اتفق معكم أخي الهدف الصحيح في كل ما عرجتم عليه حول الغباوي وحبكتها ووجود أكثر من مرمى لبعض الغباوي ووجود حشو غير مبرر في البعض منها مما افقدها الحبكة ((بمعنى أن الغبوة غير مليانة)) وقديماًً قال أهل الحرفة بان الغبوة المليانة لا ترمي منها شيء بمعنى أن كل كلمة فيها تؤدي إلى جزء من المعنى المراد الوصول له في الغبوة وتدعمه بقوة ,
ولعل عدم أخد الشاعر الوقت الكافي في النظم والتلقيح يكون ظاهرا للعيان وذلك من خلال ما كنا نشاهده بعد نزول الغبوة من تعديل لبعض الكلمات بعد أن يكون الكل قد اجتهد في البحث عن الحلول لها ولعلنا هنا نورد ميثالاً بغبوة السوبر لرمضان قبل المنصرم


صادر صدر يقتفيه هموم = فوق الذي تسمعه واشكل

وحتى يصير الامر محسوم = نهايته من علـو لأسفـل




حيث لم يتوصل حتى ألان على حد علمنا لحلها احد وهذا في اعتقادي لا يرجع لحبكتها وجودتها وإنما لعدم وجود غبوة أساسا قد تستنتج من خلال كلمة أو كلمتين غير مكررة جاءت بها كلمات الغبوة وأنا في انتظار اليوم الذي يطرح فيه حل لها فإما يكون مقنعا لي وللجميع وحينها اعترف بأنني كنت مخطئ في جميع ما كتبت وإلا كانت الأخرى وهي في اعتقادي واعتقاد الأغلبية كذلك .

أما تعليقي على كتيب الغباوي فهو كما يلي

1- من ناحية الغلاف فان إقحام صورة المنارة لم يخدم الموضوع وكان الأولى وضع صورة للهلال للدلالة على (( شهر رمضان ))
2- لا توجد هوامش في الكتاب يتعرف من خلالها القاري على بعض الكلمات الغير معلومة للجميع وهي كثير وغالبا ما كانت تأتي للقافية والوزن دون وجود معنى صريح لها في اللغة
3- لم يعرج أو يقدم صاحب الكتيب فكرة للمتلقي عن ماهو مفهوم الغبوة بشرح مفصل لهذا اللون ومن برز فيه ممن سبقه في هذا اللون من الأجيال السابقة وبعض النماذج للغبوة قديما كذلك كان الأولى بصاحب الكتاب وضع جدول لشرح بعض الكلمات السائدة في الغباوي ووضع شرح أو تفسير لمعانها ومنه على سبيل الميثال ((عود- بنت – عذرة – حيوان – سهو- رجال - .......)) فأغلبية المتلقين لا يعرفونه ومن يعرفونها توجد لديهم خلافات في مفاهيمها
4- لم يتطرق الكاتب لأسماء المتوصلين للحلول الصحيحة للغبوة وهذا هضم لحقوق من ساهموا معه في إيجاد قاعدة شعبية له خلال الخمس سنوات الماضية حيث كانت مشاركاتهم وتداولهم للغبوة الأثر الكبير في انتشارها وبالتالي انتشار له بفضل المشاركين في طرح الحلول
5- إغفال الكاتب لتشكيل الكلمات في الغبوة مما وضع البس الكبير للقراء وخصوصا لمن لا يعرفون لون الكسرة وكان الأولى به مراعاة جميع أطياف المجتمع السعودي والخروج من الدائرة المحلية الصغيرة دائرة المجتمع الينبعي .

نكتفي بهذا القدر من النقد علنا نجد في هذا المنتدى صدورا كبيرة تسعنا
وفقنا الله جميعاً إلى الخير والصواب