وإدارة العلاقات العامة بالمستشفى ترد وتنفي


سبق – الرياض:

نفت الهيئة الملكية بينبع ما نشرته إحدى الصحف المحلية عن وضع المواطنة أمل العنزي جنينها في "ممر" داخل مستشفى الهيئة، وعدم حصولها على الرعاية الطبية التي تحتاج إليها النساء عند الولادة ورَفْض الأطباء استقبالها بحجة عدم وجود سرير. وقال مدير إدارة العلاقات بالهيئة خالد بن يوسف سبية: "إنَّ أمل العنزي وضعت مولودها في قسم الطوارئ وليس كما ذُكرت في الممر، وإن المركز الطبي قدَّم لها الرعاية الطبية كافة، ولم يحدث أي تقصير، وإن الأطباء اتخذوا جميع الإجراءات الطبية خوفاً على حياتها، مع مراعاة عدم وجود أسرّة في العناية المركزة للخدج".

وكشف "سبية" تفاصيل مراجعة المواطنة أمل العنزي المركز الطبي في بيان، تلقت "سبق" نسخة منه، وقال: "حضرت السيدة أمل العنزي إلى قسم الطوارئ بمستشفى الهيئة الملكية بينبع للمرة الأولى بتاريخ 17/ 10/ 2010م الساعة (8:19) مساءً وهي في حملها السابع، وكانت تعاني آلاماً أسفل البطن, وتم فحصها من قِبل طبيبة النساء المناوبة، وبعد الفحص السريري للمريضة تبين أنها ليست في حالة وضع, وأن الجنين في أسبوعه السادس والثلاثين، وطلبت منها الطبيبة عمل تخطيط لنبضات قلب الطفل, وقياس معدل انقباضات الرحم، ولكن المريضة فضلت عدم إجراء ذلك والعودة إلى بيتها بحجة أن منزلها قريب من المستشفى، وبالفعل خرجت من المستشفى برغبتها، ونصحتها الطبيبة المناوبة بالعودة مرة أخرى إذا بدأت آلام المخاض أو ظهور علامات الولادة التي شرحتها لها الطبيبة. علماً بأنه سبق لها الوضع بالمركز الطبي ثلاث مرات بدون مضاعفات, كما أنها أسقطت مرتين بالمركز دون مضاعفات أيضاً".

وأضاف "سبية" قائلاً: "في تمام الساعة (10:44) مساء اليوم ذاته حضرت (العنزي) إلى قسم الطوارئ مرة أخرى، وتم استقبالها لحظة دخولها الطوارئ، وطُبعت ورقة دخولها الإلكترونية، ومرفق نسخة منها؛ ما يدل على أنها قُبلت ولم يُرفض علاجها كما ذكر زوجها، وتولت الممرضة المسؤولة استقبال الحالة, وأدخلتها غرفة الكشف المعدة للولادة بقسم الطوارئ, وأجرت الممرضة اتصالاتها بالطبيبة؛ لإبلاغها بالحالة؛ حيث كانت الطبيبة في الوقت ذاته تباشر حالة إجهاض بقسم التنويم بالدور الأول من المستشفى، وأفادت الطبيبة بأنها سوف تحضر حال فراغها من الحالة التي تحت يدها لمعاينة السيدة أمل العنزي".

وأضاف "سبية": وحيث إن جنين السيدة العنزي في أسبوعه السادس والثلاثين، أي لم يكتمل نموه، فإنه بحاجة إلى عناية خاصة, كذلك عدم توافر سرير في العناية المركزة للخدج، واحتمال احتياج المولود إلى ذلك أدى إلى قيام الممرضة بإبلاغ الزوج واستدعاء المدير الإداري المناوب لعمل الترتيبات اللازمة، وذلك بنقلها إلى مستشفى آخر أو اتخاذ أي إجراء ملائم في حال قررت الطبيبة بعد فحص المريضة ومعاينتها وإقرار احتياج المولود إلى سرير في العناية المركزة للخدج".

وقال: "في هذه الأثناء، وفي تمام الساعة (10:55م)، أي بعد إحدى عشرة دقيقة فقط من وصول السيدة العنزي إلى قسم الطوارئ، عادت الممرضة إلى غرفة الكشف لتتفقد الحالة فوجدتها داخل الغرفة المعدة للولادة بقسم الطوارئ وليس بالممر كما ذكر زوج السيدة العنزي، وقد داهمتها حالة الولادة السريعة؛ فوضعت مولودتها، وعلى الفور قامت الممرضة بطلب المساعدة من الكادر التمريضي والطبي في قسم الطوارئ، وبالفعل كانت الطبيبة قد وصلت للتو من قسم الولادة؛ فقامت بمعاينة الحالة وقطع الحبل السري وإعطائها العلاج اللازم ومعاينة المولودة من قِبل طبيب الأطفال, وكانت في حالة صحية جيدة، ولا تعاني أي مضاعفات، ثم قام الإداري المناوب بعد الانتهاء من تقديم العلاج اللازم للأم والمولودة بإدخال الزوج إلى الغرفة للاطمئنان على زوجته ومولودته، ثم نُقلت السيدة (العنزي) إلى قسم النساء والولادة، والمولودة إلى قسم الحضانة، وخرجت برفقة طفلتها في اليوم التالي مباشرة وهما في صحة جيدة".