسُها الحسكا




    فالبيت الثاني يؤكد لنا المعنى الذي جاء به في البيت الأول إيماء، مستخدماً التمثيل والتخييل الذي يؤثر في المتلقي أكثر؛ لأنه يجعله يفكر ويتأمل ويقارن بين الحالين، ومن ثم يصل إلى المعنى المراد، وفي هذا التأمل والتفكير تقوية للمعنى وإثارة للخيال والصورة في ذهن المتلقي.

    ويوحي الشاعر إلى ما تفعله المزحة عن طريق الكلمة من أثر في سامعها ومتلقيها، فقد تكون ضارة مؤذية تحدث جروحاً في شعور من ألقيت إليه وقد تكون أحياناً قاتلة، فنجده يومئ إلى هذا كله بتخييل عن طريق التشبيه قائلاً([59]):

    ولَرُبَّ مزحة صادقٍ بَرَزَتْ



    في لفظةٍ وكأنها أفعى




    فهذه المزحة تلدغ كلدغ الأفعى، فكأنها تحمل سماً ضاراً يؤذي ويقتل دون أن يشعر صاحبها بأثرها هذا.

    وكذا الحال في حديثه عن الذنوب والخطايا وما لها من أثر نفسي ووقع بشع بعيد عن الحق والخير، فالقلوب أصابها البلى من كثرة الذنوب والآثام، وأصبحت كأنها جروح متقرحة نتنة لها رائحة كريهة وأوحى إلى هذا المعنى في بيتين، يقول([60]):

    كيف إصلاحُ قُلوبٍ



    إنما هُنَّ قُرُوحُ



    أحسن اللهُ بنا



    أن الخطايا لا تفوحُ




    اقتصر بقولـه: /أن الخطايا لا تفوح/ عن تلك الرائحة النتنة البشعة التي يمكن أن تصدر عن الخطايا وتصيب الناس بالأذى والضرر، وأوحى إلى فضل الله علينا بأن لم يجعل للخطايا رائحة تفوح بقوله: (أحسن الله بنا).

    وهكذا كانت تخييلات أبي العتاهية في وعظه الناس وتقديمه العبرة لهم عن طريق الإيماء والإيحاء أكثر وقعاً وتأثيراً في المتلقي، بخلاف لو أنه اعتمد التصريح والحقيقة المباشرة، مع أنه لم يغالِ كثيراً فيها فهي قريبة إلى الواقع والحقيقة ولكن جمّلها التخييل والتصوير القائمين على الإيماء والإيحاء.

    3 ـ المبالغة والتوسع

    يقوم التخييل على عنصر ثالث مهم، وهو توسع الشعراء في معانيهم ومبالغتهم فيها للتأثير في المتلقي، والوصول بالمعاني إلى صورة مثالية تتضمن أسمى المعاني وأرقاها في الأغراض الشعرية المختلفة.

    وتأتي المبالغة لغوياً ـ من عدم التقصير في فعل الشيء([61])، والاجتهاد في الأمر([62]).

    أما التوسع فهو ضد الضيق([63])، ويدل استخدامه في الكلام على احتمال تأويلات مختلفة بحسب المتلقي أو معاني الألفاظ([64]).

    وتدل المبالغة ـ اصطلاحاً ـ على الزيادة في معنى الكلام ووصفه على غير ما هو عليه في الواقع، وكأنها تخرجه إلى الاستحالة([65])، متضمنة المغالاة والإيهام بأن المتكلم ملم بأطراف الموضوع([66])، مع مراعاة الذوق السليم.

    وتترادف مع الإغراق والغلو؛ فالإغراق نوع من المبالغة، فوقها ودون الغلوّ وبينه وبين المبالغة فرق، فهي تقترن بكاد وما شابهها مما يقربها إلى الحقيقة، أما الغلوّ فيبتعد عن الحقيقة([67]).

    وتبقى المبالغة حسنة ومحببة كلما ابتعدت عن الاستحالة والغلو.

