منقول لإثراء الموضوع :
ما يهمنا هنا انه مصدرا مهما لتاريخ ينبع والحجاز عموما لايمكن اغفاله ....حيث كتب في كتابه الشهير (( اعمده الحكمه السبعه )) عن مهمته التاريخيه مع جيش الثوره العربيه والتي انطلقت فعليا من ينبع حسب ماقراته
الكتاب يحوي معلومات دقيقه وطويله عن الايام التي عاشها لورنس مع العرب ....حاولت ان اترجم مايخصنا فيه ..لكن الموضوع طويل ..والاحداث متشابكه .فلايمكن البدايه دون تكمله الاحداث للاخر ..واكتفي هنا بعرض بعض الصور من المتحف البريطاني مع رؤوس اقلام للتوضيح ..
ملاحظه هامه (( جميع المعلومات الوارده هنا هي منقوله عن ماكتب عن سيره لورنس ..ولا انفي او اثبت صحتها ))
<<<><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><> <> <><><><><><>>
سافر لورنس الى ينبع وذكر الاماكن التاليه التي مر بها ....رابغ ...مستوره...جبل صبح ..جبل حسنه...بير الشيخ...بير ابن حساني...وادي الصفراء...الجديده...الواسطه...الحمراء ليبيت مع الجيش...ثم الى بير سعيد...جبل عرعور..
وصل الى ينبع الساعه 5:30.. صباحا اكتوبر 1916 وذهب الى بيت عبدالقادر العبده وكيل الامير فيصل للشئون العسكريه في ينبع ومكث فيه 4 ايام ..
ثم توجه الى الباخره (( سوفا )) التي كانت راسيه في الميناء نوفمبر 1/1916...والتي نقلته فيما بعد الى املج..
توجه بعدها لورنس الى ينبع النخل برفقه عبدالكريم بن بديوي ((اخ اصغر لمحمد علي بن بديوي الذي كان قائدا لجهينه تلك الايام)) واخرين ...ليلحق بجيش فيصل في قريه المبارك
يصف لورنس عبدالكريم بانه شاب 26 سنه متوسط الطول نحيف اسمر بذقن صغيره ..وكان نشيطا وبشوشا
وصلوا بعدها لمعسكر جيش الشريف فيصل في قريه المبارك ...وذكر انه كان برفقته اخوه زيد الحسين وشرف
دارت عده معارك وغارات بين جيش فيصل والاتراك حول وادي ينبع ....تراجع بعدها فيصل وبعض من جيشه الى ينبع البحر وترك بعض فرق الجيش ليقاوموا الاتراك
ذكر من الاسماء في تلك الفتره : مرزوق الطخيمي....الخدم هجرس وسالم....محمد بن شفيع .بدر بن شفيع
استطاع الجيش في وادي ينبع بقياده ابن بديوي التصدي للاتراك ووقف تقدمهم .....وذكر ان طائرتين قامت بعده غارات على الاتراك هناك ...بالاضافه الى وضع مدفعين مع جنديين من مصر في جبل العقده
تم تحصين ينبع ضد هجمات الاتراك المحتمله ...ثم ارسل فيصل زيد الى المسيحلي ثم الى بير سعيد واستولى عليه ....وذكر ان الشريف على كان مع جيشه في رابغ
ذكر من الاسماء : دخيل الله القاضي
لم يهاجم الاتراك ينبع الا انها كانت لاتزال في خطر
بعدها وصل الكولونيل (( ويلسون )) الذي استطاع يقنع الشريف فيصل بالتوجه شمالا الى الوجه ...بعد تاكيده ان البوارج والجيش في رابغ سوف يحمي ينبع في حاله هجوم الاتراك
ارسل فيصل رساله حملها رجاء الخلوي الى اخيه عبدالله يطلب منه التوجه الى العيص ثم وادي الحمض لقطع الامدادات القادمه من الشرق على فخري باشا
توجه جيش فيصل الى عويص وكان معه لورنس ...الذي عاد الى ينبع بعد تلقيه رساله من احد السفن .....انتظر فيصل في عويص حتى تاتيه الاخبار من ينبع التي وصلت ان كل شئ على مايرام ....وبقي لورنس في احى البوارج الحربيه .....استطاع خلالها ان يحل مشكله وقعت بين عبدالقادر قائم ينبع وتوفيق بيه ..سوري من حمص كان امينا للمخازن
يصف لورنس الجيش عند توجهه الى عويص ...حيث كان فيصل بلباسه الابيض في المقدمه ...وشرف عن يمينه ولورنس عن يساره.....خلفهم 3 من حاملي الرايات....خلفهم حاملي الطبول ....ثم 1200 جمل من الحرس...وباقي الجيش حوالي 10 الاف مقاتل من عده قبائل
اثناء ذلك وصلت البارجه ((HARDINGE)) الى ينبع بقياده الكابتن ((وارين)) وتم تحميلها بالمؤن والسلاح لتموين الجيش عن طريق البحر .
