قرأت هذا المقال للدكتور / أنور أبو العلا ـ وهو بالمناسبة أي د / أنور كان أحد الشباب الذين يترددون على ينبع باستمرار لقرابة تجمعه مع أهلها وله عدد من الأصدقاء والزملاء حسب ما أعرف ـ أقول قرأت المقال لعلني أفهم منه سر غموضه وما يدل على مضمونه وقد لف ودار يريد إسقاط ما عناه في مقاله على الدكتور / علي الجهني وهذا ما استنتجته من العبارة التالية:


( قلت انا لماذا لا يتم تسجيل هذه الكسرات وتنشر في كتب فالتفت اليّ شاب وسيم وأنيق ذي اعتزاز كبير وواثق من نفسه ولا يبدو عليه انه ينبعاوي (اسمه علي) قائلا باستخفاف أوروستقراطي مهذّب، وهل تتصور يا أخ أنور انه لو تمت كتابة هذه الطلاسم سيفهمها الناس خارج ينبع؟ ) انتهت العبارة .


وهو يريد أن يعبر عن رأيه في مقال د/ علي بأنه طلاسم لا أحد يفهم منه شيئا ؛؛ ولكن عبر عن ذلك بطريقته الخاصة وعلى الرغم أنه يوحي للقارئ بأنه لا يريد التصادم مع د/ علي واعتبره في مقال آخر بأنه ( من بلدياته) وهو يقصد ينبع بالطبع ،، ونحن لم نطلع على مقال د/ علي ولكن من خلال ما أبداه د/ أنور حوله نرى أن المثل الذي ضربه والرواية التي ساقها لا تناسب الرد على مقال اقتصادي بالدرجة الأولى وكان الأولى بالدكتور / أنور أن يقول رأيه صريحا بدلا من اللف والدوران وضرب الأمثلة باقتصاديات الكسرة وهو بهذا لم يكسب بلدياته كما يدعي وفي الوقت نفسه أساء للكسرة كموروث شعبي أكبر من أن يفهم حيثياته د/ أنور ؛؛ بدليل ما جاء في سياق مقاله بهذا النص :


( لأنه عندما يعجز احد الفريقين ـ يقصد في الرديح ـ عن الرد في الوقت المحدد يردد الفريق المنتصر كسرة كسرة ويعلن شاعر الفريق المنتصر انتصار فريقه بأن يقفز الى وسط الساحة ويطير بلفّة حلزونية في الهواء بثوبه الحياسي قائلا: ليحي ياليحي.. ياوارد الماء اسقيني شربيت. وتنتهي الجولة لتبدأ جولة جديدة بين الفريقين. )


وهذا يدل على جهله بفن الرديح وأصوله حيث أن تلويحة (ياوارد الماء اسقيني شربيت) لا علاقة لها بالرديح أصلا وهي تردد في لعبة الحرابي كما يعرف ذلك كل الينبعاويين بدون استثناء ..

هذا ما أحببت أن أعلق به على هذا المقال .ولعل غيري يفهم منه غير الذي فهمت .