    والجاحظ وقف موقف الاقتصاد في المبالغة بين الإفراط والتفريط([68])، وكذا الحال عند أبي العباس ثعلب فخير الأمور أوساطها([69])، ورأى المرزباني أن المبالغة أحسن من الاقتصار على الأمر الوسط([70])، واشترط ابن سنان الخفاجي وقوع كاد وما جرى مجراها([71]). أما ابن الأثير فقد نصر المبالغة؛ لأن أحسن الشعر أكذبه بل أصدقه أكذبه([72]).

    وهكذا فالمبالغة واقعة ومقبولة لا محالة؛ لوجودها في القرآن الكريم وفي البيان، ولكن يشترط فيها التوسط فلا إفراط ولا تفريط؛ فيُقبل منها ما يجعل الكلام لطيفاً عذباً قريباً إلى النفوس محبباً([73]).

    ولا يمكن رفضها لاقترانها بالكذب ومنافاتها الصدق؛ فهي ليست كذباً، فغايتها زيادة المعنى وتقويته لا تزييفه وقلب الحقائق وتغييرها؛ فهي تعبر عن العواطف التي تقصر اللغة عن التعبير عنها([74]).

    وقد قبل كثر من النقاد الكذب في الشعر من قبل المبالغة([75])؛ لأن الشعراء غير مطالبين بتقديم حقائق عقلية منطقية، بل مهمتهم التخييل([76]).

    والمبالغة أولاً وأخيراً من مذاهب العرب رغبة في التوسع في الكلام([77])، فبها يقبل الممتنع، ويُرفض المستحيل؛ لأن المستحيل لا يقع لا في الواقع ولا في الوهم، أما الممتنع فيمكن تصوره في الوهم([78])، وعندئذ يصح وقوع الممتنع موقع الجائز في الشعر([79]).

    وتفيد المبالغة زيادة في المعنى بحسب الغرض الذي يؤديه الشاعر مدحاً كان أو ذماً، فتجعل المعنى أحسن مما هو عليه أو أقبح([80]).

    وكان لها عند النقاد تعريفات مختلفة([81]) فهي تفيد عموماً زيادة في المعنى والوصف، وهي مرتبطة بالاستعارة أكثر من غيرها من الفنون البيانية لأن الغرض من الاستعارة بالخروج عن الحقيقة إنما هو المبالغ في المعنى، وأبلغ أنواع الاستعارة هو الترشيح لبنائه على تناسي التشبيه([82]).

    وكذا الحال في الاستعارة التمثيلية([83])، والمجاز المرسل([84]) فبلاغته في إعطاء الكلام القوة بالإيجاز الذي فيه؛ كقولنا: فلان فم؛ أي يلتهم كل شيء؛ فهذا المجاز صوّره وكأن يده ورجله وعينه وأنفه كلها صارت فماً يلتقط الطعام([85]).

    وفي المجاز العقلي أيضاً تفخيم للمعنى وتأثير أكبر مما هي عليه في الحقيقة([86]). والمجاز عموماً أبلغ من الحقيقة([87]).

    ويتضمن التشبيه المبالغة، والشواهد التي أعجب بها النقاد كثيرة لما فيها من مبالغة([88])، ولكن لا يتم هذا "إلا إذا كان المشبه به أدخل في المعنى الجامع بينهما... فإن لم يكن الأمر على ما قلناه من الزيادة كان التشبيه ناقصاً وكان معيباً ولم يكن دالاً على البلاغة"([89]).

    ولا تخلو الكناية من المبالغة أيضاً، وتأتيها من طريق إثبات المعنى وتقريره، وليس في المعنى نفسه([90])؛ أي في تأكيد المعنى وإثباته، وليس أننا زدنا المعنى في ذاته في قولهم: جم الرماد على الكرم ((إثبات الصفة بإثبات دليلها وإيجابها بما هو شاهد في وجودها، آكد وأبلغ في الدعوى من أن تجيء إليها فتثبتها هكذا ساذجاً غفلاً وذلك أنك لا تدعي شاهد الصفة ودليلها إلا والأمر ظاهر معروف وبحيث لا يشك فيه))([91]).



    --------------------------------------------------------------------------------

    * كلية الآداب، جامعة حلب.
    [/B

    ( يتبع )

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    21
    ([1]) في النقد الأدبي، شوقي ضيف ص167.

