أبادلكـ يا سيدتي الشكر والتحـية أولا .

ثانيا /
بشأن الكــسر في البيت المذكور
فأشكركـ من أساريري على اكتشافكـ له
.
لأن البيت الصحيح هو /
أن الصلاح على يديكـ مجاهدا
ــ

أما بشأن حيرتكـ , فهي محل تقديري
واسمحي لي أن أمحور ذلكـ في نقطتين

1ـ من وحي قراءتي لكتاب ( أهدى سبيل إلى علمي الخليل ) ص 126
فهناكـ ما يصطلح باسم الضرورات الشعرية
وقد عرّف مؤلـّفو علمي العروض والقوافي الضرورة بقولهم :
(( هي ما وقع في الشعر مما لا يجوز وقوعه في النثر ))

وفي الحاشية من معجم المصطلحات العربية :
(( هي رُخَص مـُنحت للشعراء كي يخرجوا بها عن بعض قواعد اللغة لا قواعد الوزن والقافية عندما تعرض لهم كلمة لا يؤدّي معناها في موقعها سواها ))

ومن أمثلة تلكـ الرخص قول امرئ القيس :
ويومَ دخـلـت الخدر خدر عنيزة ٍ ـ ـ ـ فقالت لكـ الويلاتُ إنكـ مُرْجلي

فعنيزة هي اسم علم مؤنث ممنوع من الصرف

وقول غيره :

ليت التحـيـّـة لي فأشكرها ـ ـ ـ مكان يا جمـل ٌ حـُـيـّـيت يا رجـُـلُ

فهنا المنادى نوّن وهو علم مفرد !!

لذا فأنا طوّعتُ قصيدتي تحت غطاء هذه الرخصة
وهذا أسوأ ما أراه في الشعر العمودي

2ـ أجزم أن القصيدة لم تنل استحسانكـ
لأني استندت على قول أمين الخولي في كتابه (( فن القول )) حين قال :
" إن المـعوّل في فهم النص على الذوق والإحساس الروحاني , وما يعرض في نفس السامع من الأريحية , فإن لم يجدها فليس القول أو الشرح بمغن ٍ عنكـ "
وهذا من حقكـ كمحترفة ..

.
مع كل ما تقدّم /
فإني أدعو إلى الحرية والتحليق في فضاءات الشعر والتوغـّل حيث ملامسة الشعور
فلم يعد الشعر حكرا على أسياد اللغة
لأن الحداثيون لم يتركوا شيئا , وأحدثوا في اللغة والثقافة والنقد مايسـيّـر كل ذلكـ تحت ديباجة الوصول إلى السامع والتأثير تحت مسمياتٍ عدة , كفتنة المعاصرة وغيرها ..
فقد تعددت الوسائل .. والشعر واحدُ

أعود للشكر مجددا
وعذرا على جفاء الرد .. واسترسال القول

ملاحظة /
أهوى الشعر حد الثمالة وأستعذبه
ولست محترف
لذا انطلقت بلا قيود أو حدود