أخي إبراهيم آل بشر
الشيخ إبراهيم البشر رحمه الله له كثير من المآثر وهو عالم فاضل فقيه ولا يعيبه إن لم يكن شاعرا
وقد أتيت لك بالقصيدة الأصلية وصاحبها الحقيقي مما لا ينبغي إنكاره فهو موثق ومعروف وله ديوان مطبوع

يقول الشاعر حسن عبد الرحيم
إلى الفلك فانهض واغنم السير في البحر...إذا فزت بالإمكان مـن فرصـة الدهـر

وتقول القصيدة المنسوبة إلى الشيخ إبراهيم
إلى الفرت فانهض واغنم السير في الفجر....إذا فزت بالامكان من فرصة الدهر

ويقول الشاعر حسن عبد الرحيم
وبـادر لهاتيـك السفيـنـة واغتـنـم.... سرى الليل أو فاستغنم السير في الفجر

وتقول القصيدة المنسوبة
وبادر إلى تلك الجهات ولا تنم....سوى ساعة قبل الصباح مع الفجر

ويقول الشاعر حسن عبد الرحيم
ويمم بهـا نحـو الحجـاز وعـج بهـا....على منبع الخيرات في "ينبـع البحـر

وتقول القصيدة المنسوبة
ويمم بها الأفلاج شرقاً وعج بها....على الروضة الغنّاء طيبة الذكر

ويقول الشاعر حسن عبدالرحيم
هي البلدة المشتـاق قلبـي لمـن بهـا....ويحلو لسمعـي ذكرهـا طيـب النشـر

وتقول القصيدة
هي البلدة المشتاق قلبي لمن بها.....ويحلو لسمعي ذكرها طيب النشر

ويقول الشاعر حسن عبد الرحيم
أيا عرب وادي " ينبـع البحـر " إننـي....على عهدكم باق مدى العمـر والدهـر

وتقول القصيدة
أيا عرب الأفلاج والقصر إنني....على عهدكم باق مدى الدهر والعمر

والأبيات الثلاثة الأخيرة هي نفسها بلا تغيير
من هنا يتضح أن الشيخ إبراهيم إن صحت نسبة القصيدة له قد اطلع على قصيدة الشاعر حسن عبد الرحيم ولا يستكثر عليه هذا فهو رجل مثقف ومطلع ثم تمثل بها واستبدل بعض كلماتها ووجهها إلى البلد التي يحبها الأفلاج بدلا من توجيهها إلى ينبع

وهي كما ترى سبعة أبيات وهي كافية بأن ننفي أن القصيدة له بينما قصيدة الشاعر حسن عبد الرحيم تصل إلى سبعين بيتا فإن قال قائل أن القصيدة للشيخ والشاعر حسن هو الذي أخذها و بنى عليها نقول أن الشاعر حسن عبد الرحيم عاش مابين عامي 1252 ـ 1321هـ بينما نحن أدركنا الشيخ إبراهيم وعاش بيننا واللاحق هو الذي يأخذ من السابق
ونحن لا ننازع الشيخ إبراهيم في موهبة تمكن منها ولكن اعطنا قصيدة خلاف هذه حتى نحكم عليها فهذا تاريخ ويجب علينا أن نكون أمناء في نقله

وإن كنت آمل ألا نركز على هذه الجزئية حتى لا يظن أحد أننا ننتقص من الشيخ فالمسألة لا تعدو قصيدة تمثل بها الشيخ في موقف ما فتلقفها من سمعها ممن لم يعرف حقيقتها على أنها للشيخ
وأهون علينا أن نقول مانعرفه أن الشيخ لا يقول الشعر من أن ننسب له قصيدة ونحن نعرف أنها ليست له