لاشك أن السرقة تجاوز للشرع وتعد على حقـــوق الآخريـــن
وفي كل الأحوال لاأحد يقبل بها فهي مرفوضة مـــــن الجميع
وللمجني عليه الحق أن يتنازل عن المسروقات التي سرقت
من داره ولكن الحق العام لايمكن التنازل عنه .
وتأكيداً لرد ( باحثة علم ) أورد هذه الحادثة :
ذات يوم سرقت فيلا قريب لي والجناة لم يدخلو للفيلا بسهولة
بل أدخلوا طفل عن طريق فتحة مروحةالشفط بالمطبخ بعد أن
كسروها ليصلوا الى الداخل ولأنهم لم يجدوا شيئاً عبثوا بمحتويات الفيلاببعثرة
محتوياتهاوتلطيخ أطقم الكنب بالألوان التي حصلوا عليها من
فناء الفيلا حينها وفد على قريبي المذكور عدد من سكان الحي
للتنازل عن الشابين السارقين وشاهدت أبويهما فاذا هما شخصان
مسالمان أخلاقهما عاليه فكانت صدمة شديدة لقريبي ولمن حضر ولم
يكن أمامه سوى التنازل ولكن الحق العام لم يتنازلوا عنه ونالا عقابهما .
فاذا حدث ماحدث ووجد صاحب السكن داره أو عمارته بتلك الصورة وما
تعرضت له من خراب يبقى الألم والقهر في نفسه ومن أمن العقاب أساء
الأدب فعقاب السارق شيء لابد منه وان تنازل المجني عليه عن حقه
عمر بن محمد الخطيب