فعلا نعم الأسرة الكريمة والسيرة العاطرة .. وما زلنا نسمع الكثير من القصص المشرفة عن وكيل أمارة ينبع بل هو أمير أحمد حسن زارع ( سندة ) وما زال البيت الذي كان يقطن فيه موجودا وهو الآن بحالة جيدة بعد أن قامت لجنة أصدقاء التراث بترميمه وإعادة تأهيله باعتباره معلما يجب المحافظة عليه



العم زهير وابنه محمد يتحدث عن بيت والده أثناء زيارته لينبع مع ابنه محمد


وأذكر أن العم زهير زارع الذي وافاه الأجل أخيرا قد زارنا قبل سنتين في ينبع وقد كانت زيارة مباركة تشرفنا بلقائه هو وابنه محمد أنا والأستاذ أبو سفيان رئيس لجنة أصدقاء التراث وأطلعنا على الكثير من المعلومات الهامة عن والده وجده وعن البيت الذي كانوا يقطنونه وعدد لنا غرفه ومرافقه وفيم كانت تستعمل كل غرفة .. ودلنا على المكان المفضل لجلوس والده والذي يستطيع منه أن يشرف على السوق .. ومن عجيب ما رواه العم زهير رحمه الله أن للبيت بابين باب شمالي يفتح على ( برحة العيد ) وباب آخر يفضي إلى السوق ولا يوجد للسوق طريق غيره من هذا المكان فكان المارة إذا أرادوا الذهاب إلى السوق دخلو من خلال البيت مخترقين هذين البابين وكان والده حريصا على ألا يقفل هذان البابان لا ليلا ولا نهارا .. إنها قصة لا تخلو من عبرة فالبيت ليس بيتا عاديا وإنما بيت أمير ورغم ذلك يحرص صاحبه على ألا يشق على الناس في العبور إلى السوق .. وكان الدور السفلي مكان العبور مخصصا لمرافق البيت العامة .. مكان لأزيار الماء ومكان للحطب ومكان للفحم وهكذا وكان الدخول لهذا الدور من المكلفين بتأمين هذه الضروريات متاحا

كما أطلعنا العم زهير على بيوت الجيران وأسمائهم ذكورا وإناثا بما يوضح مدى الترابط وقوة العلاقات الأسرية التي تربط هذه العائلة الكريمة بأهالي ينبع

حفظ الله من بقي من أبناء هذه الأسرة وأطال في عمره ورحم الله من مات منهم وجعل الجنة مثواه ولقد كان وقع وفاة العم زهير علينا عظيما فقد كنا نمني أنفسنا بأننا سوف نلتقيه مرة أخرى ونستمتع بحسن حديثه ولكن إرادة الله هي الغالبة وهذه هي حال الدنيا

ولذلك أشكر الأخ بكر الصغير على هذه المعلومات وبخاصة أنها أوردت معلومات جديدة بالنسبة لي عن ملكية جد آل زارع لبيت بابطين
كما أشكل علي ورود اسم القصير وأنها تابعة لينبع لا أدري هل هي القصير الموجودة في مصر أم قصير أخرى

أكرر شكري وتقديري وترحيبي بالأخ بكر وأرفع خالص العزاء لأسرة آل زارع بوفاة الرجل الطيب العم زهير .. وقد حاولت الاتصال على جوال ابنه محمد عدة مرات ولكنه كان مغلقا
نسأل الله أن يلهمهم الصبر وأن يعظم لهم الأجر