    ([2]) وظيفة الأدب، محمد النويهي، ص63.

    ([3]) الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي عند العرب، جابر عصفور ص13، وللمؤلف نفسه مفهوم الشعر ص282، ووظيفة الأدب، لمحمد النويهي ص63 ـ 64.

    ([4]) ينظر المعاجم التالية مادة /خيل أو خال/: تاج اللغة وصحاح العربية ص1691 ـ 1693، وأساس البلاغة، ص124، والقاموس المحيط، ص1287 ـ 1288، ومقاييس اللغة 2: 235 ـ 236، ومجمل اللغة 2: 231، ولسان العرب 11: 226 ـ 232.

    ([5]) معجم مصطلحات الأدب ص 166 و240، ومعجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب ص153 و155، ومعجم المصطلحات اللغوية والأدبية ص113، والمعجم الفلسفي، جميل صليبا 1: 546.

    ([6]) المصطلح النقدي في نقد الشعر ص167 ـ 168، وينظر: قاموس المصطلحات اللغوية والأدبية، ص114.

    ([7]) ينظر: الخيال ـ مفهوماته ووظائفه ص163 و172 ـ 173 و175 ـ 176 و199، والصورة الشعرية في الخطاب البلاغي ص142، ونظرية اللغة والجمال في النقد العربي ص170 و211 ـ 212.

    ([8]) أسرار البلاغة ص267، وينظر ص275 ـ 277.

    ([9]) ينظر: الكشاف: 3: 3.

    ([10]) المصدر نفسه 2: 137 و159 و519 و4: 148 و 218 ـ 219 و406.

    ([11]) المصدر نفسه 4: 296.

    ([12])المصدر نفسه: 1: 455.

    ([13])المصدر نفسه 1: 229 و273.

    ([14])ينظر: منهاج البلغاء وسراج الأدباء ص335 ـ 336.

    ([15]) المصدر نفسه ص89.

    ([16]) المصدر نفسه ص90.

    ([17]) ينظر: الخيال ـ مفهوماته ووظائفه ص163 و172 ـ 173 و175 ـ 176 و199، والصورة الشعرية في الخطاب البلاغي ص142، ونظرية اللغة والجمال في النقد العربي ص170 و211 ـ 212.

    ([18]) لسان العرب، مادة (جسم) 12: 99، ومادة (جسد) 3: 120، والقاموس المحيط، مادة (جسم) ص1406.

    ([19]) مقاييس اللغة، (مادة: جسم) 1: 457، ومجمل اللغة مادة (جسم) 1: 436.

    ([20]) ينظر: مجمل اللغة، (مادة: جسد) 1: 436، والمفردات في غريب القرآن، ص93، ولسان العرب، (مادة جسد) 3: 120.

    ([21]) المفردات في غريب القرآن ص94.

    ([22]) المصدر نفسه ص94.

    ([23]) أساس البلاغة مادة (جسم) ص60.

    ([24]) المعجم الفلسفي، يوسف كرم ص36.

    ([25]) معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب، ص58.

    ([26]) تلخيص البيان في مجازات القرآن ص169 ـ 170، وأسرار البلاغة ص40 ـ 41 و293.

    ([27]) أسرار البلاغة، عبد القاهر الجرجاني ص43.

    ([28]) ينظر: تأويل مشكل القرآن، ابن قتيبة ص80 ـ 81، والبرهان في وجوه البيان، ص60 و61 ـ 62 و66 و144، والمثل السائر 1: 363 ـ 364.

    ([29]) ينظر: دراسات ونماذج في مذاهب الشعر ونقده، ص90.

    ([30]) فن الشعر، ص31.

    ([31]) النقد الأدبي الحديث، ص416 ـ 418.

    ([32]) موسوعة الإبداع الأدبي، ص151.

    ([33]) في النقد الأدبي، ص 172.

    ([34]) أبو العتاهية ـ أشعاره وأخباره ص5.

    ([35]) أبو العتاهية ـ أشعاره وأخباره ص141.

    ([36]) المصدر نفسه ص112، وينظر شواهد أخرى ص108 و67 و57 و48 و116.

    ([37]) المصدر نفسه ص289.

    ([38]) المصدر نفسه ص612.

