ينبع هجرت «النخل» ...وردمت البحر وعانقت «النفط» والصناعة..

[الشاهين]

صحيح ما قاله الكاتب أنّ ينبع هجرت الزراعة ، وردمت البحر وتحول مصدر الدخل إلى بلايين الريالات الناجمة عن الصناعات البترولية ؛؛ ولكن هذه البلايين لم تـنل منها ينبع شيئا يذكر على الرغم أن الصناعات العملاقة والشركات الكبيرة تتوسد أرض ينبع وتلتحف سماءها بعد أن استهلكت مياهها وخنقت بالغازات السامة سكانها ؛؛ فأين الضريبة المستحقة التي يجب دفعها لتطوير ينبع وإلحاقها بالركب الذي فاتها بل ويمر من جوانبها وأهلها يتفرجون ويتحسرون .

صدقت استاذنا ابو سفيان نعم نحن نفخر ونتفاخر بما وصلنا له من اقامة وتشغيل تلك المصانع على ارض ينبع وهي بلا شك جزء من كل يحمل اسم المملكة العربية السعودية صحيح نطمع للتطوير والتقدم نحو المعالي ليس فقط في المصنع او المنشأة ولكن نطالب بضرورة الاهتمام بالانسان فعلى سبيل المثال لا الحصر : وجود جامعة في مدينة ينبع اصبح ضرورة كذلك معاهد التدريب والتأهيل ايضا تحتاج اكثر مما هو موجود .كذلك نحلم في انشاء اكثر من مستشفى متخصص مثلا امراض الصدر . الاطفال . مرضى السكر (بحكم ان معظم ابناء السعودية اما يحملونه او مهيئين للاصابة به ) و توزيع اماكن اقامة المنشأءت التدريبية والمساندة والصحية بين ينبع الصناعية وينبع البحر والنخل وفي هذا توزيع للمساحة التي يعمرها الانسان (القرى الارياف ) بدلا من تكدسة في مساحة محددة ( المدينة وهجرة الناس اليها لعدم توفر فرص العمل بغيرها )ولنا في مدن العالم عبرة .
اما الزراعة ففي استطاعة ادارة الهيئة الملكية ان تعيد الزراعة في ينبع النخل لسابق عهدها وافضل ان هي ساعدتنا في الاستفادة من مخزون مياه الامطار وكذلك مياه الصرف الصحي بعد معالجته لري الاراضي واعادة استصلاحها وفق طرق الري الحديثة .
نعم ان لم يستفاد من بلايين النفط في مثل هذا نقول ماذا بعد انتهاء النفط (بحكم ان هذه سنة الحياة وكثير من الدول انتهى نفطها واصبحت معدات مصانعها ( سكراب تباع وتشترى )فمن اين نأكل او نشرب بعد أن مات نخلنا وغار مائنا وتسمم بحرنا . اما آن الوقت لكي نفكر ونبدأ في صناعة المستقبل...........