دراسة جميلة منقولة



=======


قال تعالى ( و التين و الزيتون و طور سينين و هذا البلد الأمين )




النقطة الأولى




لا توجــد اي إشـارة الى أن جبل الطـــور المذكور في القرآن الكريم يجب أن يكون فيما يعرف الأن بشبه جزيرة " سينـــاء " المصريـه , و كثير من المؤرخين ذكروا ان اسم سيناء انما أخذ من اللفظ التوراتي لمعتقد انها مكان الجبل " sinai " المقدس, و اللفظ القرآني الكريم جـــاء كما نلاحظ موافقا للفظ التوراتي ( سينين : و ساينا ), بـــــــــل !!! و عند عودة موسى عليه السلام معه اهله الى ارض مصر قادما من مدين في شمال الحجاز .... مالذي يجعل موسى و معه نسـاء ينعطفون الى اقاصي جنوب سيناء الغير مأهوله وهو يعرف ان وجهته أرض مصر حيث فرعون و قومه , و هذا يعني ان الطور منطقيا ليس بجبل موسى في جنوب سيناء.


قال تعالى"فلما قضى موسى الاجل وسار باهله آنس من جانب الطور نارا قال لاهله امكثوا اني انست نارا لعلي اتيكم منها بخبر او جذوة من النار لعلكم تصطلون )




النقطة الثانيـه :


جغرافيـا لم تكن شبه جزيرة سيناء في القديم جزئا من Arabia فلم يكن هناك أي فاصل جغرافي ( قناة السويس الإصطناعيه ) لتفصـل مصــر من سيناء.



النقطه الثالثـه :


عشرات من الملايين التي انفقتها مراكز أبحاث مدعومه من الكنيسه في الولايات الأمريكيـه في الخمسينيات و السبعينيات من القرن الماضي فشلت في العثور على أي دليل يشير الى وجــود أي اثار بشرية أو اثـار عربات الخيل الفرعونيـه في خليج السويس , و هذه النتائج أعطت الملاحـــده - الغير دينيين - الحجه بانكار قضية العبور من الأساس.


قبل الدخول في طرح الأدلـه أو الشـواهـد , لابــد من اظهار امر فيه اختلاف بسيط بين النصوص القرآنيه ( وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل ) و بين التوراة , فالقرآن الكريم يتناول قضية النبي موسى و تكليم الله له خلال عودته من أرض مدين في الحجــاز ثم إيتـاء موسى عليه السلام الألواح عندما غاب عن أهله 40 يومـا, بينما في التوراة تظهر ان التكليـم الأساسي حدث عندما عبر النبي موسى مع بني إسرائيل حيث تم اعطاء الألواح أو الصحف. و رغم هذا الإختلاف إلا انه بسيــط و لا يؤثر في مجرى الموضوع , حيث أن " قدسية الوادي طوى " هي التي جعلت النبي موسى ينحرف ببني اسرائيل مرة اخرى الى أرض العرب بغية " الوادي المقدس " و حيث اعطاهم الله هنــاك المن و السلوى.



( وأوحينا الى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون )





الصورة أعلاه تظهر رحلة النبي موسى هربا مع قومه من فرعـون و ظلمه , و كما تظهر الخارطه فلم يكن هناك مانع طبيعي ( بحــــــــــري ) يحول بين مرور النبي موسى قبل خليج العقبه , و لذلك فشلت جميع الأبحاث التي بحثت في خليج السويس على مـر عقد من الزمان - و منذ حملة نابليون - من الوصول الى أي توكيـدات حول هذه الحادثه التاريخيه.



الإسرائيليـات تشير الى أن بني إسرائيـل كان عددهم كبيرا , و هناك في التوراه ما يقول " "They are entangled in the land, the wilderness hath shut them in " و هذه الأرض المبسوطه يمكن رؤيتها بسهوله على شاطئ نويبــــع الذي يعتقـد ان بني إسرائيل تجمعوا عنده و تحسسوا أن موسى ٌقد أوقعهم في مأزق خصوصا و ان هذه المنطقه الممهده تسمح بتجمع الأسباط الإثني عشــر الذين رافقوا موسى ( تحتاج الى منطقه واسعه لتحملهم وما معهم من أطفال بالطبع لن يستطيعوا تسلق الجبال )






قال تعالى (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم )




و هناك ملاحظه لابـد من الوقوف عندهــا !



فاختيـار المصريين شاطئ " نوبيع " للمرور منه للحج لم يكن إعتباطيــا, فهو يعتبر اقرب مكان يابس الى شبه الجزيرة العربيـه حيث تبلغ المسافه بين شبه الجزيرة العربيه و سيناء في تلك النقطه ما لا يصل الى 7 ميــل , و ليس هذا المهم !!



