لاشك أن مدينتي الحبيبة ينبع لها في نفسي محبة زائدة عن أي مدينة اخرى
ولعلك أخي ابا سفيان تتذكر تلك الأيام التي قضيتها في الطائف فترة الدراسة
وكم كنت تشتاق الى هذه المدينة الغالية .
وكم كنت اسعد بوصول أحد الأقرباء او الأصحاب من ينبع لأسألهم عن مدينتي
وأسرتي ولم أهنأ أو أحس بطعم الراحة والاستقرار الا بعد وصولي الى ينبع .
وأعود بالذاكرة الى زمن قريب حينما كنت أزور الشيخ محمود ناصر رحيمي رحمه الله
في منزله بينبع وكان رحمه الله يهتم بأمور الينبعين وأهلها ودائم الحديث عن هذه المدينة
وأذكر ذات يوم أنه حدثني عن رحلته من جدة الى ينبع بسيارته لقضاء عيد الفطر بين أهله
وكان يرافقه الشيخ الراحل عواد محمود عبد الغفاروذلك عام 1384 بحكم صلة القرابة
وفي الطريق توقفت السيارة لحدوث عطل بها وفكرا في سحب السيارة الى ينبع ولكن علما
أن الورش في فترة العيد لاتعمل فأصلحاها في مستورة وأثناء سيرهما وقربهما من مدينة ينبع
جاءت هذه الكسرة المشتركة بين الراحلين رحمهما الله :
ياينبع اليوم ماامديكي *** ماعاد فيكي العلاج يفيد
نصيحتي بس أوصيك *** جمع الأحبة نهار العيد
هذه ينبع التي لاأقوى على البعد عنها جعلها الله عامرة بأهلها الأوفياء .
(( العظمــــــــــــــــة ))