اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان مشاهدة المشاركة
حقيقة كنت ممن عايش هذه الليلة الرائعة بروعة أصحابها ( أهل النوْب ) كما يقولون ، وقد استمتعت حقا بفائدة هذه التقنيات التي تم تسخيرها للرديح من شاشات عرض ومايكات صوت وتنظيم للجالسين والمتابعين وقد رأيت ( أبو عمر) يحفظه الله مع إخوانه يتجول ويتابع وهو حريص على أن تنجح الفكرة وتحقق الهدف المنشود مع المحافظة على أصوليات الموروث ونظامه ، ولا أعتقد أن تقديم الوقت أو تأخيره ، أو حتى الاجتهاد في إسماع الحاضرين صوت المغني ومشاهدته لما يجري داخل صابية الرديح ؛؛ أمر يؤثر على الرديح وأساسياته بل بالعكس هذه أمور اجتهادية ترفع من قيمة الرديح وتجعله يساير الزمن والاستفادة من هذه التقنيات الحديثة ،، وكنتُ جالسا في مكاني أشاهد الكسرة على الشاشة وأتابع ما يدور في الساحة من تحييس وحماس وتصفيق ورقصات ثم يسكت الزير وأرى الرد من الشاعر المقابل وأتابع كل المجريات وأنا في مكاني بعيدا عن الزحام وانكباب الناس حول الصف كما كان يحدث في الليالي العادية ...وأجدها مناسبة لكي أؤكد أن كل من رأيتهم يتابعون الليلة كانوا مرتاحين لهذه الطريقة ويكفي أن شاعرين من أقطاب الرديح أعربوا عن رضاهم وتأييدهم لهذه الفكرة حيث قال الشاعر / عيطة الله الفدعاني:


[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
فكره حديثه وموثوقـه=تطويرها يخدم الموروث
وافكارها غير مسبوقـه=تـُنقل على نت وبلوتوث

وقال الشاعر المخضرم جبارة العـروي=
ليل الصفـا تـم ميعـاده=واللي ميدري عنه يـدري
يا الشيـخ سنيتهـا عـاده=واحييت ليل الصفا بـدري
[/poem]

وأريد هنا أن أنوه بأن الأخوين الكريمين :
أبو عمر وأبو وليد عندما تناقشت معهما في هذا الموضوع قالا بلسان واحد :
هي مجرد فكرة جديدة إن نجحت ووجد فيها أهل الرديح مجالا لخدمة
اللعبة للاستمرار فهذا ما نريده ، وإن لم تنجح ولم يستحسنوها
فلا أحد مجبر على تكرارها ..

وأنا من ناحيتي أريد أن أعقب على موضوع آخر يخص يوم
مناسبة الزفاف ، فقد استحسنت كل الاستحسان ما تم في هذا اليوم
من قبل والد العريس من توحيد لطقوس الزواج واختصارها في يوم واحد
وهذا مطلب الكل يسعى إليه ولكن لا أحد يريد تنفيذه فالأخ أبو وليد
اختصر الأمور بطريقة جميلة جدا وجعلها في قصر الأفراح
فلعبة العجل كانت بعد المغرب إلى ما بعد العشاء، ولعبة الرديح
بدأت في التاسعة مساء حتى موعد عشاء المدعوين ثم استمرت
بعد العَشاء إلى الرابعة فجرا ، بينما البعض يجعل الثلاث مناسبات كل واحدة في يوم
وهذا فيه إرهاق وتعب على أهل الزفاف وعلى المشاركين والمباشرين ..
فشكرا له على هذه الأفكار النيرة وأنا أعتبر هذا العمل نموذجا صالحا
يقتدى به فهو يخدم المجتمع ويؤسس لطريقة مريحة

لأهل الزواج بعيدا عن المشقة وتمديد الأيام بلا فائدة .


نعم ..
كفيت ووفيت يابوسفيان ..
وثبت أن التنسيق المسبق للرديح أحد أهم عوامل انجاحه ، فمنذ القدم كان يقوم بالتنسيق والترتيبات والدعوات ماكانوا يطلقون عليه ( مقدام أو مقدم الليلة ) ..
أكرر الشكر للأستاذ عبدالرحمن بن داخل على ماقام به من مجهودات أتت بفائدتها التي تصب في خدمة الموروث وأهله ..
مع خالص تحياتي ..
عبدالرحمن الفايدي