شكرا أبو رامي قلت ما أريد أن أقوله وأنا اؤيد بشدة تغيير هذا الوضع غير الصحي والذين يتكلمون عن العادات فإن العادات الطيبة تستمر وإذا رأى المجتمع ضررها وعدم ملاءمتها مع واقع الحال فهي ليست قرآنا منزلا ونجد أن بعض العادات قد تركها المجتمع لعدم مواءمتها مع تطور الزمن ،، وعلى سبيل المثال كانت توجد عادة في الزفاف بينبع في يوم من الأيام قبل دخول العريس بيوم وفي المكان الذي يتجمع فيه النساء في ( الفازة) عادة تعرف ( بالتخليف ) يتم فيها قراءة اسماء من قدموا ( القود) أو الرفد للعريس تقرأ الاسماء وعند كل اسم يقولون ( يخلف الله) والنساء يستمعن لهذا الإلقاء .. وقد عاصرنا هذه العادة حقيقة ولكنها الآن في حكم المنسية والمنتهية تماما لعدم جوازها أصلا وعدم فائدتها بل ربما فيها إحراج للبعض ...
ونعود لموضوع الاجتماع على تباسي الرز في الولائم فقد مر علينا موقف حقيقي في أحد قصور الأفراح وجلس معنا على السفرة رجلان لا نعرفهما رغم حرصنا أن نكون نحن الثلاثة مع بعضنا ولا يدخل معنا إلا من نعرفه من الأصدقاء فماذا حصل ؟؟
من أول لقمة بدأ أحدهما يمر بيده على أوصال اللحم يفعص منها ويقطع له ولزميله ويختار أجود اللحم من الظهر حتى لو كان بعيدا عنه فهو يسحبها إلى جهته أضافة لطريقة التعبيد التي يستخدمها حتى يخرج الزائد من بين أصابعه ثم يقذفها قذفا في فمه حتى نرى انتفاخ بلعومه من كبر اللقمة فجلسنا نتفرج عليه ولم نستطع الأكل معه ،،، ومثل هذا الشخص كثير ممن لا يحسنون آداب الطعام نتيجة جهلهم وبيئتهم التي يعيشون فيها وكما قال الأخ أبو رامي لا بأس من الاجتماع على الصحن ولكن لا مانع أيضا من استخدام صحون صغيرة يغرف كل واحد بقدر حاجته ويبقى الباقي نظيفا لا تمسه الأيدى ومع هذه الطريقة يطمئن الواحد أنه يأكل أكلا نظيفا وهذه لا تتحقق إلا أن تكون هناك طاولات مثل طاولات النساء فهل النساء أكثر منا حرصا على صحتهم ونفي العادات التي لا تناسب الواقع .