وهنا تفاصيل الحدث كما ورد في الصحف صباح اليوم




ساق «شيول» بسرعة جنونية وحاول تدمير 3 إدارات حكومية





الثلاثاء 04/10/2011
أحمد الأنصاري - عبدالعزيز العرفي - سالم السناني- ينبع- تصوير: محمد العلوني





تمكنت الأجهزة الأمنية بينبع عصر أمس من القبض على شخص قام بالهرب من مستشفى ينبع العام بملابس التنويم وأثناء خروجه صادف أحد العمالة التي تقوم بالعمل في أحد مؤسسات المقاولة يقود «شيول» كبير فقام بضربه والاعتداء عليه بآلة حادة وتمزيق ملابسه وبعدها استولى على «الشيول» وقاده وتوجه إلى سجن ينبع العام مباشرة، وقام بخلع الباب الرئيسي للسجن، وأحدث أضرارًا في الغرفة الخاصة بحراسات السجن هناك وسط ذهول من الحراسات الأمنية في السجن، وما لبث حتى توارى عن الأنظار، ثم ذهب إلى إدارة مكافحة المخدرات بينبع، وكانت قريبة نسبيًا من السجن العام، محاولًا تدمير السيارات المتواجدة أمام الإدارة، وعددها ست سيارات وبعدها دمر الكشك الخاص بالحراسات الأمنية في إدارة المخدرات وبعدها لاذ بالفرار. ثم قام بالمرور بجوار الكلية الصحية للبنات وأحدث نوعًا من الخوف والهلع والفوضى في الشارع وقام بالذهاب إلى أحد الشوارع الرئيسية عكس السير مما أحدث نوعًا من الفوضى المرورية وهروب السيارات خوفًا من سحقها.وقام أفراد المخدرات بمطاردته فورًا مستخدمين سيارة أحد المواطنين الذي تعاون معهم، وكان موجودًا في الموقع صدفة حتى وصول الدعم من الجهات الأمنية المختلفة. وقبل وصوله إلى المطار قامت الأجهزة الأمنية بإطلاق الأعيرة النارية على إطارات «الشيول» من أجل منعه من الوصول إلى المطار، وبالفعل تم توقيفه ملاصقًا لشبك الحديدي للمطار قبل دخوله، وكان يقود الشيول بسرعة جنونية، وتم القبض عليه بمتابعة ميدانية من العميد عبدالله الثبيتي مدير شرطة ينبع وأفراد من مكافحة المخدرات، ونقله إلى الصحة النفسية في المدينة المنورة يرافقه عدد من الحراسة الأمنية، وأثناء القبض عليه أصيب أحد أفراد مكافحة المخدرات الذي كان يحاول السيطرة عليه، وتمثلت إصابته بكسر في الأنف.
وعلمت «المدينة» أن الرجل في العقد الثالث من العمر، وكان منومًا في مستشفى ينبع العام، ويعاني من اضطرابات عقلية، وشخصت حالته بالمرض الذهني بالعقل، وحاول الهرب من المستشفى عدة مرات كان أخرها الساعة السادسة فجرًا ولكن رجال الأمن في المستشفى والممرضين قاموا بمنعه والإمساك به قبل الهروب، وأحدث تخريبًا في المستشفى أثناء عملية الهروب، فقام بتكسير أجهزة طبية وأجهزة الحاسب وبعض المعدات الأخرى، وحاول الاعتداء على المرضى في القسم، وقام بالبصق على الممرضين والأطباء المعالجين له، وقاموا بإعطائه المهدئات حتى تم وضعه على السرير، وربطه به لكي لا يهرب وقامت إدارة المستشفى بتقديم طلب من أجل تحويل المريض يوم أمس إلا أن الرد جاء بعدم الموافقة؛ بسب عدم وجود سرير شاغر بمستشفى الصحة النفسية بالمدينة». وذكر الدكتور عبدالرحمن الصعيدي مدير الشؤون الصحية بينبع أن المريض جاء إلى المستشفى قبل 48 ساعة من قبل الهلال الأحمر والدوريات الأمنية، وتم وضعه في قسم الطوارئ، وتم إعطائه العلاج اللازم من قبل الاستشاري النفسي، ووضع تحت الملاحظة بالقسم، مضيفًا أن إدارة المستشفى قامت بمخاطبة الصحة النفسية بالمدينة المنورة تمهيدًا لنقله، ولكن تعذر ذلك لعدم وجود سرير شاغر، وقام المريض بالهرب اليوم من المستشفى ظهر اليوم، وبعد القبض عليه من الجهات الأمنية تم تحويله مباشرة إلى الصحة النفسية بالمدينة المنورة بصحبة الحراسات الأمنية، مؤكدًا أن المريض ليس لديه ملف صحي بالمستشفى.وذكر الناطق الأمني بمنطقة المدينة المنورة المكلف الرائد محمد الجهني : تمكن مريض نفسي يخضع للعلاج بمستشفى ينبع العام من الهرب من المستشفى والاستيلاء على معدة ثقيلة (شيول) بعد أن قام بإنزال قائدها منها بالقوة، والتوجه بها إلى السجن العام المجاور للمستشفى، وصدم البوابة الخارجية للسجن، وبعد ذلك توجه إلى مبنى إدارة المخدرات القريبة من الموقع، وصدم الكشك الخاص بحراسة الإدارة وبعض السيارات المتوقفة، وقد تم محاصرته من قبل رجال الأمن وإجباره على تسليم نفسه والسيطرة عليها بعد إطلاق النار على عجلات الشيول، وتمت إحالته إلى الجهة المختصة للتحق