توجه لورنس بالبارجه suva الى املج ليلحق بالجيش عند بير الوحيدي .....ولحقهم كذلك الكولونيل(( نيوكمب))..وضابطين اخرين ....ليكونوا مع الجيش في توجهه الى الوجه .
عسكر الجيش عند بير الوحيدي ........ويصف لورنس هناك ...حيث يتكون تقريبا من 5100 محارب على الجمال و5300 على الاقدام ...4 مدافع ...10 رشاشات محموله ...380 جمل لحمل العده والخيام والاكل .....
شخصيات من الاحداث
انطلق الجيش في يوم 18 يناير...ويصف لورنس الجيش هنا عند اطلاقه ...يقول : كان الامير فيصل وتابعيه من العبيد والحرس في المقدمه ...ثم العقيلات ...ثم عبدالكريم بن بديوي وتابعيه من قوفه منهم 700 راكب والكثير على الاقدام ...يلبسون لباسا ابيض وعمائم حمراء وسوداء ..يحملون جريدا اخظر بدل الرايات
بعدهم الشريف محمد علي وتابعيه من الاشراف العياشيه حوالي 300 راكب وكل منهم يتبعه احد العبيد يخدمه .
بعدهم رفاعه بقياده (عوده او عويد بن زويد ) حوالي 1000 منهم 250 راكبا
خلفهم راسم ضابط المدفعيه ومعه 4 مدافع قديمه على البغال ...ويرافقه عبدالله الدليمي مسئوول الرشاشات
وصل الجيش الى سمنه ...حيث قام فيصل بمراسله شيوخ قبائل الشمال من بلي والحويطات وبني عطيه لطلب الدعم
ذكر لورنس ان معظم الجيش في هذه المرحله كان من رجال محمد بن بديوي
اثناء المعسكر هناك ...وصلت معلومات لفيصل يحملها (( رجاء)) من الشريف عبدالله قرب العيص انه استطاع اسر ( اشرف بيه ) احد القاده الاتراك ..حيث تمكن الشريف ( فوزان الحارث ) من القبض عليه بعد معركه بينهم ..ووجدوا معه 20 الف جنيه وعدد من الاسلحه والجمال .
كما قابل فيصل هناك ( حامد بن رفاده ) واخبره ان ( سليمان بن رفاده ) الموالي للاتراك يعسكر قريبا منهم على بعد 15 ميل
ايضا ..وصل ( الشريف ناصر ) من المدينه مفاجأه ..حيث انه لم يكن يميل للحرب .وكان صاحب زراعه ولم يكن محاربا..لكن في النهايه كان هو اخر من اطلق رصاصه فيمابعد على الاتراك في حلب عند الهدنه معهم.
واصل الجيش المسير الى منطقه حبان وتزود هناك بالماء والسلاح من البارجه البريطانيه الراسيه في البحر قرب الوجه استعدادا لاقتحام الوجه ....لكن هذا لم يحدث ...حيث هرب الحاكم التركي ( احمد توفيق ) من الوجه واستطاعت السفن البحريه بقياده (فكري) الاستيلاء عليها .
يقول لورنس: كان اكثر سكان الوجه من منطقه القصير في مصر ...وعند وصول الجيش لها وجدوا البيوت والمحلات منهوبه من السكان ...حيث اخذ السكان بسرقه اي شئ غير محروس ...حتى قام فيصل بتعيين حاكم للوجه
من المهام التي قام بها لورنس ..تعطيل خط قطار الحجاز لقطع الامدادات على الاتراك..
قام الشريف فيصل والبريطانيين بعد الاستيلاء على الوجه ..بالاستعداد للاستيلاء على العقبه الميناء الوحيد للاتراك المتبقي على البحر الاحمر ....حيث قام فيصل بالتحالف مع قبائل الشمال من بلي والحويطات وبني عطيه ..ونوري الشعلان ومايتبعه من قبائل .......
واستطاع تجنيد الكثير من تلك القبائل .....عندها قرر ان يعود جيش جهينه الى ينبع وينظم الى اخيه عبدالله في وادي العيص.........كما ان الشريف شاكر حضر من العيص ليساند فيصل..
كما تم تزويده بالاسلحه والسيارات من نوع رولز ..
استطاع فيصل الاستيلاء على العقبه ...ومن ثم الى دمشق حتى اصبح حاكما لها....ثم حاكما للعراق بعد دخول الفرنسيين سوريا .....اما الحجاز فاصبح تابعا للدوله السعوديه بقياده الملك عبدالعزيز رحمه الله حيث تم عقد اتفاق بينه وبين الشريف الحسين ..حيث غادر الشريف الحسين مكه الى الاردن والتي حكمها عبدالله بن الحسين ...والى الان الحكم في ابناءه.
اترككم مع ماتبقى من صور ووثائق عن الثوره العربيه ...والتي لايمكن فصل تاريخها عن تاريخ ينبع
المفضلات