[ALIGN=CENTER]كل المقاييس تغيرت يا عمر، ذاك زمان لا يخلو من المر وهذا زمن أمر .
وعليك أن تدرك أن قمة الوعي عند الإنسان بواقعه هو استشعار الحزن في لحظات السعادة فكلاهما حالة منفردة ، متوحدة مع الأخرى ، فلولا الحزن لما عرفنا طعم السعادة، والعكس أيضا. أما حزننا فهو مزعج لأنه غدا طبيعة في سلوكيات ابنائنا على الأقـل .. ولعل الروح التشاؤمية التي أشار إليها الأخ / أبو تركي في الوسط التعليمي خير دليل فلعلها لا تسري ولا تستشري بين طاقم العلم والمتعلمين حتى وإن قيل : بأن الشيء يخرج من نقيضه
..
أما الفرحة هي الفرحة ، لكن الطعم تغير مثل كل شيء في حياتنا
( الأكـل والنوم ، والحارة والغيم ، والسمك واللحم . هل ذوقنا تغير أم تغيرت المواد والمكونات ؟؟؟ هذا سؤال أثاره اندهاشك من ردة فعل النجاح عند ابنك المحروس / عبد الله .. وأنت قد وضعت يـدك على الجـرح ولكن الجراح كثيرة ....

المهم أننا كيف نصمد ونواجه هــذا التحول في هوامش الحياة دون أن نغمض الأعين ونخرس الألسن ..
يقول الشاعر ؛؛ وأظنه حافظ إبراهيم [/ALIGN]


[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="groove,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كم مر بي فيك عيش لست أذكره = ومر بي فيك عيش لست أنساه
فقلت ‏يا ليته دامت صرامته = ما كان أرفقه عندي وأحناه
بدّ لت منه بقيد لست أفلته = وكيف أفلت قيدا صاغه الله
[/poet]