الشكر والتقدير للأخت مريم التي استطاعت بصرختها وحديثها المؤثر وعرضها المنطقي لمأساة أختها وأمها أن تثير كوامن الشجن وأن تدفع من جبلوا على فعل الخير أن يهبوا لمساعدتها فقد تلقينا اتصالات عديدة من مختلف الجهات تسأل عن الطريقة التي يمكن أن تعين بها هذه الأسرة على تجاوز محنتها وفك ضائقتها

وقد ذهبت مدفوعا بهذه الاتصالات لمقابلة رب الأسرة بمساعدة العضو في المنتدى ( الغربي 99 ) ووجدته في حاجة ماسة للمساعدة وجدته بحاجة إلى من يقوم به فضلا عن أن يقوم هو بشؤون ابنته التي لم يبق لها في البيت غيره بعد أن فقدوا جميعهم الأم التي كانت تعتني به وبالبنت وبالبيت .

البنت المريضة تخرجت من الثانوية وكانت الثالثة على مستوى منطقة المدينة المنورة وحصلت على جائزة سمو الأمير مقرن للتفوق العلمي والتحقت بالكلية الصحية وقبيل الاختبارات بمدة وجيزة أصابها ما أصابها
ليس لها إخوان ولا أخوال ولا أعمام ولا قريب إلا أختها مريم ( صاحبة النداء ) وزوجها وهما لا يقصران بشئ ولكن الحمل فوق الطاقة

أما أبوها فهو رجل طاعن في السن ولا يملك من حطام الدنيا إلا ما يتسلمه من الضمان الاجتماعي 1400 ريال مخصوما منه 400 ريال قسط قرض لبنك التسليف مقداره ثلاثون ألفا والباقي يذهب لتسديد أجار البيت ولا يبقى لهما بعد ذلك إلا النزر اليسير الذي لا يقيم الأود وسينقص هذا المبلغ حتما بعد وفاة الأم رحمها الله

ورغم ضيق ذات اليد وجدت الرجل صابرا محتسبا متعففا لا يريد من الدنيا إلا أن تشفى ابنته بينما هو :
في حاجة إلى علاج ابنته في مستشفى متخصص أو عند أحد المشائخ
وفي حاجة إلى منزل يؤويه وابنته ويرحمه من الأجار
وفي حاجة إلى خادمة تقوم بشؤون البيت ورعاية البنت
وفي حاجة إلى سائق يعينه على المشاوير المرهقة التي يقطعها يوميا
الخادمة والسائق لا يستطيع الحصول عليهما لأن متطلبات الاستقدام لا تجيز له ذلك كما أخبرني زوج ابنته ولذلك هو في حاجة إلى استثناء تقديرا لحالته

مجموعة من الحاجات لا بد من توفيرها على وجه السرعة وأحسب أنها لا تعجز محبي الخير في هذا الشهر الفضيل كما اتضح من هبتهم ومسارعتهم ولكن للتوضيح نقول :
أننا في المجالس الينبعاوية لا نتسلم التبرعات من أي جهة كانت ولكنا على أتم الاستعداد في أي ساعة من ليل أونهار لأن ندل من يريد الخير إلى هذه الأسرة ونوصله إل بيتها .
ونضرع لله أن يفك ضائقتها وينهي مأساتها
إنه على كل شئ قدير