أخي معلم معاصر
إذا كان الشيخ إبراهيم البشر قد قال هذه القصيدة فإنما هي معارضة لقصيدة شاعر ينبع حسن عبد الرحيم القفطي التي يقول فيها

[poem=font="Simplified Arabic,5,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
إلى الفلك فانهض واغنم السير في البحر= إذا فزت بالإمكان من فرصة الدهر
وكن بالجواري المنشآت وسيرها =خبيرًا متى هبت رياح السـرى فاسر
وبادر لهاتيك السفينة واغتنم= سرى الليل أو فاستغنم السير في الفجر
ويمم بها نحو الحجاز وعج بها =على مـنبع الخيرات في "ينبع البحر "
هي البلدة المشتاق قلبي لمن بها= ويحلو لسمعي ذكرها طيب النشر
أميل لمن فيها بقلب تقلبت= حشاشته من لوعة الشـوق في الجمر
وإن ذكرت يومًا أهيم بذكرها= وأسقى وهاد الأرض بالأدمع الحمر
وقد لامني قومي إذا قمت في الدجى= أئـن كما أنّ الأسيرُ من الأسر
يقولون أقطار الحجاز بعيدة = فإن شئت فاستبدل بها قطرنا المصري
فقلت أما تستغفرون إلهكم = أمن بعد إيماني أميل إلى الكفر؟
فكيف أبيع الجوهر الحر بالردي = وأستعوض الأحجار يالكوكب الدري
وأسلو هوى واد تراءت قبابه = على أرضه أزهى من الأنجم الزهر
وكم فيه من خود ضياء جبينها = إذا ما بدا بالليل يغني عن البدر
أيا عرب وادي " ينبع البحر " إنني = على عهدكم باق مدى العمر والدهر
ملكتم فؤادي مذ سكنتم ببيته = وأدخلتم وجدي وأخرجتم صبري
نأيتم ولا زلتم مقيمين في الحشا= وبنتم وما بنتم عن البال والفكر
أما وظباء في رياض دياركم = يميسون كالأغصان في الحلل الخضر
لقد سبقت لله فيكم محبة = فصار " ابن عواد " لكم والي الأمر
كثير الندا رب الصنيعة في العدا = طويل المدا وافي الجدا واحد العصر
كريم حوى في بطن راح يمينه = سبيلا بها الأرزاق تنساب كالتبر
سخي إذا ما الغيث سح بودقه = يسيح لنا من جوده وابل القطر
على المال بذلا سلط الله كفه = فلم يبق منه في الديار سوى الذكر
وإن جئت تبغي منه أية حاجة = رأيت محياه تهلل بالدر
فمن وجهه تبدو السماحة للورى = ومن كفه للناس أمن من الفقر
مضت لي أويقات بها كنت أجتني = ثمار الهنا من روض أيامه الغر
وكنت أنا الأوفى لتحرير نطقه = وكنت أمين القول في السر والجهر
أروح أجر الذيل تيها بعزة = وأغدو قرير الطرف منشرح الصدر
أما لو وهبت الروح شكرا لفضله = لما قمت بالمعشار من واجب الشكر
ولن أنسى طول الدهر حسن صنيعه = إذا عشت أو إن ضمني اللحد في القبر
فكم غمرتني بالنوال يمينه = وكم توجتني بالمهابة والبر
فنذرا إذا جاد الزمان بعودتي = ونوديت بالترحيب من جانب القصر
لأدخل من أبواب ساحة جوده = وأملأ من أصناف أمواله حجري
وأرفل بعد الفقر في حلل الغنى= وأغمد سيف اليسر في هامة العسر
[/poem]

وهي طويلة جدا .. وإنما اخترت ما سبق للتدليل لأننا لم نسمع أن الشيخ إبراهيم كان شاعرا