شكرا لك يابكر الصغير وقد نقلت لنا سيرة عطرة عن هذه الأسرة الكريمة جاءت في وقتها ونحن نودع أحد أفرادها وهو العم زهير الذي وافاه الأجل هذه الأيام ، وكما أوضح الأستاذ / أبو رامي فقد كان لقاؤنا قبل سنوات بالعم زهير في ينبع لقاء حميميا جعلنا نتعلق بهذه الشخصية ، وأكبرنا فيه حبه لينبع التي تربى فيها وعاش زمنا في هذا البيت الذي أشار إليه الأخ أبو رامي في كنف الرجل الفاضل وكيل إمارة ينبع في ذلك الزمن الشيخ/ أحمد زارع سندة ،وكذلك نشكر الابن محمد زهير الذي كان مرافقا لوالده في تلك الزيارة وما زال يحفظه الله متواصلا معنا من خلال الرسائل الإلكترونية وهذا يدل على أصالة ووفاء في هذه الأسرة حتى الصغار منهم الذين تربوا على هذه الصفة واكتسبوها من آبائهم وأجدادهم ..رحم الله العم زهير رحمة واسعة وجعل مثواه إلى جنات النعيم وعزاءنا نرفعه لابنائه وأسرته وللعم العزيز الشيخ / عبد الحميد زارع الذي نعتبره أحد أعمدة هذه الأسرة بل هو أبرز شخصياتها في هذا الزمن وقد تابعت ما ورد من توثيق جميل ودقيق كان يرويه العم عبد الحميد على ابنه في هذا الموضوع فهو صاحب ذاكرة قوية تبارك الله وجلسته لا تمل وحديثه عذب عن الماضي وعن التاريخ والتراث والشخصيات ؛ أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية ..

وقد قرأتُ بعاليه ما ورد بشأن وفاة الشيخ/ أحمد سندة وكيل إمارة ينبع آنذاك في منتصف السبعينيات الهجرية يرحمه الله وما قيل عن جنازته وأنا كنتُ ممن شهد هذه الجنازة وكنت في المرحلة الابتدائية وبالفعل كانت ينبع بكل أطيافها ورجالاتها تودع هذا الرجل وتعبر عن حزنها لفقده وكانت سيرته العطرة وأفعاله الطيبة على كل لسان ..
بقي أن أوجه الشكر للأخ / أسامة الذي أبدى اهتماما بسيرة وتاريخ أسرته وهذا شيء يستحق عليه التقدير أن نجد في جيل اليوم من الشباب من يهتم بهذه الأمور ويعطيها ما تستحق من التوثيق والسؤال والاستفسار ؛ فقد رأيت شبابا لا يعرفون أسماء جدودهم ويجهلون انتماءهم وأصلهم ، وحري بكل شاب أن يعرف هذه الأمور ويسأل عنها والأفضل أيضا أن يسجلها ويحتفظ بها .. ونأمل من الأخ/ بكر الصغير مشكورا أن يتواصل معنا بكل جديد ومفيد وشكرا.