محافظة ينبع إذ يقول البنديون فيها ما يلي: (نحن موظفي بند الأجور والمستخدمين في إدارة محافظة ينبع، رفضت الإدارة لدينا رفع أوراقنا للتثبيت وقامت بوضع شرط لم يوضع في أي إدارة أخرى وهو شرط وجود خطاب تكليف بالعمل الكتابي من شؤون الموظفين رغم أن الأمر الملكي وكذلك آليات وضوابط التثبيت لم تشترط وجود هذا الخطاب بل اكتفت بمزاولة العمل ونحن نزاول أعمالا إدارية وفنية ولدينا ما يثبت قيامنا بتلك الأعمال وعندما علمت الإدارة أننا سوف نطالب بحقوقنا لو اقتضى الأمر التوجه إلى ديوان المظالم قامت برفع خطاب إلى إمارة منطقة المدينة المنورة بحكم أنها هي المرجع برقم 16062 وتاريخ 4 /6 /1432 هـ تحت مسمى استفسار وهي في الحقيقة تريد تأييدا من المرجع بعدم رفع طلبات تثبيتنا ومن ضمن ما ذكر في هذا الخطاب أن شؤون الموظفين لم تكلف أي شخص بعد عام 1426هـ وهذا الكلام غير صحيح حيث منا من لديه خطاب تكليف، والجميع يمارسون العمل يوميا) وبتاريخ 19 /6 /1432هـ رفعنا شكوى تظلم إلى وكيل الإمارة والنتائج الأولية لمتابعة الشكوى لا تبشر بخير).
وعند (لا تبشر بخير) التي ختموا بها الشكوى، توقفت متأملا، فوجدت أن الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة لن يتأخر عن إنصاف هؤلاء، سيما وهو يقود حملة على محاربة الفساد وما يفضي إليه بالمنطقة، فرأيت أن أدعو سموه الكريم لحل مشكلة هؤلاء أولا ليلحقوا بركب أقرانهم ممن جاء الأمر الملكي لإنهاء معاناتهم، وليتأمل بعمق ما ورد في نهاية شكواهم، فجملة (لا تبشر بخير) لها دلالات أبعد وأخطر من شكواهم.
اعتقد والله أعلم انه لم يسبق ان اقدم احد منسوبي هذه الادارة ان اشتكى من ضياع حقوقه فكم من الموظفين الذين جاهدو وبذلو واعطو عملهم جل حياتهم ولكن لم يجدو ولو اليسير من التقدير لا معنويا ولا مادياً , وأذكر بعض الاخوة من منسوبي هذه المحافظة نقل خدماته لجهات اخرى عسى ان يجد ما لايجده فيها من مستقبل وظيفي . مع العلم ان البعض اخذ اكثر من حقه فمثلا من وظيفة على البند الى مرتبة متقدمة في سلم مراتب الخدمة المدنية .
اقول للاخوة المتظلمين بيض الله وجيهكم نعم من حقكم الرفع لمقام الامارة بعدم تطبيق امر خادم الحرمين وتصحيح وضعكم الوظيفي ودعوكم من اليأس واستباق الاحداث مدام على راس الهرم سمو الامير عبدالعزيز والذي عُرف عن سموه المتابعة الدقيقة لأي مظلمة تصيب احدا في نطاق منطقته فكيف ان كان من منسوبي الامارة .