أعد العدو عدته ، وأخذ أهبته ، ووتر سهمه في كبد قوسه ، ثم أطلقه فأصاب الهدف ، وماهي إلا لحظات ... حتى سرى السم إلى الجوارح فصارت جوارح .. اللسان تكلم ، والقدم سعت ، والجسد انتفض ، ودارت العجلة...
نظرة .. فابتسامة .. فسلام .. فكلام .. فموعد .. فلقاء ..
تلك هي قصة النظرة المحرمة بإختصار ...والذي دعاني للحديث عن هذه القضية هي تلك السلوكيات الخاطئة التي نراها في الجامعة .. المدرسة .. الشارع .. العمل .. وفي كل مكان ..
هناك أناس يشكّل اللون الأسود لهم مغناطيسا لنظرهم ، ينجذبون إليه دون خجل ولا حياء .. يلاحقونه أينما كان ، وأينما تحرك ، وهذا المغناطيس هو من يشجع هؤلاء المرضي لملاحقته في مرات كثيرة بسبب حركاته الغير لائقة واللامحسوبة في أحيان كثيرة ..
شباب يصنعون لأنفسهم محطّات للمغازلة والمعاكسة في الشوارع ،
دفعتني الغيرة ذات مرة أن أتحاور مع أحدهم ، سألته : هل لديك أخت؟ قال : نعم ، قلت له : هل ترضى أن أقف مكانك وأعاكسها ؟ فأطرق برأسه خجلا وقال : لا.. بالتأكيد لاأرضى !! قلت له وكذلك هؤلاء الفتيات اللواتي تترصد لهن فإن أخوانهن لايرضون ، شاب آخر شتمني بشدة وقال : انا لن أدع أختي أصلا تمر في هذا الشارع الفاسد ..
أرأيتم أعزائي .. حتى من يقع في هذا الخطأ يعترف بخطورته ...
أملي أن يرجع شبابنا لآداب الإسلام وأخلاقه ، وأن تلتزم فتياتنا بآداب الإسلام وأخلاقه كذلك..
المفضلات