أخي ينبع
اشكرك اولا وإن كان لي من تعليق فهو على أمرين
الأمر الأول / أن الأعياد الآن تختلف عما كنا نعرفه في السابق .. كان الناس يتوافدون إلى برحة العيد المعروفة سابقا بلا ترتيب وكل يقيم ألعابه ويبني مراجيحه وينشئ أكشاكه ويضع فيها ما يسره الله فتنشأ مظاهر العيد من لاشئ .. حتى البلدية وخدماتها والدفاع المدني وآلياته لا يحتاجها الناس .
أما الآن فقد اختلف الوضع اعطني صاحب ألعاب لا يريد ثمن بناء ألعابه .. اعطني فرقة من فرق الفنون الشعبية تقدم لك فقراتها مجانا حتى أصحاب أكشاك البيع العادية يتسلمون مقابلا ماديا خلاف ما يبيعونه وعليه فإنه لا يمكن أن تقوم مظاهر دون إعداد وترتيب ومبلغ مرصود ـ هذا شئ طبيعي .. ولكني أعيب على اللجنة المنبثقة من المجلس البلدي رفضها عمل أي شئ بما توفر من مبلغ ( 180000) وهو مبلغ مناسب ويمكن أن يختصروا فقراتهم المعدة ليقيموا احتفالهم في حدوده فما لا يدرك جله لا يترك كله كما فعلوا
الأمر الثاني / ما يعتقده الناس في رئيس البلدية وما يرددونه في مجالسهم ومنتدياتهم بأنه لا يهتم بأفراح الناس ولا يشاركهم مناسباتهم فهذا صحيح وسببه أننا نجهل ما يقوم به فهو لا يتحدث عن شئ من ذلك وكل الاحتفالات التي تزامنت مع وجوده فهي في نظر الناس إما أن يقوم بها المجلس البلدي أو تقوم بها الغرفة التجارية ولا يعرف الجمهور خلاف هاتين الجهتين . فالبلدية خارج الحسابات
قد يكون الرئيس محقا في جانب أنه لا يريد أن يمجد نفسه أو أنه يريد أن تتحدث عنه أعماله ولكنه في جانب آخر أجحف في حق نفسه وأسهم في غمط أعماله لأن النجاح ينسب للجهة الظاهرة للمجتمع وأي جهة حكومية لا بد أن تعلن عن أعمالها وتوضح ما تقدمه من خدمات حتى لا تنسب جهودها لغيرها . فالجانب الإعلامي مهم ولا بد أن يسير في خط متواز مع العمل الميداني إعلانا وتوضيحا وتفاعلا مع ماينشر وردا على ما يثار حتى يكون الناس على بينة والله الموفق
المفضلات