موطن الكسره ومنشائها

[رضا الأهدل]

السؤال وجيه، ومن قواعد المعرفة، إقرأ ثم حاول أن تفهم ما قرأت،بصورة سليمة ثم إستنتج،وحلل إذا كانت فكرة0 أوسجل الفوائد إذا كانت قصة0أو جاوب إذا كان سؤالا0
فالسؤال واضح0 وهو (نرجو من شعرائنا الكبار والمؤرخين والمشرفين ان يفيدونا في هذا الموضوع من حيث منشأ الكسره وموطنها وتاريخها .)
وقبل الإجابة ، هناك أمور حول الكسرة، يجب، الوصول فيها إلى تقارب وجهات نظر ،لأن الإتفاق(أرى عدمه) في الأمور الأجتهادية0 إذا كنتم تريدون منتدانا مرجعا للتوثيق ، في بحوثه0 لابد من الرصانه، والعمق ، وسعة المدارك،
فالإرتجالية ، وخبط العشواء لايفيد فهو مضيعة للوقت ومضحكة من الآخرين0
وهذه الأمور هي :-
1- تعريف الكسرة
التعاريف كثيرة ومختلفة ( أرى أقربه[ أنها فكرة، أو عبرة، أو شكوى] كاملة مجموعة في أربعة أبيات) وهو ما يميزها ويجعل واضعها يستحق أن يسمى [شاعر كسرة]وما زاد عن ذلك فهي قصيدة0

2- وزن الكسرة(البحر) هل كل أربعة أبيات من الشعر تسمى كسرة
أهل هذا الفن (لديهم ذائقة حسية، هو (وزن الكسرة)
مثل ذائقة الخليل بن أحمد التى أخرجت لنا بحور الشعر مكتوبة(فعولن ،فاعلن ،مفاعيلن.............الخ0
فليست كل أربعة أبيات من الشعر وإن كان موزونا، تسمى (
كسرة)
ومن الأوزان التى نعرفها وأخذناها بالسماع من أهل هذا الفن مايسمى (بالودياني، أو الفرعي) يسميه الشباب في الوقت الحاضر (بالحزين)،أو ( الصبا)
مثاله(هوجست وأعطيت لي ونه×××فكرت فالقبر وحســــابه)
( من هو عمل خير فالجنـــة×××ومن هو عمل شر يجزا به)

ونوع آخر يسمى( حدرى، أو جمَّالى)
(لي سِيٌد يوم أزهمه ردِّه ×××عونك ولبيك ياسيدي)
(مثل القمر إن بدا خــــده××× وليا لفى كنه العيدي)

وكل منطقه لها تسمياتها في هذه الأوزان، لكن الجرس الموسيقي للكسرة
موحدوهو الذي يجعلنا نتأكد من تحديد الموطن من أم لج إلى الليث تقريباوهو لايتجاوز شرقا سلسلة جبال السروات ، بطول إمتداد ما ذكرنا شمالا وجنوبا(أقصد سكان المنطقة بالمنشأ )أما الآن فسكانها خارج أرض الوطن ، فضلا عن إنتشارهم في جميع أرجاء الوطن بحكم التعيين الوظيفي وإقامة بعضهم وإستيطانه0 وانتشرت عند أبناء المناطق الأخرى ، بحكم سكناهم بمناطقها المذكورة , أو إختلاطهم بأهلها وعندهم ذائقة شعرية رفيعة

3- تاريخ الكسرة: أنا في الحقيقة ليست لدي معلومة موثقة تتجاوز ما ذكر الأخ (فرج الصبحي (200 عام) ومن لديه معلومة يتحفنا بها0

فاصل

يقول بعض الظرفاء أن الأبيات التي لاتغنى بالعاج المعرروف(وديانى أو حدري)، ليست كسرة وإن كانت (4)أبيات مع ملاحظة (الغناء حاف بدون آلة عزف التى دخلت قريبا0 فقديما تغنى على رؤوس النخل وعلى الجمال وفي السفن، وأثناء أداء العمل، اليدوى، وفي تجمعات السمر للمهاجرين، يطلب كل واحد من المغني هات فال إثنبن على قد حالهم يظمرهم صاحب الطلب ويجاوب بالآهات!!!(حفَّافي) صوت جميل فقط0
معذرة هذا الفاصل لكسر الملل. وتهييج الذكريات!!!!!!!

خلاصة القول جواب سؤالك ياأخي(الجودي)
أ- المنشأ أو التاريخ واحد أجابك الأخ فرج الصبحي0 ومن لديه تاريخ موثق بالشروط السابقة فليبادر مشكورا0
ب- الموطن قد بينته وهو [/COLOR] من أم لج إلى الليث تقريباوهو لايتجاوز شرقا سلسلة جبال السروات ، بطول إمتداد ما ذكرنا شمالا وجنوبا(أقصد سكان المنطقة بالمنشأ )
وأظفت تعريف الكسرة، حتى لايدخل فيها غيرها0 فيختلف التاريخ والمنشأ0

بقيت نقطة الإحتكار ممنوع في الشيء المشاع0 والإدعاء بدون دليل ضرب من العنصرية والجهل 0 والسلام ختام
أخوكم رضا الأهدل (رابغ)