اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر مصطفى زقزوق مشاهدة المشاركة
الدمع الأحمر


في فقيدنا الغالي
( الدكتور محمد عبده يماني )
في صلاحه وتقواه وأخلاقه ومكارمه التي لا يمكن أن يُنكرهَا إلا جاحد ونسأل الله أن يمنّ عليه بالفردوس الأعلى من الجنة إن شاء الله .
إنا لله وإنا إليه راجعون
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما الموتُ إلا سُنةٌ بينَ الورَى = فهوَ القضاءُ مُحَتَمَاً ومُقدَرَا
خَطْبٌ دَهَانَا هلَ مَنَامٌ ما أرَى = أمْ إنهُ حُلمٌ تَمَثلَ في الكَرَى
لكِنْ أرَى وفد الحجيجِ مُلَبِياً = أو طائِفاً ومُهَلِلاً ومُكَبِرَا
في الحجِ ماتَ ( محمدٌ ) ودُمُوعُنَا = بَكتِ العيونُ عَلِيهِ دمعَاً أحمرَا
ياذلك الإنسانُ في تَحَنَانِهِ = لبِستْ عَليكَ حدادها ( أم القرى)
ولسوفَ يذكركَ الزمان وأهله = فَيضمُ للتاريخِ ذِكراً عَاطِرا
ولقد كتبتَ مآثراً ومِدَادُهَا = مِسكَاً يُخالطُ في العبيقِ العَنبَرَا
فأهناَ برحمةِ من يَمنُ بِفضلِهِ = واللهُ للعبدِ الشكورِ مُبَشِرا
[/poem]
نشرت هذه القصيدة بجريدة عكاظ اليوم الخميس الموافق 5/12/1431هـ
أستاذنا وشاعرنا الكبير مصطفى زقزوق رحم الله الفقيد وأسكنه الفردوس الأعلى ولكم حسن العزاء
وكلنا من أحب معاليه هو فقيد الجميع وحقّ لحرفك هذا الوفاء الجميل
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
نشاطرك الأحزان في الرّاحل الذي =يحدث عنه الدّمع من حرقة جرى
تلفّت في الباكين يلتاع بالأسى =ويرجع عن تقوى القلوب تصبرا
هو الرّاحل الأسنى على مثل فقده =حري بنا نبكي وأن نتذكرا
فكم بصرت عيناي في ظل حرفه = مقيلا فحطّا بالرحاب تفكرا
وكم مسحت يمناه رأس يتيمة = تكفلها هما وأوسعها عرى
يروح إلى الأمر الذي طاب سعيه =إليه لطيفا ظمّه فتعطرا
وإني لطلاّع إلى أم القرى =كأني به من حبّه قبّل الثرى
وفي ظل ما أعطى إذا ما ترجلت =خطاه نعاه المخلصون تحسّرا
يقولون إن الموت نقّاد يشتهي = فقلت إذا ما أختار يختار جوهرا
[/poem]