من الأعماق أبارك للأخوة الفائزين والذين حصلوا على المراكز المتقدمة
وكانوا أكثر عدداً ونفيرا .
ونرجو من المولى عز وجل أن يرزقهم التوفيق والسداد ويثبت خطاهم ويلهمهم الرشد والصواب
فيما يخدم مدينتنا وأنا عن نفسي رهن إشارتهم فيما أستطيع وأقدر عليه .
ولله الحمد كانت الانتخابات نزية وشفافة سادها الود والإخاء والتنظيم الجيد ونشكر البلدية رئيساً وموظفين على جهودهم .
نعم كان هناك تنافس وما شاهدته بعيني وعايشته لحظة بلحظة أن المودة والاحترام والأخوة وطيبة وأنسانية أهل ينبع كانت طاغية على موقع الحدث ( هذا ما أتحدث عنه في مركز الملك خالد)
فوالله كنا نقف سوياً ونتحدث وتعلونا الابتسامة وتخرج منا العبارات المؤدبة الراقية
وكلنا كنا في خدمة بعض إلا طبعا في ( الناخبين ) فهذا يأتي بالماء للجميع وهذا بالمناديل وهذا يظلل على منافسه وهذا يزيح للآخر كي يتظلل في مظلة الانتظار .
فوالله كنا نقف سويا أنا ومسعود الجباري وعبدالله داخل وإبراهيم حشاش وأحمد عبدالله وعبدالعزيز زيدان وعرفة مزين ونعيم طحلاوي وعبدالله زويد .
وكل منا يتمنى للآخر التوفيق . ما خرجت من أحدنا كلمة نابية أو سلوك ساخط أوتصرف سيء .
تجلت بيننا أرقى صور التنافس الشريف والتي بإذن الله لن تفقدنا الحب وصنائع المعروف بيننا .
بل تزيدنا في كل خير .
فكلنا أرحام وأصهار وجيران وأصدقاء وجلساء .
أرجو يا أخوان أن ترفع عن بعض الكتابات التي تؤدي المشاعر وأن لا نجعل للشيطان علينا سبيلا فمثل هذه الأحداث يجد هذا الخبيث مواطنه ويثير الأحقاد والضغائن والتفرقة و يزرع الكره والبغض بين الاخوة .
الذين يتحدثون عن العنصرية .
أنا عن نفسي وعن المركز( الملك خالد ) الذي كنت فيه لم تتجلى فيه عنصرية كما أسمع
وأقرأ في بعض المنتديات .
فقد صوت لي أكثر من ستين رجلا من الجهنان وأحب أن أشكر الأخ ( ن . ج . ش . الجهني ) هذا الأخ اتصل بي وقال أنا وأصدقائي وأعمامي وأخواني حشدتهم لكم وأرى أنك الأكفأ .
وبالعكس تماماً هناك رجالاَ من حاضرة ينبع من أرحمنا وأقاربنا وجيراننا ومعارفنا أحصيت منهم ما يقارب المائة صوتوا لمنافسين من الجهنان .
و كانوا يأتوننا ويسلمونعلينا ويشربون الماء ويصارحوننا بأن فلا ن كلمنا قبلكم ونحن ملتزمون معه . ( قد يجد الإنسان لحظتها شيئا في نفسه . ولكن عند مراجعة النفس لا بد أن تقبل بالحق والعدل ) إذن أنا أتجاوز عن مبدأ العنصرية على الأقل بالنسبة لي .
البعض كتب : بدو نزلوا علينا من الجبال وشعاب الأوية و أناس لم نشاهدهم قط في البلد .
أنا أرد هنا
إن البدوي الراعي في غنمه القاطن في قريته خير من الدكتور البرفسور في مكتبه فهما يتساويان في المواطنة. ولكن هذا عرف قيمة الانتخاب وحضر ورشح حسب علمه وقدراته . وهذا نام وتسَدح على سريره وترك الأمر وكأنه لا يخصه ثم ياتي ويلوم البلدية و مجلسها .
أخيراً
رجالاً بأعينهم أعرفهم وعدوا وناموا .
أقول للنائمين والمتخاذلين ليس لكم الحق في اللوم والنقد للمجلس الجديد لأنكم لستم أهلا لذلك فالمجلس لأهله . سنرضى بهم مهما كان أما أن يأخذوا إن شاء الله إلى القمة وهم قادرون إن شاء الله أو إلى الهاوية وهذا حقهم لأنهم منتخبون من أغلبية الناس .
انتخابات أمس أفرزت كباراً جددا ومن حقهم أن يكونوا كذلك أما الكبار الذين لم يدخلوا الانتخابات ولم يكلفوا أنفسهم عناء الوصول إلى صناديق الإنتخاب ما هم إلا فقاقيع .
كثيرون أمس تحسروا على كسلهم وأنهم لم يستخرجوا
بطائق انتخاب
ألف مبروك للفائزين وأرجو لهم مرة أخرى الفلاح والنجاح وأن ترى ينبع على أيدهم الرقي الذي ننشدوه .
(يا اِبنَ آدمَ خَلَقتُكَ لِلعِبَادةَ فَلا تَلعَب , وَقسَمتُ لَكَ رِزقُكَ فَلا تَتعَب , فَإِن رَضِيتَ بِمَا قَسَمتُهُ لَكَ أَرَحتَ قَلبَكَ وَبَدنَكَ ، وكُنتَ عِندِي مَحمُوداً , وإِن لَم تَرضَ بِمَا قَسَمتُهُ لَكَ فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُسَلِّطَنَّ عَلَيكَ الدُنيَا تَركُضُ فِيهَا رَكضَ الوُحوش فِي البَريَّةَ ، ثُمَّ لاَ يَكُونُ لَكَ فِيهَا إِلا مَا قَسَمتُهُ لَكَ ، وَكُنتَ عِندِي مَذمُومَا)
المفضلات