    ([39]) البلاغة العربية في ثوبها الجديد "علم البيان" ص148.

    ([40]) تاج اللغة وصحاح العربية ص82.

    ([41]) لسان العرب مادة (وحي) 15: 379 ـ 380، والقاموس المحيط ص1729.

    ([42]) المفردات في غريب القرآن، الراغب الأصفهاني ص515.

    ([43]) المصطلح النقدي في نقد الشعر، إدريس الناقوري ص532 ـ 533.

    ([44]) التعريفات الشريف الجرجاني ص41.

    ([45]) معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب ص36.

    ([46]) قاموس المصطلحات اللغوية والأدبية، ص406

    ([47]) الصورة الشعرية في الخطاب البلاغي والنقدي، الولي محمد ص184.

    ([48]) الكامل ص875.

    ([49]) نظرية اللغة والجمال في النقد العربي، تامر سلوم ص309 ـ 314.

    ([50]) في النقد الأدبي، شوقي ضيف ص112.

    ([51]) المصدر نفسه ص174.

    ([52]) الرومانسية الأوروبية بأفلام أعلامها، عيسى علي العاكوب ص34.

    ([53]) في النقد الأدبي، شوقي ضيف ص132.

    ([54]) الأسس الجمالية في النقد العربي، عز الدين إسماعيل ص352 ـ 353.

    ([55]) دراسات ونماذج في مذاهب الشعر ونقده، محمد غنيمي هلال ص60، وللمؤلف نفسه: النقد الأدبي الحديث ص376.

    ([56]) النقد الأدبي الحديث، محمد غنيمي هلال ص378.

    ([57]) أبو العتّاهية ـ أشعاره وأخباره ص176 ـ 177. وينظر شواهد أخرى ص192 و142 و85 و93.

    ([58]) أبو العتاهية ـ أشعاره وأخباره، ص261، 246 و33 و20 و32 و39 و51.

    ([59]) المصدر نفسه ص11، وينظر ص5 و12 و55 و101 و221 و251 و345 و570.

    ([60]) أبو العتاهية ـ أشعاره وأخباره، ص97.

    ([61]) لسان العرب مادة (بلغ) 8: 421، والقاموس المحيط ص1007.

    ([62]) لسان العرب 8: 420، والقاموس المحيط ص1007، والمصطلح النقدي في نقد الشعر ص89.

    ([63]) لسان العرب (مادة وسع) 8: 392، والقاموس المحيط، (مادة وسع) ص996.

    ([64]) الكليات الكفوي 1: 34.

    ([65]) الكليات الكفوي 4: 266، وقاموس المصطلحات اللغوية والأدبية ص388.

    ([66]) ينظر: معجم مصطلحات الأدب، مجدي وهبة ص3 ـ 4.

    ([67]) ينظر: الرسالة الموضحة ص94 ـ 95.

    ([68]) ينظر: البيان والتبيين 1: 256.

    ([69]) ينظر قواعد الشعر ص63، والعمدة ابن رشيق ص462 ـ 463.

    ([70]) الموشح ص197.

    ([71]) سر الفصاحة ص256 ـ 257.

    ([72]) المثل السائر 2: 316.

    ([73]) الطراز، العلوي اليمني 3: 119 ـ 121.

    ([74]) النقد الأدبي الحديث، محمد غنيمي هلال ص230.

    ([75])ينظر نظريات الشعر عند العرب، مصطفى الجوزو ص176.

    ([76])ينظر: نظرية الشعر عند الفلاسفة المسلمين إلفت الروبي ص97 ـ 98، والبلاغة تطور وتاريخ، شوقي ضيف 84، ومفهوم الشعر، جابر عصفور ص106.

    ([77])البرهان في وجوه البيان ص153 ـ 155 و158، ونقد النثر، قدامة بن جعفر ص61 ـ 62، والعمدة ص2468، والمثل السائر 1: 356 ـ 357.

    ([78]) سر الفصاحة، الخفاجي ص232.

    ([79]) المصدر نفسه ص233 ـ 234.

    ([80]) منهاج البلغاء، حازم القرطاجني ص292.

