[ALIGN=CENTER]
جميل جدا أن تمتزج الكسرة ببعض التحسينات اللغوية للاقتراب من الفصحى ولو قليلا لتخفيف التنافر الذي يظهر في الحركات والإعراب .. ولكن أؤيـد ما ذهب إليه الأخ / حاسن ألا يكون هذا على حساب جودة الكسرة وقيمتها الشعرية ..
أما الملاحظات التي أبداها الأخ فهي صحيحة باستثناء ملاحظته على الجزم في قوله ( لم أرى) فهي كما يبدو لي ليست ضرورية وهذا معمول به أحيانا حتى في الشعر الفصيح بما يعرف بإشباع الحروف ليكتمل الوزن
أنظر إلى بيت البحتري:
وتماسكت حين زعزعني الدهر التماسا منه لتعسي ونكسي
فتشبع ( منهُ ــ منهو)
لما ينجم عن عدم إشباعها من ثقل في الوزن
وقد ورد في الشعر أمثلة كثيرة على ذلك
لاستقامة وزنه . فمثلاً : منْهُ ، عليْهِ ، إليْهِ ، اضربْهُ . يجوز أن تبقى كما هي ويجوز أن تصبح هكذا : منْهُوْ ، عليْهِيْ ، إليْهِيْ ، اضربْهُوْ .
كذلك ميم الجمع إذا وضعت عليها حركة تزاد حرفاً من جنس الحركة نحو : هُمُ ، حبُّكُمُ ، عليهُمُُ ، في قولهِمِ . تصبح هكذا : همُوْ ، حبْكُمُوْ ، عليهُمُوْ ، في قولهِمِيْ .
وهذا الموضوع طويل لكن أعتقد أنه ربما له علاقة بما ذكرت .

كما أن تعليقك على غصني الأستاذ/ أبو واصل جاء ناقصا
رفعت من.. صوبها و الهـاك
مـن نونهـا سحرهـا الجائِـر

وأعتقد أن أبا واصل أراد إصابة المعنيين ؛؛ رفعت ( منصوبها ) إشارة لرفع عيناك بدلا من نصبها ( عينيك)
والمعنى الآخر ( من صوبها ) مأخوذة من الصوب والتصويب وهذا يستطيع تأكيده الشاعر نفسه . وشكرا .




.
[/ALIGN]