لاشك في تقديم العرب على بقية الأجناس ، وفي تقديم قريش،على العرب جميعا بشرط (التقوى) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء0 ولا راد لفضله0

قال الحق سبحانه وتعالى ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وقال صلى الله عليه وسلم (كلكم لآدم وآدم من تراب لافضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى) وقال صلى الله عليه وسلم أيضا(الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا) أو كما قال صلى الله عليه وسلم 0


قال الشاعر الإسلامي /محمد إقبال

ومما زادني شرفا وعزا وكدت بأخمصي أطأ الثريا

دخولي تحت قولك ياعبادي وجعلك أحمدا ليَّا نبيا0

فأشرف رتبة يتباهى بها المسلم (عبد الله) وقد خاطب الحق سبحانه وتعالى خير خلقه محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا.......الآية)

بهذا الميزان تقدَّم/ سادتنا بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي0
على أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، (أبو طالب وأبو لهب، وغيرهم من سادات قريش والعرب والعجم ،مِمَّن ماتوا على الكفر والعياذ بالله0

وحتى لايصرف الكلام عن مراده ، فالقصيدة في مدح القبائل العربية المسلمة المعاصرة ، في الجزيرة، كما هو واضح من العنوان، فالتقييد بالتقوى، لأنه لايخفى على مسلم أن الناس يتفاوتون فيها، وعلم هذا عند الله، لأنها من أعمال القلوب ، ولها دلائل في السلوك0 ولكن الحكم بالنتيجة والثواب ، متروك لعلاَّم الغيوب0

هذا الميزان الرباني الحق، أما بموازين أهل الأرض، فيشاركنا في الشجاعة والقوة ، والتفوق و و و و ............الخ أمم كثيرة في عصرنا إن لم يتفوَّقوا علينا، ولا أحتاج لشواهد، خاصة في الناحية التقنية0 أكرر في حاضرنا، أمَّا السالفين فنقول( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم .....الآية)
والله من وراء القصد0