القتل قصاصًا لسفاح خادمات ينبع والقاتل يعترض

أحمد الأنصاري - ينبع
الإثنين 27/02/2012
حكمت المحكمة الشرعية بينبع اليوم على قاتل الخادمات بينبع بالقتل تعزيرا ومصادرة سيارته وجواله وعلى الفور قام بالاعتراض على الحكم الذي صدر بحقه في المحكمة من قبل لجنة قضائية مكونة من ثلاثة قضاة ويعتبر حكم المحكمة الشرعية بينبع حكما ابتدائيا في انتظار تمييزه أو قبول الاعتراض من قبل الاستئناف وفي حال تم تمييز الحكم يكون نافذا للتطبيق أم إذا اخذ بالاعتراض في الاستئناف تتم إعادة المحاكمة من قبل لجنة قضائية أخرى.
وكان سفاح خادمات ينبع -مجهول الهوية- قد أثار ضجة كبيرة عند القبض عليه قبل عام وشهرين تقريبا بتاريخ 13_9_2010 م بعد معرفة المواطنين والمقيمين للطرق والأساليب التي استخدمها في إخفاء معالم ضحاياه -كلهن من الاسيويات- فى اعقاب ممارسة الرذيلة معهن ولم يتمكن الامن من القبض عليه الا بعد ثلاث سنوات كون القاتل كان يرتكب جرائمه بدون ترك دليل في موقع الجريمة وكان السفاح يقوم باختيار ضحاياه خلال شروط أساسية أهمها أن تكون من مجهولات الهوية ولا يوجد ما يثبت شخصيتها، بالإضافة إلى عدم معرفة أحد بها، ومن ثم يقوم بتعذيبها والقيام بارتكاب الفاحشة فيها، ومن ثم قتلها وتشويه جسمها بالكامل لكي لا يعرفها احد ولا يستدل عليها.
وتم الكشف عن القاتل وقتها بطريق الصدفة عن طريق ابنه الذي تم القبض عليه أثناء قيامه بالتسول. وعندما تم استجوابه عن اسمه فتردد في اسمه وكأنه ينطقه للمرة الأولى وتبين بعد ذلك أن للابن اسمين الاول حقيقي والآخر مزور. وكشف الابن بعد ذلك عن تصرفات والده الغريبة وضربه له وإجباره على التسول بالإضافة إلى جلبه نساء إلى المنزل بحضور والدته، واغلبهن من الجنسيات الآسيوية وهذا ما اثار الشكوك للجهات الامنية. وعندما قامت الجهات الأمنية بينبع بتفتيش المنزل وجدوا عنده بطاقات ذاكرة لهواتف وبعد فحصها وجدوا فيها صورا لخادمات ومن ضمنهن احدى الضحايا. وبعد ذلك وجدوا في ذاكرة أخرى مقطعا خليعا لنفس صاحبة الصورة وذلك بعد المقارنة بينهما والتأكد. وهكذا فتح باب الشكوك عند رجال الأمن وبعدها قاموا بمتابعة خيوط القضايا السابقة وربطها ببعض حتى توصلوا إلى أن والد المتسول هو السفاح. ويعاني القاتل من انحراف سلوكي حيث يقوم بضرب ابنائه وتعنيفهم وحرقهم بالنار وإجبارهم على القيام بالتسول في الشوارع. وكان القاتل دائم الجلوس في الأسواق لجلب ضحاياه.

أصدرت محكمة ينبع العامة حكمها، أمس، بالقتل تعزيرا على شخص مجهول الهوية، قتل ثلاث نساء من جنسيات شرق آسيوية. وألقت شرطة محافظة ينبع ممثلة في البحث الجنائي في وقت سابق القبض عليه، وصدرت بحقه تهم فعل الفاحشة مع ضحياته بعد وقبل القتل، وتعذيبهن بحرقهن بعد قتلهن.
وذكر مصدر أمني أن عملية البحث عن المتهم استمرت نحو أربعة أعوام، واستدل عليه بعد اكتشاف تسول ابنه، واعترف الجاني مجهول الهوية بما أدين به بقتل ثلاث خادمات والتحضير لقتل الضحية الرابعة، وقام بتمثيل الجرائم التي ارتكبها وتصديق اعترافاته شرعا وأحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، التي استكملت التحقيق معه، وإقامة الدعوى عليه أمام المحكمة الشرعية بينبع. وذكر المصدر أن الجاني اعترف في التحقيقات أنه يختار ضحاياه بعناية، ويبحث عن العاملات المنزليات المجهولات الهوية حسب اعترافاته، وعثر على أولى ضحاياه في طريق ينبع النخل بمنطقة صحراوية، والضحية الثانية لم تستطيع الجهات الأمنية تحديد هويتها، نظرا لبشاعة الجريمة التي لحقت بها. وأشار الجاني في تحقيقاته إلى أنه بعد فترة من ارتكاب جريمته الأولى، قتل الثانية وأخفى معالمها وحلق شعرها ووضعها في كيس ودفنها في شاطئ الشروق بينبع الصناعية، واكتشف الجثة مجموعة من الأطفال يلعبون في الشاطئ. أما الضحية الثالثة فطعنها عدة مرات وارتكب جريمة الزنا معها، وهي تفارق الحياة، وحرقها، في طريق ينبع – أملج بالقرب من أحد مراكز التفتيش، كما اعترف بنيته قتل ضحيته الرابعة