عاش الفقيد أكثر من سبعة وخمسين عاما في الحجاز، وكان يشتاق إلى بلدة الروضة في الأفلاج مسقط رأسه ومرتع طفولته وصباه وعندما سئل في إحدى زياراته عن ذلك أنشد بالفصحى يتذكر ابناء عمومته وبلدته وقال



إلى الفرت فانهض واغنم السير في الفجر
إذا فزت بالامكان من فرصة الدهر
وبادر إلى تلك الجهات ولا تنم
سوى ساعة قبل الصباح مع الفجر
ويمم بها الأفلاج شرقاً وعج بها
على الروضة الغنّاء طيبة الذكر
هي البلدة المشتاق قلبي لمن بها
ويحلو لسمعي ذكرها طيب النشر
أيا عرب الأفلاج والقصر إنني
على عهدكم باق مدى الدهر والعمر
لقد سبقت لله فيكم محبة
فأنتم بنو عمي وأنتم بنو بشر
وحصباء أرض لو يباع ترابها
لعزّ علينا أن يقوَّم بالتبر