الأهـــم ... أن البحر في تلك المنطقه عندما يشاهد من الأقمار الإصطناعيه التي تقيس اعماق البحار فإن البحــر في تلك المنطقه الأن و بشكل غير مفســـــر يرتفع ليصبح عمقه أقل من 800 قدم فقط !! و الأعجب أنه لم يكن بالشكل التدريجي المعهود في جميع البحار ( التدرج في العمق ) فالغريب ان يمين ذلك الممر عمقه أكثر من 5 أضعاف البحر عند الممر , و يساره عمقه يتجاوز 5000 قدم !



و هذه الصورة لقياس العمق من قمر اصطناعي تظهر البحر باللون الأزرق الفتح في المنتصف بينما العمق يزداد عن الجهتين , كما يظهر شاطئ نويبع كمنطقه ممهده تختلف عن الشريط الجبلي عن الجهتين








و هذه صورة جغرافيــه مرسومه تظهر الجسـر البري المغطى بالميـاه الضحله و الذي يصل بين شبه الجزيرة العربيه و مصـر







* الوصــــــــــــــــــــــــول الى الضفة الأمنــــه



و بعد أن أغرق فرعون و جيشــه في البحر , ووصول موسى عليه السلام و قومه الى شبه الجزيرة العربيـه , يوجد ما يتماشى مع الأحداث و لكن أين في شبه الجزيرة العربيه و ليس في شبه جزيرة سيناء.


و الصور التاليـه تظهر اثـار العربات الفرعونيــه التي تجرها الخيول وعرف الفراعنه باستخدمها في الحروب , و كلها وجدت في خليج العقبه و ليس في خليج السويس, و الصورة الأولى رسم فيها صورة تخيليه لعجلات العربه الفرعونيه لتقارن بالأثر الموجود بقاع خليج العقبه.








و هذه ايضـــا







و هذه ايضـــا






في أرض الحجـــــــــــاز مباركــة من نبي الله إبراهيـم و رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .. و الأن موسى عليه السلام !



( فاخلع نعليـك إنك بالواد المقدس )



أولا : الجبل , على الضفه الأخرى ( الشرقيه ) من خليج العقبه في الجهه المقابله لنويبـع يعرف أهل المنطقه ( جبـــــــل اللوز ) ! المثيـــر ... و بشكل لا نراه في جبال الحجاز الناريــه , أن رأس هذا الجبل مســــود بشكل مختلف وواضح عن بقية الجبل بل وحتى لون الجبال المجاوره المائله الى اللون البني , و يمكن مشاهده الجبل من خلال الصور التاليــه




و هذه صورة للجبل









فهل هذا الٍإسوداد لرأس الجبل نتيجة لطلب البشري موسى عليه السلام من الله عزوجل ليظهر له , فطلب الله سبحانه من موسى ان ينظر الى الجبل الذي ( قال رب أرني أنظر إليـك قال لن تراني و لكن انظر الى الجبل فإن استقر ... الاية الكريمه )
  • أو هي كما يتوافق مع التوراة التي تذكر ان نور الله قد سطع على الجبل عندما تسلم موسى الألواح من ربه



* عــــــــــــــــــــــودة موســـى إلى أهله و العجــــــــل



كما هو مذكور في القرآن الكريم و التوراه , بعد أن عـاد موسى عليه السلام من لقاء ربه وجـد قومه قد اتخذوا من العجل صنما مقدســا !


و كما نلاحظ في الصـور التاليـه , ان الدولــــه قامت بتسييج المكان الذي يعتقـد انه المكان الذي ثبت عليـه العجل الذهبي , خصوصا بعد مشاهدة نقوش على حجارة قاعدة الصخور وجود نقوش واضحه لرســـوم " للعجل " مرسومه بشكل يشابه النقوش الموجوده في مصـر لرسم الأبقار التي تتميز بالقرون الطويله " الجواميس " و الجزيرة العربيه لم تكن تعرف هذا النوع من الأبقار " الجاموس " ذو القرون الطويله.










المثيــــر ايــــضا , وجــود صخره فيها فالق عظيــــم بجوار الجبل مباشــــرة ,



قال تعالى ( و اذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ).










و لا ننسى أن الرسول صلى الله عليـه وسلم و خلال توجهه الى غزوة تبـــوك , كان قد أشـار الى أصحابه الى أن النبي موسى عليه السلام مدفون في الطريق الى تبوك , أي أنه داخل شبه الجزيرة العربيـه , قال أبو هريرة : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فلو كنت ثَم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر" فلو كان بنو اسرائيل قد تاهوا داخل سينــاء ومعهم النبي موسى عليه السلام فكيف كان سيمر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟


و في ختام هذا الموضوع أقول : نعـــــم قد تكون تلك اثار بني إسرائيــــل , لكن تذكروا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ليهود المدينه ( نحن أولى بموسى ) و جعل يوم عاشوراء يوم صيــام للمسلمين يؤجر من يقوم به في ذكرى العبور .


فنحن الذين صدقنا بموسى عليه السلام , وبرب موسى رغم اننا لم نرى شيئا , و ليس مثل يهود الذين رغم ما شاهدوه مع موسى إلا ان المعصية كانت ديدنهم




يتبع ....