    ([81]) نقد الشعر، لقدامة ص84. والنكت في إعجاز القرآن، للرماني ص96 ـ 97، وكتاب الصناعتين ص365 والعمدة ص651 ـ 652، وأسرار البلاغة ص251 ـ 252.

    ([82]) ينظر: البلاغة العربية في ثوبها الجديد /علم البيان/ ص133 ـ 134.

    ([83]) ينظر: دلائل الإعجاز، ص73.

    ([84]) الكشاف للزمخشري 1: 64.

    ([85]) ينظر: البلاغة العربية في ثوبها الجديد /علم البيان/ ص109 ـ 110.

    ([86]) ينظر: دلائل الإعجاز، ص294 ـ 295 و300 ـ 303، والكشاف 4: 151 ـ 152.

    ([87]) ينظر: العمدة ص456، ودلائل الإعجاز ص70 ـ 71 و426 ـ 427.

    ([88]) الكامل للمبرد ص759 ـ 760 و763 ـ 765 و831 ـ 832 و853 ـ 855، والعمدة ص650 ـ 651، وأسرار البلاغة ص219 ـ 221 و247 ـ 248، والكشاف 1: 310 ـ 312، والمثل السائر 1: 396 ـ 397.

    ([89]) الطراز للعلوي اليمني 1: 304 ـ 305.

    ([90]) ينظر: دلائل الإعجاز ص71.

    ([91]) المصدر نفسه ص72 وينظر ص447 ـ 448.


    يتبـــــع

    E - mail: aru@net.sy

    | الصفحة الرئيسية | | صفحة الدوريات | | صفحة الكتب | | جريدة الاسبوع الادبي | | اصدارات جديدة | | معلومات عن الاتحاد |


    سورية - دمشق - أتوستراد المزة - مقابل حديقة الطلائع - هاتف: 6117240 - فاكس: 6117244
    [/SIZE][/B]

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    21
    بسم الله الرحمن الرحيم

    قصيدتان للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور

    مرثية رجل تافه

    مضت حياته .. كما مضت
    ذليلة موطأة
    كأنها تراب مقبرة
    وكان موته الغريب باهتاً مباغتا
    منتظراً , مفاجأة
    (الميتة المكررة)

    كان بلا أهل , بلا صحاب
    فلم يشارك صاحباً حين الصبا لهو الصبا
    ليحفظ الوداد في الشباب
    كان وحيداً نازفاً كعابر السحاب
    وشائعاً كما الذباب

    وكنت أعرفه
    أراه كلما رسا بي الصباح في بحيرة العذاب
    أجمع في الجراب
    بضع لقيمات تناثرت على شطوطها التراب
    ألقى بها الصبيان للدجاج والكلاب
    وكنت إن تركت لقمة أنفتُ أن المها
    يلقطها , يمسحها في كمه ,
    يبوسها, يأكلها
    "في عالم كالعالم الذي نعيش فيه
    تعشى عيون التافهين عن وساخة الطعام والشراب"

    وتسألونني: أكان صاحبي؟
    وكيف صحبة تقوم بين راحلين
    إذن لماذا حينما نعا الناعي إلىّ نعيه
    بكيته
    وزارني حزني الغريب ليلتين
    ثمّ رثيته ؟



    مرثية رجل عظيم

    كان يريد أن يرى النظام في الفوضى,
    وأن يرى الجمال في النظام
    وكان نادر الكلام
    كأنه يبصر بين كل لفظتين
    أكذوبة ميتة يخاف أن يبعثها كلامه
    ناشرة الفودين , مرخاة الزمام

    وكان في المساء يطيل صحبة النجوم
    ليبصر الخيط الذي يلمها
    مختبئاً خلف الغيوم
    ثم ينادى قبل أن ينام:
    الله , هب لي المقلة التي ترى
    خلف تشتت الشكول والصور
    تغير الألوان والظلال
    خلف اشتباه الوهم والمجاز والخيال
    وخلف ما تسدله الشمس على الدنيا
    وما ينسجه القمر
    حقائق الأشياء والأحوال

    وتسألونني: أكان صاحبي ؟
    هل صحبةٌ تقوم بين سيد عظيم
    وخادم محتال؟

صفحة 5 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •