[ALIGN=JUSTIFY]أشكر الأخ الغالي فرفوش على طرح هذا الموضوع القيم عن إحدى قرى ينبع النخل والتي كان لها شأن كبير ويسرني أن أشاركة ما ذكره عن هذه القرية العزيزة على قلوبنا .
قرية خيف حسين هذه القرية الجميلة جفت عيونها ومات كثير من نخيلها وقلت الزراعة فيها و تحضي بتاريخ جميل ، ما تزال الكثير من آثارها شاهده على جذورها ، وما يزال الكثير من أبناءها يعيشون فيها ، وتتوفر فيها بعض المدارس والخدمات البسيطة الأخرى .[/ALIGN]


[ALIGN=CENTER]قرية خيف حسين الواقعة على طريق العيص على بعد 60 كلم / تقريبا عن ينبع البحر ...من أجمل قرى ينبع النخل يرى البعض بأن تسميتها بخيف حسين يعود إلي الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما فيما يشيع بين كثير من أبناء ينبع النخل بأن سبب تسميتها بهذا الاسم عائد لما للقصة التي أوردها الأخ ( فرفوش ) ، وإن كنت أري والله أعلم أن القصة الأولي لتسمية هذا الخيف هي الصحيحة فمعروف بأن في نواحي كثيرة من ينبع النخل كانت من أملاك علي بن أبي طالب وأبناءه من بعده وكان استيطانهم في ينبع النخل وسويقة خاصة . وكما هو معلوم أن سبب انتشار مثل تلك القصص (الحجاوي ) عائد إلي بساطة ذلك الزمان فلا إعلام ولا صحف ولا إنتر نت ، حيث يستأنسون بالقصص والروايات ويبالغون فيها فيرويها راوى فينقلها منه آخر يزيد عليها إلي أن تظهر بمظاهر مبالغ فيها ، ولعل خيف حسين كان من اسمها نصيبا في إقحام السعلية المزعومة ، ولكن الذي لاحظته أثناء المسح الميداني أن بعض من أجدادنا يؤمن بتلك القصص تماما وعندما أستفسر عن تلك الروايات بتحقق يجيب بالنفي ، فهي روايات يتناقلونها أبا عن جد .... على كل حال وقفت على غار السعلية في بواط وتبين لي أن الغار به آثار دم ورائحة كريهة جعلني أشك أن الروايات صحيحة!! وأن ما ذكر لي ليس ضربا من الخيال وبعد أسبوع عدت للموقع وحدي بعد أن نقصتني بعض البيانات وأحضرت إتريكا هاما بالدخول للغار( يا أنا يا السعلية ) وعندما أردت أن أدخل فر أبو حصين من الغار ! وكادت أن تأتيني سقطة قلبية ظنيت أنه السعلية !! وعدت للسيارة وأقدامي لا تكاد تحملني وشربت من قارورة ماء في السيارة حارة وتركت الماء البارد الذي أحضرته !! ولن أكمل رواية كيف هرب أبو حصين من الإعصار!!! .[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]ويظهر لي والله أعلم أن الغار مخزن قديم ثم بعد أن هجر أصبح مأوى للحيوانات تجلب إليه فرائسها فأصبح يكتض ببقايا حيوانات ميته ، وفي الجهة المقابلة للغار على أصفح الجبال الكثير من النقوش والكتابات القديمة، وأرى والله أعلم من خلال نظرتي الشخصية أنه كان هناك حركة غير عادية في ذلك الموضع فمنه المبتدأ على طريق بواط وإليه المفضى فيما يخص سالكي الوادي إلي المدينة أو العكس ، وتوفر الماء عنده ، من الممكن أن يكون الغار أستخدم كمخزن أو نقطةعلى طريق القوافل أو نحو ذلك. [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]يقع غار السعلية في وادي بواط ومما ورد أنه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول وحمل لواءه سعد بن أبي وقاص وكان لواءا أبيض واستخلف على المدينة سعد بن معاذ ، وخرج في مئتين من أصحابه ، يعترض لعير قريش فيها أمية بن خلف ومائة رجل من قريش وألفان وخمسمائة بعير ، فبلغ بواط وهي جبال من جبال جهينة من ناحية رضوى فلم يلق كيدا فرجع إلي المدينة . ووادي بواط من أشهر أودية المنطقة لذكره في كتب السيرة النبوية ، وكان ممرا للقوافل قديما كما يكثر على أصفح جباله العديد من النقوش والكتابات القديمة ويظهر في الصور غار السعلية وجانب من النقوش المقابلة له وصور لقرية خيف حسين [/ALIGN](1)
(1) مرجع الطبقات الكبري لإبن سعد
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


[ALIGN=JUSTIFY]تذكير : عن صهيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها ( اللهم رب السموات السبع وما أظللن والأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما ذرين أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها ، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها ) رواه النسائي وابن السيني[/ALIGN]