أقول وعلى الله الاعتماد
جزى الله الأخ حمد النزاوي خيرا وعوضه عن ابنه الجنة وعوض الله أمه كذلك فذلك أبقى لهما من كنوز الدنيا وقد أحسنا وفعلا خيرا بهذا التنازل
ثم أننا في هذا المنتدى لا نحبذ نشر مثل هذه القضايا التي تتحدث عن أشخاص بعينهم وقد نشر الأخ حمد النزاوي هذا الموضوع منذ أسبوعين وحذفناه ثم أعاد نشره وحذفناه .. لأن مثل هذه الموضوعات تثير كثيرا من الأقاويل التي ننأى بأنفسنا عنها .. ثم اتصل بنا الأخ حمد هاتفيا وأخبرنا أنه هو الذي كتب هذا الموضوع وأنه يعني ما جاء فيه ويتحمل مسؤوليته بالكامل وذيل الموضوع باسمه وهاتفه ورقم سجله المدني . وأصر على نشره رغم طلبنا أن يتم التفاهم حول هذا الأمر وديا


ما عرفناه من خلال المناقشة مع الأخ حمد أنه انتشر على ألسنة الناس أن ذوي القاتل وأقرباءه وبعض أهل الخير قد سلموا وكيله أموالا لغرض التنازل بينما هو لم يطلب ذلك وإنما كان تنازله لوجه الله تعالى ولا يريد من ذوي القاتل قرشا واحدا .. ولذلك قام بإلغاء الوكالة ولأن إلغاء الوكالة لا يعلم به إلا نفر قليل فقد تم النشر ليوازي ما انتشر على ألسنة الناس ويبين الحقيقة .. وهذا الإعلان مأخوذ به في كثير من الإلغاءات ليتوقف الناس عن التعامل مع الوكيل بعد الإعلان الذي ينشر في الصحف عادة وتنتشر على نطاق أوسع ولكنه هنا جاء عن طريق المنتدى وذلك أفضل .


ونحن مع الأخ حمد بأن تنازله كان لوجه الله تعالى ولا يريد له مقابلا من أحد .. ولكنا نعلم أيضا أنه في مثل هذه القضايا يتم تقديم بعض الأموال للمتنازل على سبيل الهدية أو العطية أو المكرمة وهو يستحقها ولكن .. لا على أنها قيمة للتنازل فالتنازل ثابت والأجر حاصل إن شاء الله .. ونحن لا نظن بالوكيل إلا الخير فالمؤكد أن جمعه الأموال كان من هذا الباب فحمد أحد أفراد قبيلته وهو أعلم الناس بظروفه وإذا كان تنازله جاء ابتغاء لمرضاة الله وطمعا في ثوابه فذلك لا يتعارض مع ما يأتيه من ذوي القاتل أو من بعض أهل البر عن طيب نفس ورضا دون طلب وبذلك يجتمع له خير الدنيا وحسن ثواب الآخرة


هذا هو ما نظنه وهذا هو الهدف النبيل الذي تم جمع المال لأجله إذ لا يتصور أحد أن من يتصدى لعمل الخير وحل المعضلات يمكن أن يخطر على باله إلا الخير ودواعيه .. ولقد تعجل حمد في إلغاء الوكالة وفي النشر فيما أظن .لأنه لا يستطيع أن يمنع الناس من الكلام وإن ألغى وإن نشر فهذه هي طبيعة البشر . ولكن رب ضارة نافعة فقد علم ذوو القاتل الآن أنه لا يريد منهم شيئا وأن ما تم جمعه منهم أو من أهل الخير ليس ثمنا للتنازل وإنما هو على سبيل الإحسان والاعتراف بالفضل وفق الله الجميع لكل خير