أحسنت / أبو سالم ورحم الله أبو نبيل وأسكنه جنة الخلد ورحم الله موتانا وموتى المسلمين

وعلينا أن نتذكر أن هذه الدنيا إلى زوال ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام

وعلينا التسليم بقضاء الله وقدره وألا نهتم بحادثات الزمن فهذه حال الدنيا منذ أن أوجدها رب الأكوان ؛ لا تخلو من الهم والحزن وفراق الأحباب والأمراض والابتلاءات ..
قال أحد الحكماء بعد أن نظر في وجه رجل مهموم:

أَيُّهَا الْرَّجُلُ سَأَسْأَلُكَ سُؤَالَيْنِ وَأُرِيْدُ مِنْكَ إِجَابَتُهُمَا

فقال الرجل: اسأل؟

فقال الحكيم: أجئت إلى هذه الدنيا ومعك هذه الهموم والأحزان ؟

قال الرجل: اللهم لا..

فقال الحكيم: عندما تترك هذه الدنيا هل ستأخذ معك هذه الهموم والأحزان ؟

قال الرجل: اللهم لا..

فقال الحكيم: أَمْرٌ لَمْ تَأْتِ بِهِ، وَلَنْ يَذْهبَ مَعَكَ

الأَجْدَرُ أَلاَّ يَأْخُذَ مِنْكَ كَلَّ هَذَاْ الْهَمِّ

فَكُنْ صَبُوْرَاً عَلَى أَمْرِ الْدٌّنْيَا

فخرج الرجل منشرح الصدر مسرور الخاطر مُرَدِّدَاً:

أمر لم تأت به ولن يذهب معك لا يستحق أن يأخذ منك كل هذا الهم.

قال الشافعي رحمه الله:

دع الأيام تفعل ماتشاء ... وطب نفساً إذاحكم القضاء

ولآ تجزع لحادثة الليالي ... فما لحوادث الدنيــا بقــــاء